قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، إن تصريحات وزيرا الأمن الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير ووزير المالية  سموتيرتيش عن عزم إسرائيل ضم الضفة الغربية للأراضي المحتلة، يقوض مبدأ حل الدولتين ويكتب شهادة وفاة فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو عام 1967، كما تنص اتفاقيات أوسلو ومدريد وواي ريفر على إقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الممتد منذ عام 1948.

وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم الأحد، أن هذه التصريحات تكشف عن نوايا حكومة الحرب في إسرائيل بإعادة احتلال الضفة وقطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى برعاية أمريكية.

وأكد أن وقف العدوان على غزة ولبنان ووقف اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والتصدي لأطماع نتنياهو ووزرائه المتطرفين بضم الأراضي العربية لإسرائيل وتوسيع الاستيطان أبرز اختبار لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وعدت بوقف الحرب في الشرق الأوسط وإحلال السلام في المنطقة.

ودعا بدرة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والقادة العرب لاتخاذ موقف موحد وحاسم لوقف العدوان على غزة والتصدي لمحاولات إسرائيل بإعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وجنوب لبنان ووقف جرائم الحرب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وحماية سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية لحماية النظام العربي من مخططات إسرائيل بإعادة رسم خريطة المنطقة وتغيير موازيين القوى في الشرق الأوسط وفرض سياسة الأمر الواقع وتهديد الأمن الإقليمي والدولي وسط صمت مطبق من العالم ومنظماته الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مؤرخ يبرز تعنّت نتنياهو واستخدامه الحرب كأداة.. هل اقتربت إسرائيل من حرب أهلية؟

وجّه المؤرخ الإسرائيلي، إيلي بارنافي، جُملة تحذيرات ممّا وصفها بمخاطر حرب أهلية بدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذا تعنّت رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في "تفكيك كل ركائز الديمقراطية لتحقيق هدفه بالبقاء في السلطة، مستخدما الحرب كأداة لتثبيت موقعه".

وأوضح بارنافي، في مقابلة مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي توشك أن تدخل في أزمة دستورية غير مسبوقة، عقب أيام من استئناف الحرب على قطاع غزة المحاصر، رغم وجود عدد من الأسرى، وذلك بعد وقف المحكمة العليا قرار إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي العام (الشاباك)، رونين بار، الذي جعل ظلال الحرب الأهلية تخيّم على البلاد.

وأكد بارنافي أنّ: "إسرائيل منقسمة إلى جهتين لا يفهم أي منهما الآخر، وهي تحت قيادة نتنياهو الذي بدأ، مستلهما من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تفكيك كل ركائز الديمقراطية لتحقيق هدفه بالبقاء في السلطة، مستخدما الحرب كأداة لتثبيت موقعه".

وأبرز المؤرخ مخاوفه ممّا تركته إقالة رئيس الشاباك مما وصفها بـ"ظلال حرب أهلية"، مردفا: "لأن نتنياهو يعتمد على قاعدته الشعبية الصلبة التي تمثل نحو ربع السكان، فيما هناك نحو 70 في المئة من الإسرائيليين يطالبون برحيله مع عدم وجود آلية دستورية لإزاحته".


"رفض المحكمة العليا لإقالة رئيس الشاباك، يعدّ خطوة حاسمة قد تؤدي إلى أزمة دستورية إذا تجاهل نتنياهو القرار" أكد المؤرّخ نفسه، مشيرا إلى أنّ: "القضية أخطر مما يبدو، لأن الشاباك ليس مجرد جهاز أمني، بل هو مسؤول عن حماية الديمقراطية، حسب القانون" بحسب المتحدث نفسه.

واسترسل: "لدينا رئيس وزراء ملاحق قضائيا يحارب الديمقراطية ويشن الحروب، ومع أن الديمقراطية الإسرائيلية أثبتت مرونتها سابقا بفضل المحكمة العليا والتعبئة الشعبية، فإن رفض نتنياهو الالتزام بقرار المحكمة، فقد يجعلنا نواجه انفجارا للعنف".

وذكّر المؤرخ الإسرائيلي بأن: "نتنياهو ليس رئيسا، وخلافا لما هو في الولايات المتحدة حيث يتمتع الرئيس بصلاحيات غير محدودة عمليا، فهو رئيس وزراء في نظام برلماني لا يتمتع بصلاحيات كاملة، وهو لذلك يشعر بالحرج بعض الشيء"، مردفا أنّ: "مصدر المخاوف هو الصدام بين التعبئة الشعبية والمحكمة العليا من جهة".

أيضا، أكّد بارنافي أنّ: "الشرطة التي أصبحت تحت سيطرة نتنياهو منذ أن أوكلها إلى الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، فصارت وحشية وعنيفة"، متابعا أنّ هذا يجري "في وقت تقول فيه أحدث الأخبار إن المحاكم والجامعات وشركات التكنولوجيا الفائقة تهدد بالإضراب".


"لا أعتقد أن الجيش سوف يتدخل في السياسة بشكل مباشر، لكن التمرّد يظهر بين الاحتياطيين الذين يرفض العديد منهم الخدمة بسبب عدم اقتناعهم بجدوى هذه الحرب" أكّد بارنافي إثر جوابه على سؤال بخصوص احتمال تدخّل المؤسسة العسكرية في هذه الأزمة. 

إلى ذلك، صنّف المؤرخ الإسرائيلي الانقسام الحالي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بأنه: "بين إسرائيل تل أبيب الديمقراطية والعلمانية، مقابل: إسرائيل يهودا الدينية والمتطرفة"؛ وعند السؤال عن تأثير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة على الإسرائيليين، قال بارنافي إنّ: "الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة جزء من صفقة بين نتنياهو واليمين المتطرف لإفساح المجال للعمل في غزة، ولكن إذا فشل نتنياهو في حماية المحتجزين سوف يكون هناك غضب شعبي هائل".

مقالات مشابهة

  • تنديد عربي واسع بخطوات إسرائيل الأخيرة عن «تهجير الفلسطينيين»
  • وسط مخاوف الفلسطينيين من الضم.. ازدياد المواقع الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • الرياض تُدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة بمصر | وخبير: يهدف لحل الدولتين ووقف الحرب
  • إسرائيل تعتقل 30 فلسطينياً من الضفة الغربية
  • هكذا تعيد إسرائيل هندسة الضفة الغربية
  • إسرائيل: قرار بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وتسهيل الهجرة الطوعية من غزة
  • مؤرخ يبرز تعنّت نتنياهو واستخدامه الحرب كأداة.. هل اقتربت إسرائيل من حرب أهلية؟
  • حولتها إلى مستوطنيات مستقلة..إسرائيل تفصل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية