بغداد اليوم - بغداد

كشف الخبير في الشأن الاقتصادي نوار السعدي، اليوم الاحد (17 تشرين الثاني 2024)، عن الأهمية الاستراتيجية للتعداد السكاني المرتقب في العراق، مشيرًا إلى دوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة وفق خطة الحكومة التنموية 2024-2028.

أداة استراتيجية للتنمية

وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، إن "التعداد السكاني يمثل خطوة محورية قد تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد في المستقبل".

 

وأوضح أن "هذا التعداد ليس مجرد عملية حصر لعدد السكان، بل يعد أداة استراتيجية لتحديد تفاصيل التركيبة السكانية، مثل أعمار السكان، أماكن إقامتهم، ومستوى تعليمهم". 

وأضاف أن "هذه البيانات ستكون أساسًا لبناء خطط تنموية مستدامة مبنية على احتياجات فعلية، ما يعزز من قدرة الدولة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

تأثيرات اقتصادية إيجابية

وتابع السعدي: "من بين التأثيرات الإيجابية المتوقعة، أن التعداد سيوفر للحكومة والشركات الخاصة معلومات دقيقة لاتخاذ قرارات استثمارية واقتصادية أكثر ذكاءً. على سبيل المثال، يمكن استخدام هذه البيانات لتوزيع الموارد بشكل أكثر عدالة بين المحافظات، أو لتحسين التخطيط العمراني والخدمات العامة".

وأشار إلى أن "التعداد قد يعزز من دور القطاع الخاص ويقلص الاعتماد على القطاع العام، وهو ما يتماشى مع خطط الحكومة لتحقيق توازن اقتصادي ضمن خطة التنمية 2024-2028".

تحديات وتداعيات محتملة

في المقابل، حذر السعدي من "التداعيات السلبية التي قد تحدث إذا لم تستغل البيانات بالشكل الصحيح". 

وقال إن "التعداد قد يكشف عن مشكلات خطيرة، مثل ارتفاع معدلات البطالة أو نقص البنية التحتية في بعض المناطق، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات الاجتماعية إذا لم تعالج هذه القضايا بسرعة وفعالية".

وأكد أن "غياب التخطيط الدقيق لما بعد التعداد قد يُبقي العراق في دائرة الاعتماد على التقديرات غير الدقيقة، مما يُضعف فرص التنمية".

فرصة تاريخية أم خطوة ضائعة؟

وختم السعدي حديثه قائلاً: "نجاح التعداد يعتمد على قدرة العراق على استخدام نتائجه بفعالية لتطوير سياسات اقتصادية واجتماعية شاملة. إذا تم ذلك، فقد يكون التعداد نقطة تحول نحو تنمية مستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية. أما إذا أُهملت نتائجه، فقد تتحول هذه الخطوة إلى فرصة ضائعة أخرى تضاف إلى التحديات التي يواجهها العراق".

ويرى اقتصاديون أن التعداد السكاني المرتقب في العراق يمثل خطوة محورية لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، لكن نجاحه يعتمد على التخطيط والتنفيذ الفعالين لما بعد التعداد.

ومع استمرار الجهود الحكومية لدعم التنمية المستدامة، يبقى الأمل معقودًا على استغلال هذه الفرصة لتأسيس قاعدة بيانات دقيقة تقود إلى قرارات تنموية أكثر ذكاءً وعدالة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

عمار المشاط: حجم العمل في العراق يحتاج آليات من مناشيء عالمية

أبريل 26, 2025آخر تحديث: أبريل 26, 2025

المستقلة/-أكد المختص في الشأن الاقتصادي عمار المشاط ان حجم العمل في العراق كبير وبجميع القطاعات دون استثناء وهذا يتطلب تنفيذ نوعي باعتماد اليات رصينة.

وقال المشاط: ان اعتماد اليات من مناشيء عالمية رصينة يمثل خطوة على الطريق الصحيح، حيث تمنح هذه الاليات انسيابية عالية في تنفيذ المشروع.

واضاف ان الحصول على هذه الآليات من وكلاءها والمقاولين يمثل خطوة مهمة على طريق ترصين اداء الشركات.

واشار الى ان وكالات السيارات والآليات متواجدة في بغداد و تعرض مختلف الاليات التي تناسب حاجة العراق.

مقالات مشابهة

  • عمار المشاط: حجم العمل في العراق يحتاج آليات من مناشيء عالمية
  • الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج
  • أحمد الكأس يدعم المنتخب الوطني تحت 20 سنة بحضور أسامة نبيه
  • الكأس يدعم المنتخب الوطني تحت 20 سنة بحضور نبيه
  • الكاس يدعم المنتخب الوطني تحت 20 سنة بحضور نبيه
  • وزير الري: محطة بحر البقر خطوة كبرى في مجال دعم التنمية
  • برلمانية: الرقم القومي للعقار يدعم الصناعة الوطنية ويحفز الاقتصاد
  • برلمانية: تحقيق العدالة الصحية في سيناء خطوة لتعزيز الانتماء الوطني
  • تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة للدورة الانتخابية 2024- 2028
  • تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد السعودي للملاكمة للدورة الانتخابية 2024 - 2028