«زوبة» و«شاهين».. صور نادرة لمنتجات شركة النصر للسيارات بعد عودتها الأسطورية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
على مدار 6 عقود ظلت سيارة «نصر» رمزًا للفخر المصري، شامخة في شوارع البلاد، تحمل في جعبتها قصصًا من الزمن الجميل لأجيال تعلمت على يدها فن القيادة، وأسرار السيارة المصرية الأولى. لكن، مع تراجعها في السنوات الأخيرة، كانت هناك حالة من الحنين إلى أيام مجدها، حتى قررت وزارة قطاع الأعمال إحياء شركة «النصر للسيارات»، بالتعاون مع عملاق صناعة السيارات في الصين؛ ليعود الحلم المصري في صناعة السيارات إلى الحياة مجددًا.
ولدت فكرة إنشاء شركة النصر لصناعة السيارات في أعماق الوعي الوطني المصري عام 1957، ففي ذلك العام، صدر قرار وزاري بتشكيل لجنة تضم نخبة من الخبرات لوضع حجر الأساس لصناعة السيارات المصرية، وقد أسندت مهمة إنجاز هذا الحلم الطموح إلى شركة «كلوكنر - همبولدت - دوتيز» الألمانية، والمعروفة حاليا باسم «دويتز آ.جي»، التي ساهمت بخبرتها الواسعة في هذا المجال، وفي عام 1960، تحول الحلم إلى واقع ملموس بتأميم الشركة وجعلها ملكًا للدولة المصرية، لتصبح بذلك أول شركة لصناعة السيارات في مصر والشرق الأوسط، وفقًا لموقع وزارة قطاع الأعمال الرسمي.
كانت شركة النصر للسيارات من بين الشركات القليلة في الشرق الأوسط التي تُنتج عربات «اللورى»، وأتوبيسات النقل العام التي تستخدمها هيئة النقل العام بالقاهرة حتى الآن، كما نجحت الشركة في نهاية الستينيات في تصنيع وتجميع الجرارات الزراعية «روماني 65»، و«نصر 65»، و«نصر 60»، والتي تُستخدم حتى الآن في قرى ونجوع محافظات مصر.
ولم تقف الشركة عند هذا الحد، بل توسعت في إنتاج سلسلة من السيارات الشهيرة التي لا تزال تستخدم حتى الآن، وهي «نصر1100»، و«نصر 125»، و«نصر بولونيز»، و«نصر دوجان»، و«نصر شاهين»، ثم جرى تصنيع أول سيارة مصرية تحمل اسم «رمسيس»، وكانت أرخص سيارة في العالم وبلغت قيمتها نحو 200 جنيه فقط لا غير.
وكان أول إعلان مروج للحصول على سيارات النصر، منشور بأحد الصحف عام 1962، تعلن فيه الشركة عن فتح باب الحجز للسيارة «نصر» ثاني إنتاجات الشركة والتي كان تُباع نقدًا بسعر 700 جنيه، وتضمن الإعلان فتح باب الحجز للسيارة «نصر 1100» بمقدم 210 جنيهات، وأطلق عليها اسم «زوبة»، وأوضح الإعلان شروط التقديم والتي جاءت كالتالي:
- دفع مبلغ 210 جنيهات مقدم للسيارة نصر موديل «1100»، وسعرها نقدا 700 جنيه.
- دفع مبلغ 270 جنيها مقدم للسيارة نصر موديل «1300»، وسعرها نقدا 900 جنيه.
- دفع مبلغ 504 جنيهات مقدم للسيارة نصر موديل «2300»، وسعرها نقدا 1680 جنيها.
تحديات واجهتها شركة النصر للسياراتوتضمن الإعلان بعض الصور التي تروج لموديلات السيارات المعلن عن بيعها، وأشار إلى أن هناك 700 سيارة متاحة شهريًا للحجز لكل دفعة، على أن يتم التوزيع على أساس الأسبقية المطلقة في الحجز، وفي أسفل الملصق الإعلاني دونت العبارة الآتية: «رمز التقدم في الإنتاج الصناعي الثقيل».
ورغم الإرث العريق الذي تركته شركة النصر للسيارات في صناعة السيارات المصرية، فإنّها بدأت تواجه تحديات كبيرة مع حلول التسعينيات، فمع دخول ماركات عالمية عملاقة إلى السوق المصري، مثل جنرال موتورز، وتطور التكنولوجيا في صناعة السيارات، بدأت مبيعات شركة النصر تتراجع تدريجيًا، وتراكمت عليها الديون، ولسوء الحظ، وصل الأمر إلى تصفية الشركة عام 2009، لتنتهي بذلك حقبة ذهبية في تاريخ الصناعة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شركة النصر للسيارات شركة النصر لصناعة السيارات النصر للسيارات النصر لصناعة السيارات سيارات النصر سيارة شركة النصر للسيارات سيارات شركة النصر شرکة النصر للسیارات صناعة السیارات فی
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: شركة النصر للسيارات أحد أعمدة الصناعة المصرية ورمز للابتكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إن شركة النصر لصناعة السيارات لم تكن مجرد مصنع لإنتاج السيارات، بل كانت واحدة من أعمدة الصناعة المصرية ورمزًا للابتكار والإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن إعادة تأهيل الشركة العريقة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد تهدف إلى استعادة مكانتها وقدرتها على الإنتاج وفقًا لأعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى تعزيز الثقة في الصناعة المصرية وإعادة الأمل بمستقبل واعد.
وفي كلمته خلال احتفالية عودة الشركة للإنتاج، التي حضرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، أكد الشيمي أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بدعم الدولة المستمر للقطاع الصناعي واهتمامها بإعادة تأهيل وتطوير شركات قطاع الأعمال العام لتواكب التطورات العالمية.
كما أشاد بالجهود المستمرة والمثابرة التي يبذلها جميع العاملين في الشركة لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي خطوة إعادة شركة النصر لصناعة السيارات للإنتاج في إطار خطة الدولة لتعزيز توطين صناعة السيارات، خاصة الكهربائية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم الاقتصاد الوطني. كما تستعد السوق المصرية لاستقبال أول أتوبيس محلي جديد من إنتاج الشركة، الذي يتميز بنسبة مكون محلي عالية.