تقرير: دعم المجتمع الدولي مفتاح لاستعادة الثقة في العملية الانتخابية بليبيا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي للقسم الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية الضوء على أهمية الانتخابات البلدية في ليبيا، معتبرًا أنها تمثل اختبارًا حاسمًا لمستقبل البلاد.
وذكر التقرير، الذي تابعته وترجمت مقتطفاته صحيفة المرصد، أن الانتخابات البلدية تعد اختبارًا مهمًا لاستقرار ووحدة البلاد، فضلًا عن كونها خطوة حاسمة نحو انتقال ديمقراطي محتمل وتقارب سياسي بين الفصائل المتنافسة.
ونقل التقرير عن عضو مجلس إدارة مفوضية الانتخابات، أبو بكر مردة، قوله: “لقد عملنا بجد للتغلب على الصعوبات، ونحن على ثقة من أننا نستطيع إكمال العملية الانتخابية دون أي عقبات”.
وأضاف مردة أن “رغبة الشعب الليبي في التعبير عن نفسه ديمقراطيًا تشكل علامة إيجابية”، فيما قال الصحفي المختص بالشأن الانتخابي، مصطفى الفرجاني: “الليبيون ينظرون بأمل إلى هذه الانتخابات باعتبارها خطوة أولى نحو التغيير السياسي”.
وأشار التقرير إلى أن نجاح الانتخابات البلدية يمكن أن يمهد الطريق لمرحلة سياسية جديدة، لكن ذلك يعتمد بشكل كبير على التزام الفصائل الليبية المختلفة باحترام النتائج ودعم عملية السلام. وشدد على أن دعم المجتمع الدولي يعتبر ضروريًا لإنجاح هذا الاستحقاق.
وأضاف الفرجاني: “وجود المراقبين الأجانب هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يعيد، ولو جزئيًا، الثقة لدى المواطنين الليبيين في نوايا المجتمع الدولي لدعم التغيير”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
موقع بريطاني: ليبيا وصلت لمؤشرات فساد مرتفعة عالميا
ذكر موقع ميدل إيست البريطاني أن ليبيا تواجه تفشيًا للفساد في مختلف القطاعات، حيث تُصنّف ضمن الدول ذات المعدلات المرتفعة في مؤشرات الفساد المالي والإداري عالميًا.
وسلط الموقع البريطاني الضوء على واقعة وجود مترشحين للانتخابات البلدية في ليبيا بسجلات إجرامية، مشيرا إلى أنه أثار تساؤلات حول مدى فاعلية الجهات المعنية في فحص ملفات المرشحين، واستبعاد المتورطين في قضايا جنائية.
وتحدث عن معايير الترشح ومدى التزام المؤسسات المحلية بضمان نزاهة العملية الانتخابية، في ظل تحديات تواجهها البلاد، أبرزها منع تسلل أصحاب السوابق إلى الاستحقاقات الديمقراطية.
ووأصاف أن الانتخابات البلدية تُعد محطة أساسية لتعزيز الحكم المحلي وتفعيل مشاركة المواطنين في إدارة شؤونهم، غير أن صراع النفوذ والمصالح ألقى بظلاله على المشهد السياسي، مما عمّق أزمات البلاد التي تُعد بوابة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا.
وفي ظل تعثر الجهود الأممية في تحقيق توافق بين الفرقاء السياسيين بشأن موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تبقى البلاد عالقة في أزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وسط دعوات محلية ودولية لضرورة تجديد شرعية المؤسسات وإنهاء حالة الجمود السياسي.