الفينيق: النزاع بين نقابة الأطباء وشركات التأمين يُهدد حق المواطن في الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
#سواليف
حذر مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية من التداعيات السلبية للنزاع القائم بين نقابة الأطباء الأردنيين وشركات التأمين حول لائحة الأجور الطبية الجديدة، والتي بدأ العمل بها يوم السبت الماضي. وأكد المركز أن المواطن الأردني هو المتضرر الأكبر من هذا النزاع.
وأوضح المركز في بيان أصدره اليوم أن النقابة ألزمت الأطباء بعدم معالجة أي مريض إلا إذا دفع نقدا، بينما أعلنت شركات التأمين نيتها إلغاء اعتماد الأطباء الذين يرفضون استقبال المرضى المؤمنين أو يخالفون التزاماتهم التعاقدية القديمة.
وأكد البيان أن النزاع الحالي يعكس فجوات منهجية عميقة في نظام الرعاية الصحية في الأردن، إذ يتجاوز كونه خلافا ماليا بين الأطراف ليصبح تهديدا حقيقيا للحق في الصحة لمئات الآلاف من الأردنيين. ودعا المركز الحكومة إلى التدخل الفوري لضمان هذا الحق باعتباره حقا أساسيا مكفولا بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وليس امتيازا يُترك للعرض والطلب.
مقالات ذات صلة خبير عسكري: حديث جيش الاحتلال عن السيطرة دعاية سياسية غير واقعية 2024/11/17وشدد المركز على أهمية أن تُعيد الحكومة صياغة دورها في مجال الرعاية الصحية، لتكون ضامنة لحقوق المواطنين في الحصول على خدمات صحية عالية الجودة، بدلاً من الاكتفاء بدورها التنظيمي. وأكد الحاجة الماسة إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها بما يتناسب مع احتياجات المواطنين.
وأشار البيان إلى أن الزيادة الجديدة في أجور الأطباء بنسبة 60% على مدى ثلاث سنوات ستنعكس سلبا على المواطنين، إذ يُتوقع أن تُقلص شركات التأمين خدماتها أو ترفع أسعار بوالص التأمين الصحي، مما قد يؤدي إلى انخفاض أعداد المؤمن عليهم، خاصة في الشركات الصغيرة والمتوسطة. هذا الوضع سيزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين في ظل تدني مستويات الأجور.
وأضاف المركز أن زيادة أجور الأطباء دون اتخاذ تدابير لتعويض المرضى وأسرهم ستعرقل تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، خصوصًا المحور الثالث “تمكين”، الذي يركز على تحسين الخدمات الاجتماعية. وأكد ضرورة اتخاذ إجراءات موازية، مثل رفع أجور العاملين، لتمكينهم من تحمل التكاليف الإضافية للرعاية الصحية.
وختم البيان بالتأكيد على أن المبادئ الأساسية للحق في الصحة تُلزم بتوفير أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية لجميع المواطنين، بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي أو الاقتصادي. ودعا المركز كافة الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على إيجاد حلول عادلة تُحقق مصلحة المواطن أولاً.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
إنقاذ مريض مسن من موت محقق بمجمع الشفاء الطبى التابع لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد
نجح فريق الأطباء فى مجمع الشفاء الطبى بمحافظة بورسعيد التابع لهيئة الرعاية الصحية من إنقاذ مريض مسن من موت محقق.
المريض يبلغ من العمر ٧٠ عاما دخل قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي التابع للهيئةالعامة للرعاية الصحية ببورسعيد بحالة حرجة عبارة عن صدمة تسممية و ارتفاع كبير في كرات الدم البيضاء وتدهور بوظائف الكلي وانخفاض حاد في مستوى ضغط الدم و هو بالأساس مريض مزمن ضغط وسكر.
وعلي الفور تم استدعاء فريق الجراحة الذي أشار بسرعة تحضير الحالة لعمل استكشاف للبطن جراحيا، و كانت الحالة خطرة واحتمالات الوفاة عالية.
ثم بدأت جراحة استكشاف البطن وكانت المفاجأة أنه وجد الأطباء كميات كبيرة جدا من الصديد و انسداد كامل بالأمعاء بسبب انفجار بالقولون الحوضي وخراج حول الزائدة الدودية. فتم استئصال القولون الحوضي و استئصال الذائدة الدودية وغسيل جيد للبطن، وحدث تحسن في كل العلامات الحيوية للمريض في الرعاية، حيث كان المريض يعانى من انسداد معوى ناتج عن ثقب بالزائدة الدودية و القولون و التهاب شديد بالغشاء البريتونى وتم عمل إستئصال للزائدة الدودية و جزء من القولون وعمل تحويل مسار و فتحة خارجية للقولون.
و تم نقل المريض بعد ذلك إلي قسم العناية المركزة حيث بدأ في تلقي علاج ما بعد العملية، حيث أن الصدمة التسممية التي كان يعاني منها أدت إلي فشل كلوي حاد وفشل تنفسي مما استدعي تركيب قسطرة وريدية مركزية وتوصيل المريض علي مضخات أدوية قابضة للأوعية الدموية و توصيل المريض علي جهاز تنفس صناعي وسحب مزارع كاملة وبدء علاج بالمضادات الحيوية واسعة المجال و دعم وظائف الكلي، و تدريجيا تحسنت العلامات الحيوية للمريض وتم فصله من علي جهاز التنفس الصناعي ومضخات الأدوية الداعمة للدورة الدموية، مع متابعة أطباء الجراحة للحالة يوميا.
تمت العملية بتنسيق من الدكتور حسين كساب، مدير مجمع الشفاء الطبى، وفريق من الأطباء الذين بذلوا كل الجهد لإنقاذ المريض من موت محقق: الدكتور إسلام جمال أبو زيد استشاري الجراحة العامة و مدرس جراحة الأورام والمناظير بجامعة الزقازيق، والدكتور أسامة فتحي، إخصائي الجراحة
والدكتور محمد السيد، طبيب مقيم جراحة، والدكتور أحمد محمد جبر طبيب مقيم جراحة، و وفاء فاروق فنى تمريض وبسمه عطية فنى تمريض، ووفريق التخدير الدكتور أحمد خميس، استشاري التخدير والدكتور أحمد جلال، إخصائي التخدير. وفريق العناية المركزة الدكتور محمد منصور استشاري العناية المركزة وياسر صبري إخصائى تمريض ومشرف الرعاية ومحمد إبراهيم، إخصائي تمريض وآيه محمد إخصائية التمريض. وذلك بمتابعة وإشراف الدكتور أحمد حسن سالم، مدير عام فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.