استكمل الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه جولتهم التفقدية بأجنحة معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT24، وتفقد عددا من الأجنحة الخاصة بشركات القطاع الخاص، من بينها جناح شركة سايشيلد للأمن السيبراني، المتخصصة في تأمين البنية التحتية الحرجة داخل مصر.

وخلال تفقده جناح الشركة، تعرف رئيس الوزراء على المنتجات والحلول التقنية التي تقدمها في مجال البنية التحتية التكنولوجية لقطاعات المرافق والبترول والاتصالات، وغيرها من القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى خدماتها في حماية وتأمين البنية التحتية التكنولوجية والبيانات، التي تضمنت تأمين البنية التحتية المعلوماتية للمحول الحكومي ومنصة مصر الرقمية، والمراجعة الأمنية للتطبيقات والبرامج الحكومية، ومنظومة تأمين كارت الخدمات الحكومية الموحد للمواطن، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير وتأمين النظام الموحد لإدارة عدادات الكهرباء، وتطوير وتأمين البنية التحتية المعلوماتية بالبنك المركزي المصري وهيئة البريد المصري وعدد كبير من البنوك المصرية، إلى جانب العديد من خدمات التأمين والتطوير تقديم الاستشارات الأخرى.

وخلال جولة رئيس الوزراء في أرجاء المعرض، تفقد جناح مجموعة الصافي، حيث قدم صافي وهبة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصافي، شرحا تفصيليا حول منتجات مصنع الصافي للصناعات المحلية المتطورة؛ الذي يعتمد على بنية تحتية رائدة تضم 16 خط إنتاج مخصصة لمجالات متنوعة تشمل إنتاج شاشات التليفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الاتصالات، والكاميرات.

وأشار وهبة إلى أن مجموعة الصافي قامت بالشراكة مع شاومي الصينية، بإنتاج الشاشات والهواتف الذكية في مصنعها بمصر، الذي يضم 6 خطوط لإنتاج شاشات التليفزيون، و5 خطوط لإنتاج الهواتف الذكية بتقنيات الجيل الرابع.

كما تجول رئيس الوزراء بين عدد من الأجنحة الخاصة بالشركات التي تعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، وكذا ما يتعلق بالأمن السيبراني وحلول تعزيز كفاءة الأعمال، وذلك بما يعزز أوجه الكفاءة ودفع التحول الرقمي في مختلف القطاعات، ويلبي احتياجات السوق المتزايدة والمتنوعة في هذا المجال.

كما تفقد أجنحة عدد من شركات الاتصالات منها شركتي أورنج واتصالات، إذ استمع إلى خطط الشركتين لتقديم أفضل الخدمات لعملائهما.

وفي ختام جولته بالمعرض، أشاد رئيس مجلس الوزراء بالتنظيم الجيد للنسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT24، والمقام هذا العام تحت شعار"The Next Wave"، مشيرا إلى أنه شرف اليوم بحضور افتتاح هذا المؤتمر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤكدا في الوقت نفسه استمرار دعم الحكومة بقوة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باعتباره أحد القطاعات الرئيسية الواعدة، التي تعول عليها في أن تقود قاطرة نمو الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.

وأكد رئيس الوزراء، أن قطاع الاتصالات يمثل الأمل بالنسبة لشباب مصر وقطار التنمية الحقيقي الذي تعول عليه جميع القطاعات الأخرى، لافتا إلى أن هذا القطاع يشهد نموا متسارعا بفضل الجهود المبذولة في هذا الصدد لتحقيق رؤية الحكومة في تحسين الخدمات الرقمية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا لتلبية احتياجات المواطنين، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

كما أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتوسيع نطاق التحول الرقمي، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الرقمية، ما يسهم في توفير الوقت والجهد للمواطنين، مع استمرار الجهود الكبيرة في هذا القطاع ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، لخدمة أهالينا في القرى المستهدفة.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر Cairo ICT’24 يناقش مجموعة من الموضوعات الهامة المعنية بتأثير الذكاء الاصطناعى على الحوسبة السحابية ومراكز البيانات، وتحليلات البيانات الضخمة، واستكشاف الجيل الجديد من الاتصالات، بالإضافة إلى موضوعات ابتكارات تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتصميم المستقبل، والذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة مع تجربة عملية على التطبيقات الواقعية.

