الحكومة البريطانية تعلن عن مساعدات إنسانية جديدة للسودان
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأحد عن تخصيص مساعدة إنسانية جديدة بقيمة 113 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل حوالي 136 مليون يورو، لدعم الشعب السوداني المتأثر بالصراع، بالإضافة إلى اللاجئين في الدول المجاورة.
الخرطوم _ التغيير
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة المتحدة لمواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة في المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها أن هذه المساهمة تمثل زيادة ملحوظة في المساعدات المقررة للسودان والمنطقة خلال هذا العام، حيث من المتوقع أن تستفيد منها أكثر من 600 ألف شخص داخل السودان، بالإضافة إلى 700 ألف لاجئ فروا من النزاع إلى دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان.
كما أشار البيان إلى أن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، سيقوم بزيارة مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، حيث سيطالب القوات المسلحة السودانية بالحفاظ على معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور مفتوحاً بشكل دائم، كما سيدعو إلى رفع القيود التي تعيق تدفق المساعدات عبر هذا المعبر الحيوي.
أكد لامي في بيانه أن حرية الوصول ضرورية لتوصيل المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة عدم استخدام المجاعة كوسيلة للضغط في النزاعات.
وأوضح أنه سيستغل رئاسة بريطانيا للمجلس من أجل الدفع نحو إصدار قرار يضمن حماية المدنيين ويسمح بمرور المساعدات بشكل آمن.
منذ أبريل 2023، تشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، الذي كان يشغل منصب نائب البرهان سابقاً. وقد أدت هذه الحرب إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، نزح حوالي 11.3 مليون شخص بسبب النزاع، بما في ذلك نحو 3 ملايين شخص فروا إلى دول مجاورة. وتواجه البلاد أزمة غذائية حادة، حيث يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وقد تم إعلان المجاعة في مخيم زمزم بدارفور.
الوسومبريطانيا مجلس الأمن مساعدات إنسانية معبر ادريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: بريطانيا مجلس الأمن مساعدات إنسانية معبر ادري
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في الفاشر.. مليون نازح سوداني ونداءات للتدخل العاجل
السودان – أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت أن مدينة الفاشر استقبلت نحو مليون نازح نتيجة عمليات إحراق قوات الدعم السريع القرى في المناطق المحيطة بالمدينة.
وأشار الوزير السوداني إلى أن النازحين يعانون من ظروف إنسانية صعبة تتطلب تدخلا عاجلاً.
من جانب آخر، طالبت قيادات من إقليم دارفور خلال مؤتمر صحفي عقد امس الخميس، المجتمع الدولي بإدراج قوات الدعم السريع على قوائم المنظمات الإرهابية، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري في شمال دارفور.
وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر أن إنهاء النزاع مرهون بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع. جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، حيث نفى جابر وجود مجاعة في البلاد، ووصف تلك التقارير بأنها “ادعاءات تهدف إلى تحقيق أجندات خاصة”.
وشهدت الفاشر قصفا مكثفا من قبل مدفعية الجيش السوداني صباح اليوم الخميس، حيث استهدفت مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع. وتشير التقارير الميدانية إلى هدوء نسبي يسود المنطقة حاليا، مع استمرار حالة التأهب بين الطرفين.
وتعد الفاشر المعقل الأخير للجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، وتحاول الدعم السريع السيطرة عليها لإحكام نفوذها على الإقليم، الذي باتت 4 من أصل 5 ولايات تشكله تحت إمرتها.
المصدر: RT