عراقجي: سنرد على إسرائيل ومستعدون لاستئناف مفاوضات النووي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن لبلاده الحق في الدفاع عن نفسها تجاه أي هجوم إسرائيلي، مؤكدا أنها هي من تحدد الزمان والمكان المناسبين للرد.
وأضاف عراقجي في تصريحات تلفزيونية أن إسرائيل على دراية بطبيعة رد إيران إن استهدفت المواقع النووية، على حد قوله.
وتوعدت إيران في عدة مناسبات "برد مدمر" على الهجوم الذي شنته عشرات الطائرات الإسرائيلية على مواقع إيرانية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة أنها ستواصل بقوة دعمها حزب الله اللبناني ومحور المقاومة.
وفي موضوع الملف النووي الإيراني، قال عراقجي مخاطبا الدول الغربية "مسارنا النووي في العام المقبل سيكون مسارا حساسا ومعقدا، لكننا مستعدون لأي سيناريو وأي موقف".
وأضاف "إذا وصلنا إلى حد المواجهة فنحن مستعدون لتلك المواجهة، وإذا وصلنا إلى حد التعاون فنحن أيضا مستعدون لذلك التعاون".
وأكد الوزير الإيراني أن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي، لكنها في الوقت ذاته ستتخذ إجراءات صارمة لو أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران.
وأردف قائلا "نحن واثقون من سلمية برنامجنا، وليس لدينا مشكلة في التعاون مع الوكالة لإثبات أن برنامجنا سلمي. ونحن نفعل ذلك في إطار التزاماتنا في مجال معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وفي عام 2015، كان عراقجي كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني في المحادثات النووية مع القوى الكبرى.
وأجرى عراقجي -الخميس- في طهران مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مباحثات مفصلية بشأن برنامج طهران النووي في ظل تطورات دولية في مقدمتها عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الحكم قريبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مفاوضات إيران.. "خطوط ترامب الحمراء" تقلق نتنياهو
كشف مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يعلم تفاصيل الخطوط الحمراء، التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الجارية مع إيران.
وأعرب المصدر الأمني في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن "قلق أمني عميق" في إسرائيل حيال غموض الموقف الأميركي.
وقال: "القلق الرئيسي هو أننا لا نعرف ما الذي يريده ترامب فعلا، ولا نعلم ما هي خطوطه الحمراء الحقيقية، ونتنياهو أيضا لا يعرف ذلك بدقة".
وأضاف المصدر أن "إسرائيل تخشى من إبرام اتفاق سيئ، يقتصر على وقف تطوير الأسلحة النووية من دون التطرق إلى برنامج إيران الصاروخي أو أذرعها الإقليمية، مثل الحوثيين في اليمن الذين يواصلون استهداف إسرائيل، خاصة وسط التصعيد في قطاع غزة".
وقال إن "اتفاقا ناقصا من هذا النوع سيكبل أيدي إسرائيل"، مضيفا أنه: "في حال تم التوصل إلى اتفاق لا يرضي المصالح الإسرائيلية، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على شن أي هجوم ضد إيران. لا خيار ثالث لدينا. إما تفكيك البرنامج باتفاق، أو عمل عسكري مباشر".
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق أن إيران "قد تتحول إلى دولة عظيمة إذا تخلت عن فكرة الأسلحة النووية"، لكنه لم يوضح ما إذا كان يطالب بتفكيك البرنامج بالكامل، أم الاكتفاء بمنعها من الوصول إلى مرحلة التسلح النووي.
لكن ترامب هدد، الإثنين، بتوجيه ضربات إلى المواقع النووية الإيرانية، متهما طهران بـ"المماطلة" في المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وجاءت هذه التصريحات عقب محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران جرت نهاية الأسبوع الماضي في سلطنة عمان، والتي وصفت بأنها "إيجابية وبنّاءة" من كلا الجانبين.
وفي حين تصر إدارة ترامب على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، تشير تصريحات المبعوث الأميركي للمحادثات، ستيف ويتكوف، إلى أن واشنطن منفتحة على حلول وسط، بما في ذلك السماح لطهران بالاحتفاظ ببرنامج نووي مدني محدود.
من جهته، وصف نتنياهو هذا النهج بـ"النموذج الليبي"، في إشارة إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.