ويغطى معرض Cairo ICT’24 مجموعة واسعة من الموضوعات المحورية حول التطورات التكنولوجية المتقدمة، ومن أبرزها الذكاء الاصطناعى وتأثيره على الصناعة الرقمية، والأمن السيبراني، والجيل الخامس (5G)، والتكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء ومراكز البيانات.

وتضم فعاليات Cairo ICT’24 مجموعة من المعارض الرائدة أبرزها معرض ومؤتمرPAFIX الحادى عشر لتكنولوجيا المدفوعات والشمول الرقمى برعاية البنك المركزى المصري، ومعرض IntelliCities الدولي السادس للمدن الذكية والبنية التحتية الرقمية، ومعرض Satcom الثالث لاتصالات الأقمار الصناعية، ومعرض connecta الدولي الرابع لتكنولوجيا الشباب والذي سيضم أول منتدى خاص بالمرأة المبتكرة Shennovates لسن 14 إلى 24 عاما، كما ينطلق خلال دورة هذا العام معرض ومؤتمر AIDC الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط، للذكاء الاصطناعى ومراكز البيانات والحوسبة السحابية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الوزراء قطاع الاتصالات تكنولوجيا المعلومات التكنولوجيا ومراکز البیانات البنیة التحتیة رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزراء ومسؤولون يؤكدون أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع كينيا لتوسيع نطاق الشراكات

أكد وزراء ومسؤولون إماراتيون، أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم توقيعها بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا، مؤكدين أن الاتفاقية تمثل محطة إستراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في مختلف القطاعات الحيوية.

وشددوا على أن هذه الاتفاقية تأتي انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لتوسيع نطاق الشراكات الاقتصادية المستدامة مع الأسواق الناشئة ذات الإمكانات الواعدة، مما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية ويعزز تنافسية الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشار المسؤولون إلى أن الاتفاقية توفر منصة لتعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية، وتسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة فرص الوصول إلى أسواق جديدة، كما أبرزوا الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الاتفاقية في دعم التعاون المشترك في قطاعات إستراتيجية مثل الطاقة النظيفة، والخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا، بما يعزز التنمية المستدامة ويفتح آفاقاً جديدة للنمو والازدهار في الدولتين.

وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، أنه عبر إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كينيا، تواصل دولة الإمارات وضع التجارة في صميم إستراتيجيتها للنمو على المدى البعيد ، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تمكنت خلال عام 2023 من تسجيل نتائج قياسية جديدة للتجارة الخارجية من السلع غير النفطية، وستواصل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة المساهمة في المحافظة على ذلك الزخم التجاري خلال السنوات المقبلة.

وأضاف معاليه أنه عن طريق العمل مع دولة مستقرة تركز على النمو مثل كينيا، والتي تعد بوابة رئيسية لمنطقة بالغة الأهمية في شرق القارة الأفريقية، يمكن لدولة الإمارات التطلع إلى زيادة التدفقات التجارية والاستثمارات الإستراتيجية والنمو المتسارع في القطاعات ذات الإمكانات العالية مثل الطاقة، والخدمات اللوجستية، وإنتاج الأغذية، والتكنولوجيا ، وسيساعد كل ذلك على تحقيق هدفنا بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

من جانبه قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا، تمثل تطورًا مهمًا للغاية، إذ تنشئ ممرًا تجاريًا واستثماريا واعدا بين منطقتي الخليج وشرق أفريقيا وتعزز العلاقات المتنامية بين البلدين.
وأضاف أنه في حين تعتبر دولة الإمارات مركزًا للتجارة والاستثمار، تعدّ كينيا واحدة من أهم الاقتصادات في أفريقيا، مؤكدا الحرص على تنمية هذه العلاقات في مختلف المجالات، لا سيما البنية التحتية والطاقة والخدمات اللوجستية والنقل، وفي سبيل تعزيز العلاقات الثنائية عقدنا سابقاً شراكة ضمن قطاع الطاقة المتجددة.

