تقارير: التدخل التركي في ليبيا يواجه انتقادات داخلية وتحديات قانونية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ليبيا – تناول تقريران تحليليان، أحدهما من موقع “نوردك مونيتور” الإخباري السويدي والآخر من صحيفة “كاثمريني” اليونانية الناطقة بالإنجليزية، ملف التدخلات التركية في ليبيا.
وأشار التقريران، اللذان تابعت صحيفة المرصد وترجمت المهم من رؤاهما التحليلية، إلى إقرار الخارجية التركية بوجود مشاكل تتعلق بالشرعية في الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية المبرمة بين تركيا والحكومات المتعاقبة في طرابلس.
ووفقًا للتقريرين، أكد رئيس مكتب ليبيا في الخارجية التركية، محمد فاضل، خلال اجتماع مع اللجنة البرلمانية المعنية في 14 نوفمبر الجاري، أن مجلس النواب الليبي يمتنع عن تأييد هذه الاتفاقيات، مشيرًا إلى وجود عقبات قضائية وأخرى مرتبطة بالقانون الليبي.
وقال فاضل: “إن الهيكل القانوني في ليبيا يسمح للحكومة التنفيذية بالموافقة على بعض الاتفاقيات الدولية من جانب واحد، لكن مجلس النواب يشكك في سلطة الحكومة بحجة أن الاتفاقيات التي تؤثر على الموارد الوطنية يجب أن تخضع للتدقيق البرلماني”.
وأوضح التقرير أن تركيا تسعى للتعامل مع هذه التحديات القانونية من خلال مناقشات مع المسؤولين الليبيين، إلا أن الوضع يبقى معقدًا في ظل غياب حكومة موحدة. ونقل التقرير عن أوتكو تشاكيروزر، عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، قوله: “إن المشرعين الليبيين أكدوا أن الاتفاقيات التي لا تخضع للتصديق البرلماني تفتقر إلى الشرعية وستكون محل شك قانوني بموجب القوانين الليبية”.
من جانبه، أشار نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، إلى أن تعقيدات الحكم المجزأ في ليبيا تعرقل تنفيذ الاتفاقيات، رغم التزام أنقرة باحترام السيادة الليبية. وأضاف يلماز: “تركيا تعترف بشرعية حكومة طرابلس، لكن تنفيذ الاتفاقيات يتطلب توافقًا داخليًا وحلًا لصراعات السلطة”.
ووفقًا للتقريرين، تعمل تركيا على تعزيز نفوذها في ليبيا عبر وجود عسكري كبير ومشاريع اقتصادية واسعة النطاق، بما في ذلك التسليح المتطور، مثل الطائرات المسيرة من طراز “بيرقدار“. وتشمل التدخلات العسكرية دعمًا مستمرًا للحكومات المتعاقبة في طرابلس، بالإضافة إلى وجود الآلاف من القوات التركية والمرتزقة السوريين الموالين لها.
وأشار التقريران إلى أن الأهداف التركية في ليبيا ذات طابع اقتصادي واستراتيجي، إذ تسعى أنقرة لتعزيز حجم التجارة السنوية البالغ 4.5 مليارات دولار، ونيل عقود كبرى في مشاريع البناء والبنية التحتية، واستثمار الاحتياطيات النفطية الليبية التي تُقدر بـ48 مليار برميل.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في ميانمار: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1700 شخص وتحديات تعرقل جهود الإغاثة
تواصل حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار الارتفاع، حيث بلغ عدد القتلى حتى يوم الأحد نحو 1700 شخص، فيما أصيب أكثر من 3400 آخرين، ولا يزال أكثر من 300 في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت الحكومة العسكرية.
والزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، يعد من أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد خلال قرن، وضرب ميانمار يوم الجمعة، متسببًا بدمار واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة في بلد يعاني أصلًا من ويلات الحرب الأهلية منذ انقلاب عام 2021.
وفي وقت لا تزال فيه الهزات الارتدادية مستمرة، كان آخرها صباح الأحد بزلزال بلغ شدته 5.1 درجة بالقرب من مدينة ماندالاي، تتسابق فرق الطوارئ المحلية والأجنبية لإنقاذ العالقين وتقديم الإغاثة للمناطق المنكوبة، رغم التحديات الميدانية الهائلة.
وأدى الزلزال إلى انهيار مبانٍ عدة، وألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الحيوية في أنحاء البلاد، بما في ذلك المطارات، والسكك الحديدية، والطرق السريعة. وقدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عدد القتلى قد يتجاوز 10 آلاف، فيما قد تتجاوز الخسائر الاقتصادية الناتج السنوي للبلاد.
وفي مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار ويبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، أمضى العديد من السكان ليلهم في العراء خوفًا من الهزات الارتدادية أو بعد أن تهدمت منازلهم. وقالت كارا براج، مديرة خدمات الإغاثة الكاثوليكية في ميانمار من مقرها في يانغون: "رأيت متطوعين محليين يبحثون عن أحبائهم تحت الركام بأيديهم المجردة... المستشفيات عاجزة عن استيعاب المصابين، وهناك نقص حاد في الإمدادات الطبية، فيما يواجه الناس صعوبة في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة".
وكانت الهند، الصين، وتايلاند من أوائل الدول المجاورة التي أرسلت مساعدات وفرق إنقاذ، كما وصلت مساعدات من ماليزيا وسنغافورة وروسيا. وأصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بيانًا قال فيه: "الدمار واسع النطاق، والاحتياجات الإنسانية تزداد كل ساعة. ومع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الرياح الموسمية، هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في المجتمعات المتضررة قبل أن تطرأ أزمات جديدة".
Relatedارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من ألف قتيل و2,376 مصاباًحركة المقاومة في ميانمار تعلن وقفًا جزئيًا لإطلاق النار لتسهيل جهود الإنقاذ من الزلزالزلزال قوي يضرب ميانمار ويهز العاصمة التايلاندية بانكوكوقال رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت: "من الضروري استعادة طرق المواصلات في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك إصلاح السكك الحديدية وإعادة فتح المطارات لتسريع عمليات الإنقاذ".
ومع استمرار الحصار المفروض على مناطق نائية يصعب الوصول إليها، تتولى مجتمعات محلية تنفيذ عمليات الإنقاذ بوسائل بدائية، وسط موارد محدودة وغياب شبه كامل للمساعدات الحكومية في بعض المناطق القريبة من مركز الزلزال.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حركة المقاومة في ميانمار تعلن وقفًا جزئيًا لإطلاق النار لتسهيل جهود الإنقاذ من الزلزال ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من ألف قتيل و2,376 مصاباً زلزال بقوة 7.7 درجات يضرب ميانمار ويتسبب بأضرار وهزات تمتد إلى تايلاند والصين أزمةبحث وإنقاذكارثة طبيعيةأخبارميانمارزلزال