ليبيا – تناول تقريران تحليليان، أحدهما من موقع “نوردك مونيتور” الإخباري السويدي والآخر من صحيفة “كاثمريني” اليونانية الناطقة بالإنجليزية، ملف التدخلات التركية في ليبيا.

وأشار التقريران، اللذان تابعت صحيفة المرصد وترجمت المهم من رؤاهما التحليلية، إلى إقرار الخارجية التركية بوجود مشاكل تتعلق بالشرعية في الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية المبرمة بين تركيا والحكومات المتعاقبة في طرابلس.

ووفقًا للتقريرين، أكد رئيس مكتب ليبيا في الخارجية التركية، محمد فاضل، خلال اجتماع مع اللجنة البرلمانية المعنية في 14 نوفمبر الجاري، أن مجلس النواب الليبي يمتنع عن تأييد هذه الاتفاقيات، مشيرًا إلى وجود عقبات قضائية وأخرى مرتبطة بالقانون الليبي.

وقال فاضل: “إن الهيكل القانوني في ليبيا يسمح للحكومة التنفيذية بالموافقة على بعض الاتفاقيات الدولية من جانب واحد، لكن مجلس النواب يشكك في سلطة الحكومة بحجة أن الاتفاقيات التي تؤثر على الموارد الوطنية يجب أن تخضع للتدقيق البرلماني”.

وأوضح التقرير أن تركيا تسعى للتعامل مع هذه التحديات القانونية من خلال مناقشات مع المسؤولين الليبيين، إلا أن الوضع يبقى معقدًا في ظل غياب حكومة موحدة. ونقل التقرير عن أوتكو تشاكيروزر، عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، قوله: “إن المشرعين الليبيين أكدوا أن الاتفاقيات التي لا تخضع للتصديق البرلماني تفتقر إلى الشرعية وستكون محل شك قانوني بموجب القوانين الليبية”.

من جانبه، أشار نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، إلى أن تعقيدات الحكم المجزأ في ليبيا تعرقل تنفيذ الاتفاقيات، رغم التزام أنقرة باحترام السيادة الليبية. وأضاف يلماز: “تركيا تعترف بشرعية حكومة طرابلس، لكن تنفيذ الاتفاقيات يتطلب توافقًا داخليًا وحلًا لصراعات السلطة”.

ووفقًا للتقريرين، تعمل تركيا على تعزيز نفوذها في ليبيا عبر وجود عسكري كبير ومشاريع اقتصادية واسعة النطاق، بما في ذلك التسليح المتطور، مثل الطائرات المسيرة من طراز “بيرقدار“. وتشمل التدخلات العسكرية دعمًا مستمرًا للحكومات المتعاقبة في طرابلس، بالإضافة إلى وجود الآلاف من القوات التركية والمرتزقة السوريين الموالين لها.

وأشار التقريران إلى أن الأهداف التركية في ليبيا ذات طابع اقتصادي واستراتيجي، إذ تسعى أنقرة لتعزيز حجم التجارة السنوية البالغ 4.5 مليارات دولار، ونيل عقود كبرى في مشاريع البناء والبنية التحتية، واستثمار الاحتياطيات النفطية الليبية التي تُقدر بـ48 مليار برميل.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: تنسيق عالي المستوى مع السعودية بشأن سوريا.. وإسرائيل الخاسر الأكبر

أكد وزير الخارجية التركي في مقابلة مع قناة الحدث أن هناك تنسيقًا وثيقًا بين تركيا والمملكة العربية السعودية حول الملف السوري، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة أظهرت أن إسرائيل كانت واحدة من أكبر الخاسرين في الأزمة السورية، وليس إيران وحدها.

وأضاف الوزير: “قبل ست سنوات، جاء الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في زيارة إلى تركيا، وكان موقفه حينها واضحًا في رفض رحيل الأسد. لكن الحقيقة أن هذا الموقف يعكس رغبة إسرائيل، وليس موقف بايدن الشخصي”.

وأوضح أن إسرائيل رغم غضبها من الأسد بسبب علاقتها بإيران، إلا أنها كانت ترى في الأسد شريكًا يلعب سياسة واقعية تخدم مصالحها. لذلك لم ترغب في الإطاحة به، خاصة أن شرعية الأسد لا تأتي من شعبه، بل من القوى التي تدعمه دوليًا.

اقرأ أيضا

سر زيت الزيتون: خطأ بسيط يحرمك من فوائده الصحية

الأحد 15 ديسمبر 2024

مخاوف إسرائيل من الحكومة السورية الجديدة

وأشار الوزير التركي إلى أن إسرائيل تخشى من الحكومة الجديدة في سوريا كونها تمثل إرادة الشعب السوري، إلا أن هذه المخاوف لا مبرر لها، على حد تعبيره.

وأوضح: “الحكومة الجديدة في سوريا ورثت بلدًا مدمرًا، وأولوياتها ستكون توفير الخدمات الأساسية لملايين السوريين، وليس الدخول في حرب جديدة مع أي طرف”.

مقالات مشابهة

  • بالطريقة التركية.. حضري البيلاف التركي بالدجاج والخضار
  • أبرز المدن التركية التي شهدت أعلى وأقل زيادات في أسعار المنازل
  • رئيس البرلمان التركي السابق: تفكك سوريا سيكون على حساب تركيا
  • كوريا الجنوبية على حافة الهاوية.. استقالة زعيم الحزب الحاكم وتحديات قانونية عقب فرض الأحكام العرفية
  • تركيا وسوريا الجديدة.. مكاسب كبيرة وتحديات مقلقة
  • شريان حياة الاقتصاد التركي يواجه أزمة حادة
  • الاتحاد العام التونسي للشغل يواجه أزمة داخلية غير مسبوقة
  • البرلمان العربي يشيد بجهود “الحكومة الليبية وصندوق التنمية” في إعمار ليبيا
  • وزير الخارجية التركي: تنسيق عالي المستوى مع السعودية بشأن سوريا.. وإسرائيل الخاسر الأكبر
  • اجتماع في طرابلس يبحث مشروع “وافد” لتنظيم العمالة الأجنبية في ليبيا