وأوضح معاليه : “ نقدم مساعدة مالية وتقنية لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارية الأرضية والكهرومائية، والتي تمثل حوالي 90% من إجمالي القدرة الإنتاجية في كينيا، كما نرى الكثير من الآفاق الواعدة ضمن قطاع الخدمات اللوجستية في كينيا، خصوصاً قدرتها على توفير بوابة لأفريقيا عبر موانئها، ونتطلع إلى التعاون عبر هذه الشراكة للمساهمة في بناء مستقبل جديد واعد للاقتصاد الكيني”.

من جهته قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن الاتفاقية تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز التواصل والتعاون وتوسيع الشراكات العالمية، وتساهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه، وزيادة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة حول العالم، ويفتح إبرام الاتفاقية مسارات جديدة أمام القطاع الصناعي في الدولة، لافتا إلى أن كينيا تعد اقتصاداً ناشئاً بإمكانيات واعدة، وبوابة مهمة إلى منطقة طموحة وغنية بالفرص تمتلك علاقات تجارية تاريخية مع منطقة الخليج العربي.
وأضاف أن الاتفاقية تعزز وصول الصادرات الصناعية الإماراتية إلى كينيا، بما يدعم مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، كما شهد قطاع التصنيع في كينيا تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب القدرات اللوجستية، ما سيوفر فرصاً جديدة لتعزيز الاستثمارات الصناعية والتكنولوجية، وفتح أسواق جديدة للصناعات الإماراتية، خاصة في قطاعات إنتاج الغذاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية.
وأوضح معاليه أن الاتفاقية مع كينيا ستعزز جهود التنمية الاقتصادية وتفتح أسواقاً جديدة أمام القطاع الخاص في الدولتين، وتبني هذه الاتفاقية جسراً مهماً إلى إحدى مناطق النمو العالمي الواعدة خلال العقود المقبلة.

بدوره أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية الشاملة يواصل دوره الحيوي في تعزيز نمو الاقتصاد الإماراتي ودعم تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك منذ إطلاقه في نهاية عام 2021 ضمن مشاريع الخمسين.

وقال نشهد اليوم محطة جديدة لتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارية لدولة الإمارات في منطقة شرق أفريقيا عبر توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا، حيث ستوفر هذه الشراكة ممراً اقتصادياً وتجارياً حيوياً بين منطقة الشرق الأوسط والاقتصادات الناشئة في منطقة شرق أفريقيا، بما يُرسخ مكانة دولة الإمارات بوابةً لتدفق التجارة العالمية، ويدعم رؤيتها نحو تعزيز الانفتاح الاقتصادي على الأسواق الإقليمية والدولية، وبما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة.
ولفت معاليه إلى أن كينيا تتمتع بآفاق واعدة من النمو والاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستوفر منصة حيوية لعقد الشراكات الجديدة الهادفة إلى دفع عجلة الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية المتقدمة، وبدء حقبة واعدة من الفرص لمجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين.

من جانبه قال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، إن دولة الإمارات تواصل، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، توسيع نطاق حضورها الاقتصادي العالمي عن طريق عقد شراكات إستراتيجية مع الاقتصادات عالية النمو حول العالم ، لافتا إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كينيا يمثل محطة مهمة جديدة في هذا الاتجاه.

وأضاف معاليه أن كينيا تُعدّ إحدى أهم الاقتصادات الواعدة في أفريقيا، حيث حققت نمواً قوياً وتمتلك اقتصاداً متزايد التنوع، وتسهم الاتفاقية مع كينيا في زيادة التدفقات الاستثمارية في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والزراعة والسياحة، علاوة على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والتعدين وتجارة التجزئة، مشيرا إلى الثقة في قدرة هذه الشراكة على تحقيق فوائد واعدة للدولتين، مما يمثل منصة للتعاون الاقتصادي المستدام بعيد المدى.

