إعلام إسرائيلي: وضع جنودنا بغزة صعب جدا ويخشون عدم الخروج منها
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على الأوضاع الصعبة التي يواجهها جنود الاحتلال في قطاع غزة، في ظل تصاعد الحديث عن غياب أهداف واضحة للحرب، كما استمر الحديث عن مستقبل الأسرى وإمكانية عقد صفقة تبادل.
وأعرب يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، عن قلقه الشديد إزاء وضع الجنود في غزة، وقال في تصريح للقناة الـ12 إن "الوضع صعب جدا جدا بالنسبة لهم، وقد سمعت من جنود احتياط أنهم لن يعودوا مرة أخرى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها في هذا المكان".
وأكد أن الجيش يبدو وكأنه يستعد لاحتلال طويل الأمد دون وضوح للأهداف، مشيرا إلى أن الجنود لا يعانون فقط من العبء العسكري، بل أيضا من تداعيات الحرب على حياتهم الأسرية، مما دفع البعض إلى التصريح بأنهم "لن يكونوا الحمقى لهذه الدولة"، حسب وصفه.
بدوره، يرى الخبير في الأمن القومي كوبي مروم أن حرب الاستنزاف في غزة مستمرة بكامل قوتها خاصة في جباليا، مشيرا إلى أن الجيش يستعد لاحتمالية إقامة حكم عسكري هناك بحلول عام 2025.
واعتبر مروم -في حديث للقناة الـ13- أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم وقف القتال تعكس رؤية طويلة الأمد للحرب.
السعي لعقد صفقةبينما تحدث اللواء يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، عن ضرورة السعي للتوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى بأسرع وقت، وقال إن "صفقة المخطوفين يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار في الجنوب وربما أيضا في الشمال".
وأكد أن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين عن رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التفاوض "غير دقيقة"، مشيرا إلى أن ممثل الجيش في المفاوضات نيتسان ألون صرح سابقا بأن التوصل إلى صفقة كان ممكنا، كما انتقد تقاعس القيادة الإسرائيلية عن تقديم أي توضيحات أو لقاءات مع عائلات المحتجزين.
وبينما ترى عضو الكنيست تساغا مالكو أن القضية ليست حزبية، بل تتعلق -حسب زعمها- برفض حركة حماس عقد صفقة، قاطعها مذيع قناة "كان 11″، مشيرا إلى تأثير شركاء الائتلاف الحكومي، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يدفعان باتجاه الاستيطان في غزة دون النظر إلى تسوية للصراع.
وفي السياق نفسه، أضاف أمنون سوفرين، رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الموساد، أن المفاوضات هي "الخيار الوحيد لتحرير المخطوفين"، وقال: "لو كانت هناك إمكانية لتحريرهم بعملية عسكرية لكانت قد نفذت، لكن حرب العصابات الحالية قد تستمر إلى 10 سنوات من دون نتيجة".
في حين تساءلت وسائل إعلام عن سبب السعي لتسوية مع حزب الله اللبناني في الشمال، في حين يتم رفض أي تسوية مع حماس في الجنوب، وخلص معلقون إلى أن الأمر مرتبط بأجندة الشركاء في الحكومة، الذين يرون في غزة فرصة للتوسع الاستيطاني، بعكس لبنان.
وفي القناة الـ13، أكد المحلل السياسي رفيف دروكر أن الحكومة لا تواجه ضغطا حقيقيا من المجلس الوزاري المصغر لإنجاز صفقة تحرير الأسرى، وأضاف أن "القيادة تعقد الأمل على إمكانية تدخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لممارسة ضغوط جديدة، لكن معظم عائلات المخطوفين فقدت الأمل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مشیرا إلى إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: اقتربنا من صفقة التبادل أكثر من أي وقت مضى
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل باتت أقرب إلى صفقة تبادل من أي وقت مضى، وإنها تؤيد التوصل إلى صفقة حتى لو كانت جزئية.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية أفادت في وقت سابق بحدوث "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وقالت إن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين ستستمر، وإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن الوزير كاتس قوله خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) اليوم الاثنين إن الصفقة باتت أقرب من أي وقت مضى، وإن "المختطفين هم الهدف الأول للحرب".
وأضاف أن إسرائيل تؤيد التوصل إلى صفقة حتى لو كانت جزئية، مؤكدا أنها ستحظى بدعم أغلبية أعضاء الحكومة.
عائلات الأسرى الإسرائيليين تقول إن نتنياهو لا يزال يرفض الصفقة رغم ضغوط الوسطاء (رويترز) عائلات الأسرى غاضبةمن ناحية أخرى، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها علمت أن الوسطاء يضغطون للتوصل إلى صفقة شاملة توقف الحرب في قطاع غزة وتعيد المخطوفين لكن إسرائيل ترفض، حسب قولها.
وأضافت الهيئة أن "ثمن الوقت الذي يمر سيكون حياة المخطوفين، وكلما مر الوقت تتعرض حياتهم أكثر للخطر".
وطالبت الهيئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصناع القرار بإظهار "روح القيادة"، واتخاذ "قرار أخلاقي بإعادة كل المخطوفين"، وقالت إن هذا وحده ما سيحقق النصر لإسرائيل، حسب تعبيرها.
في تلك الأثناء، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع -لم تسمه- اليوم الاثنين قوله إن تقدما تحقق في مفاوضات صفقة التبادل، وإن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
إعلانوقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين حماس وإسرائيل تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.
"أسبوع حاسم"
وفي السياق نفسه، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر -لم تسمها- وصفتها بالرفيعة والمطلعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات.
لكن المصادر حذرت من أن الاتفاق المحتمل قد يبقي بعض الأسرى الإسرائيليين في الأسر لفترة طويلة ما لم توافق إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار.
ورأى مسؤولون إسرائيليون أن الأسبوع الجاري سيكون حاسما، لأن من المتوقع -حسب قولهم- أن ترد حماس على مقترح تم تقديمه مؤخرا، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب على غزة.