حسن مدن يوقع كتاب «في مديح الأشياء وذمها»
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
شهد «ركن التوقيع» في «معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024» حفل توقيع كتاب «في مديح الأشياء وذمها» للكاتب البحريني حسن مدن، أحدث إصدارات دار «روايات»، التابعة لـ «مجموعة كلمات»، والذي ينتمي ظاهراً إلى جنس المقالة، لكنه يشكل نسيجاً فريداً متكاملاً يجسد رهافة الشاعر، وعمق الفيلسوف المفكر، وبراعة المخرج السينمائي.
في المقدمة، يوثّق الكاتب الفكرة التي انبثق منها الكتاب في ذهنه، والتي جاءت خلال استعداده لكتابة مقالٍ عن المديح، وبحثه في مقالاته السابقة عن المديح لتجنب التكرار، وخلال استقصائه لتلك المقالات التي هاله عددها، تذكر ما سبق له نشره من مقالات في خانة النقيض أي الهجاء والذم، ومن رحم النقيضين، رأت فكرة الكتاب النور.
بعد مدخل يتناول «الشيء وما نافاه»، ومحاولة فهم جوهره المجرد، وكيفية تقديره ونقده في سياقات مختلفة، يتعمق الكاتب في ثنائيات الوجود وازدواج طبيعة الأشياء، مصطحباً القارئ في رحلة شيقة تتضمن خمس محطات مهمة، تبدأ بـ «مشاعر» منها صراع العقل والقلب، وتنتقل إلى «حالات» كالكلام والصمت، ثم «أزمنة وأمكنة» تشمل مديح الفصول وذمها، وأول وآخر منزل، وتتجه إلى «ثقافة» الورقي والرقمي وغيرها، لتحط رحالها أخيراً في «قضايا»، منها القرنان الجاري والماضي، والعرب والغرب، وتشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة.
لا يُنظّر الكتاب لامتلاك الحقيقة المطلقة حول جوهر الأشياء، وإنما يزاوج بين الفكر والإحساس ويدلل عليها بروائع الفن والأدب والفلسفة، مسلطاً الضوء على الحد الذي تلتقي عنده الثنائيات التقاء تلاحم وتكامل، لا تنافر وتضاد، ويفتح قلبه للقارئ الذي يتعرف على خواطره التي تجسد خلاصة فكره ومشاعره. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب توقيع كتاب حسن مدن
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» لـ سامية شاكر عبد اللطيف، يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل مراحل تطور القصة الفارسية المعاصرة، ويرصد أبرز القضايا التي عالجها الكتّاب الإيرانيون في العقود الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالتحولات الاجتماعية، وقضايا المرأة، والصراع بين الحرية والسلطة.
الواقع الثقافى للمجتمع الإيراني
يستعرض الكتاب مجموعة من الروايات والقصص الفارسية البارزة التي عكست الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي للمجتمع الإيراني، ويميز بين أعمال ذات طابع إنساني نفسي، وأخرى سياسية أو نقدية جريئة.
تحليل نفسى واجتماعى
ويضم الكتاب فصلين رئيسيين، يتناول الفصل الأول القصة الإيرانية من زاوية تحليل نفسي واجتماعي، من خلال رصد التناقضات الداخلية للشخصيات وتحليل دوافعها وسلوكها، ويقوم بتشريح الأسباب والدوافع لهذا السلوك.
قضايا المرأة الإيرانية
ويناقش هذا الفصل البعد النفسي في قصة (من كنجشك نيستم: لست عصفورًا) لـ مصطفى مستور، والتكثيف وعناصر بناء الفن الدرامي في (مهماني تلخ) لـ سيامك كلشيري)، وبنية السرد في قصة (آبي تراز كناه: أسوأ من الخطيئة) لـ محمد حسيني.
بينما يركّز الفصل الثاني على قضايا المرأة الإيرانية في الأدب، حيث ناقش الكاتبة الإيرانية بوصفها صوتًا معبرًا عن طموحات المرأة وصراعاتها، خاصة في بيئة تقيّد حرية التعبير والكتابة.
فن الرواية السياسية
ويتناول الفصل الثاني رواية (ترلان) للكاتبة الإيرانية فريبا وفي، وفن الرواية السياسية عند إسماعيل فصيح من خلال (بازكشت به درحونكاه: العودة إلى درخونكاه)، واتجاهات القصة الفارسية القصيرة المعاصرة بيزن نجدي.. نجوذجا.
ويؤكد الكتاب أن القصة الإيرانية قطعت خطوات واسعة نحو الحداثة، وأصبحت تعبّر عن تحولات المجتمع الإيراني بعمق وشجاعة، مشيرًا إلى أن الأعمال القصصية تُعد نافذة مهمة لفهم المجتمع الإيراني من الداخل.
أهمية الترجمة في مد جسور ثقافية بين الشعوب
كما سلّط الضوء على أهمية الترجمة في مدّ جسور ثقافية بين الشعوب، مستعرضًا تجارب بعض المترجمين العرب الذين أسهموا في نقل الأدب الفارسي إلى العربية، وأهمية هذه الجهود في توثيق العلاقات بين الثقافتين العربية والإيرانية.