من جهتها قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا، يعد إنجازاً مهماً للدولتين الصديقتين، حيث تتيح مجموعة هائلة من الفرص المتبادلة وتسهم بدعم القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي وتحوّل الطاقة والخدمات اللوجستية.
وأضافت أن الزراعة تعتبر جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الكيني، إذ تشكل حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي، وقد شهدنا في السنوات الأخيرة ظهور مجموعة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية التي تساعد في تحديث القطاع ونهضته واستعداده للمستقبل، وتوفر الأفكار الجديدة الطموحة في الري والزراعة العمودية والطاقة الشمسية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية فرصًا واعدة للاستثمار وتبادل المعرفة، كما تساعد في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات في مجال الأمن الغذائي.

من ناحيته أكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، أن الاتفاقية تشكل محطة مهمة في مسيرة علاقات الصداقة بين الدولتين، كما تمثّل منصة نوعية لتعزيز الروابط مع منطقة شرق أفريقيا ككل، وستساهم بلا شك في زيادة حجم التجارة، وستدفع عجلة الاستثمار في قطاعات أساسية كالزراعة والتكنولوجيا والسياحة، إذ ستؤسس الاتفاقية لشراكة جديدة بين اقتصادين مرتفعي النمو ما يولّد فرصاً جديدة ومنفعة متبادلة للبلدين وشعبيهما الصديقين ويحفز تدفق الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية.
وأضاف أن الاتفاقية تجسّد التزام دولة الإمارات بتعميق علاقاتها مع قارة أفريقيا ودولها وشعوبها لتحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام كون القارة مركزا مهما للنمو الاقتصادي العالمي خلال العقود المقبلة.

من جانبه أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا يدشن فصلا جديدا من التعاون والشراكة طويلة الأجل بين مركزين تجاريين حيويين في منطقتين من الأسرع نمواً في العالم ، مشيرا إلى أن الشراكة مع كينيا تعد محطة مهمة في مسيرة برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية، مما يعكس اتساع نطاق وطموح هذا البرنامج في استحداث شراكات تجارية واستثمارية متبادلة المنفعة مع شركاء دوليين يمتلكون الطموح والرغبة نفسها في الانفتاح على الأسواق العالمية مثل دولة الإمارات.
وأضاف أن هذه الشراكة الواعدة تستند على قاعدة صلبة من الازدهار التجاري، حيث تجاوزت التجارة البينية غير النفطية 3.1 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، محققة نمواً قياسياً بنسبة 29.1% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2023.

وقال معاليه إنه نظراً لأهمية كينيا بالنسبة لحركة التجارة في منطقة شرق أفريقيا، إضافة إلى امتلاكها قطاعات اقتصادية واعدة تشمل الزراعة وإنتاج الغذاء والتعدين، فهناك آفاق رحبة لتحقيق الاستفادة المتبادلة من هذه الاتفاقية في مجالات ذات إمكانات عالية مثل الخدمات اللوجستية والسفر والسياحة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وستتحقق فوائد هائلة من هذه الاتفاقية لمجتمعي الأعمال واقتصادي الدولتين الصديقتين، وسيستمر أثرها الإيجابي لسنوات عديدة مقبلة.

بدوره قال معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، إن الاتفاقية مع كينيا تؤكد الرؤى الطموحة لدولة الإمارات، والرغبة في دعم التقدم والتنمية المستدامة والشاملة والازدهار بين الاقتصادات الناشئة، إذ ستصبح منطقة شرق أفريقيا مركزًا للنمو والفرص في العقود القادمة، وهي تقدّم مجموعة من فرص الاستثمار ذات المنفعة المتبادلة للقطاع الخاص والتي ستكون اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة هذه قادرة على تحقيقها.

وأضاف معاليه أن دولة الإمارات ساعدت بالفعل في إنشاء منصات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء المنطقة، وستعمل هذه الاتفاقية على تسريع تلك الجهود وتوفير نطاق هائل من الفرص للشركات الناشئة وتعزيز مكانة دولة الإمارات كداعم للقطاع الخاص.

من جهته قال معالي خالد محمد بلعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي أن دولة الإمارات تتبنى بفضل توجيهات القيادة الرشيدة نهجاً اقتصادياً منفتحاً يعتمد على توسيع نطاق الشراكات مع الدول والمراكز الاقتصادية والتجارية والمالية العالمية لبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، بهدف تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني، وضمان تدفق السلع والخدمات الأساسية، وتوفير أسواق جديدة أمام قطاع الأعمال في مختلف القطاعات، وزيادة المبادلات التجارية والاستثمارية، وتعزيز مكانة الإمارات بين أهم المراكز الاقتصادية العالمية.

وأضاف أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كينيا ستشكل خطوة مهمة أخرى في هذا المسار، بحيث تعمل على تفعيل إمكانات التعاون مع منطقة سريعة التطور مثل شرق أفريقيا، مشيرا إلى أنه انطلاقاً من أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً للاستقرار المالي والنقدي، وبناء النظام المالي الفعّال، تتيح اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكينيا فرصاً واسعة للدولتين لتعزيز التعاون والعمل المشترك في قطاع الخدمات المالية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

من جانبه قال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج مدير عام الجمارك وأمن المنافذ بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، الاتفاقية ستنشئ منصة لزيادة التدفق التجاري للسلع والخدمات في الاتجاهين، و ستحقق فوائد كبيرة للدولتين، إذ ستطلق حقبة جديدة مزدهرة من التبادل التجاري بين دولة الإمارات وكينيا خصوصاً، وبين منطقتي الخليج العربي وشرق أفريقيا بشكل عام.

من ناحيته أكد معالي عبدالله محمد البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة ضمن جهود دولة الإمارات لبناء شراكات تجارية واستثمارية تعزز المصالح المتبادلة مع الدول ذات التطلعات والرؤى المشتركة في جميع أنحاء العالم، حيث تبرز كينيا كواحدة من أهم الاقتصادات الواعدة في شرق أفريقيا وبوابة استراتيجية حيوية إلى منطقة ذات إمكانات نمو هائلة في العقود المقبلة.
وأضاف سعادته، تاريخياً، شكّل شرق أفريقيا منطقة حيوية للاستثمارات، لا سيما في مجالات البنية التحتية اللوجستية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن الغذائي، ونتطلع في الإمارات ودبي إلى استكشاف وتفعيل المزيد من هذه الفرص في المرحلة القادمة، حيث تمهّد هذه الاتفاقية لإقامة شراكة نوعية يمكنها تسريع التنمية في القطاعات الحيوية وضمان نمو مستدام لكلا البلدين.وام


مقالات مشابهة

  • "موديز": مشروعات البنية التحتية تدعم نمو اقتصاد السعودية
  • شرطة دبي تناقش «استشراف مستقبل تهديدات البنية التحتية الرقمية»
  • الأمم المتحدة: حشد الإمدادات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات في غزة
  • بنك البركة مصر: ريادة مصرفية وإنجازات في التحول الرقمي والاستدامة خلال 2024
  • مدبولي: الحكومة ماضية في النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • «العبيدي» يتفقد مشاريع البنية التحتية في طبرق
  • البنية التحتية لغزة دٌمرت.. أحمد موسى: مصر ستساهم في إعادة الإعمار| فيديو
  • “وزير النقل”: البنية التحتية لمنظومة النقل في المملكة تدعم قطاع التعدين
  • رئيس الوزراء يؤكد تواصل جهود الحكومة ومجلس القيادة لوضع معالجات للوضع الاقتصادي
  • وزراء ومسؤولون يؤكدون أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع كينيا لتوسيع نطاق الشراكات