عربي21:
2024-12-18@09:44:49 GMT

أسباب تحريك إيجارات العقارات القديمة بمصر

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

بعد 43 عاما من تثبيت إيجارات العقارات في مصر (منذ عام 1981)، بل ويرجع تثبيت إيجارات بعضها إلى عام 1952 حين تم خفض قيمة الإيجارات، فوجئ المصريون بقرار من المحكمة الدستورية العليا في التاسع من الشهر الحالي، بعدم دستورية تثبيت الإيجارات بقانون تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر الصادر عام 1981، باعتبار أن ذلك يخل بحقوق المُلاك في ظل عوامل التضخم التي تجعل القيمة الشرائية الثابتة للإيجارات لم تعد تفي باحتياجات أصحاب تلك الوحدات السكنية، ولا توفر عوائد مناسبة لاستثماراتهم.



وزاد تعجب المصريون من أن الدعوى المرفوعة لطلب تحريك إيجارات الشقق القديمة موجودة في المحكمة الدستورية العليا منذ عام 1998 أي منذ 26 عاما، كما طالب المتضررون من تثبيت الإيجارات من أصحاب الوحدات السكنية بتحريك أسعار إيجاراتها خلال العقود الماضية، عبر وسائل الإعلام والأحزاب والبرلمان والنقابات والقضاء، كما كوّنوا جمعيات أهلية للتعبير عن مطالبهم، إلا أن مطالباتهم لم تجد استجابة من قبل الحكومة أو البرلمان.

ونتصور أن أسباب صدور حكم المحكمة الدستورية العليا الأخير:
تعجب المصريون من أن الدعوى المرفوعة لطلب تحريك إيجارات الشقق القديمة موجودة في المحكمة الدستورية العليا منذ عام 1998 أي منذ 26 عاما، كما طالب المتضررون من تثبيت الإيجارات من أصحاب الوحدات السكنية بتحريك أسعار إيجاراتها خلال العقود الماضية، عبر وسائل الإعلام والأحزاب والبرلمان والنقابات والقضاء، كما كوّنوا جمعيات أهلية للتعبير عن مطالبهم، إلا أن مطالباتهم لم تجد استجابة من قبل الحكومة أو البرلمان
أولا- عامل سياسي: يتعلق بتوقيت صدور الحكم في وقت زاد فيه امتعاض المصريين وغضبهم من الموقف الرسمي المتخاذل بل والمتواطئ ضد المقاومة في غزه، رغم ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين وتزايد شدة الحصار لشمال غزه خلال الأسابيع الأخيرة، وهو الغضب الذي زادت حدته مع تفريغ إحدى السفن الحاملة لأسلحة لإسرائيل حمولتها في ميناء الإسكندرية رغم رفض عدة دول استقبالها، وتلا ذلك مرور سفينة حربية بقناة السويس تحمل العلم الإسرائيلي وبجواره العلم المصري.

فاتجهت السلطات المصرية لإخراج حدث جماهيرى يشغل حديث الناس ويصرفهم عن الحديث عن المشاركة في دعم إسرائيل، فكان حكم عدم دستورية تثبيت إيجارات القديمة الذي يخص أصحاب أكثر من ثلاثة ملايين مبنى بنظام الإيجار القديم، إلى جانب أولادهم وأحفادهم المتضررين من ثبات القيمة الإيجارية منذ عقود، وتوارث عقود الإيجارات لأسر المستأجرين حتى الأحفاد، في أن المحتاجين منهم للسكن لا يستطيعون الاستفادة من العقارات المملوكة لهم!

ولا حرج أن يتم الأمر من قبل المحكمة الدستورية العليا، فهي المحكمة التي تم تعيين رئيس سابق لها كرئيس مؤقت لمدة عام بعد انقلاب الجيش على الرئيس الشرعي المنتخب، كما تم تعيين رئيس آخر لها كرئيس لمجلس الشيوخ حاليا إضافة لرئاستة لحزب بارز رغم عدم سابق خبرة سياسية له بالمرة، وتعيين رئيس سابق لها كرئيس للبرلمان حاليا، وتعيين الرئيس الحالي للمحكمة بعد استبعاد الرئيس السابق للمحكمة قبل انتهاء مدته لأسباب صحية، إلى جانب تعيين رئيس هيئة القضاء العسكرى كنائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا في تموز/ يوليو 2022، في سابقة لم تحدث من قبل.

ثانيا- زيادة إيرادات الموازنة: تمثل الضرائب على العقار أحد موارد الموازنة المصرية، ففي العام المالي 2022/2023 بلغت حصيلة الضرائب من العقار 7.7 مليار جنيه، موزعة ما بين 1.8 مليار جنيه من ضريبة الثروة العقارية و5.9 مليار جنيه من ضريبة المباني، ولم تحقق تلك الإيرادات الربط المستهدف لكل منها، حيث كانت نسبة تحقق إيرادات ضريبة الثروة العقارية 86 في المائة وضريبة المباني 79 في المائة.

كما تحقق وزارة المالية إيرادات أخرى تتعلق بالعقار منها رسوم نقل الملكية، وضريبة القيمة المضافة على المقاولات وأعمال التشييد، وخدمات الاستشارات الهندسية، والدمغة على العقود، ورسوم الشهر العقارى لعقود إيجارات الشقق وملكيتها.

ومن هنا فإن زيادة إيجارات العقارات القديمة يمكن أن تساهم في إعادة استخدام الوحدات السكنية المؤجرة والتي قام مستأجروها بإغلاقها، أو تدفع تلك الزيادات للإيجارات للتفاهم بين المستأجرين والمُلاك على تركهم لها مقابل دفع الملاك مبالغ لهم، الأمر الذي يتيح الاستفادة من جانب من الوحدات السكنية لتلبية الطلب في سوق العقار، والإسهام في زيادة حصيلة الدولة من ضريبة الثروة العقارية والضريبة على المبانى وغيرها من موارد الموازنة المتعلقة بالعقار، والتي منها أيضا ضريبة الدمغة على استهلاك الغاز الطبيعي والكهرباء، وتقليل الفاقد الضريبي المتمثل في الإعفاءات الضريبية بقطاع العقار، في ظل موازنة حكومية مصابة بالعجز المزمن.

فقد كانت تقديرات العجز الكلي بموازنة العام المالي الحالي 2024/2025 نحو تريليون و243 مليار جنيه، بمتوسط 311 مليار جنيه كل ربع عام، لكن نتائج الربع الأول من العام المالي الحالي أشارت لبلوغ العجز الكلي 362 مليار جنيه بنمو 16 في المائة عن التقديرات.

عندما تتسبب زيادة إيجارات الشقق القديمة في فتح جانب من الشقق المغلقة، أو عودة جانب منها للمُلاك كي يتصرفوا فيها، فإن هذا يزيد من فرص إيجارها للأجانب سواء من السودانيين أو غيرهم، حيث تنتشر شقق الإيجار القديم في القاهرة والإسكندرية والمحافظات في مناطق وسط المدينة، وبعضها يقترب من نهر النيل سواء في القاهرة أو الجيزة والقليوبية، مما يزيد من الإقبال عليها من الخليجيين الذين يفضلون الإقامة في الشقق عن الفنادق كأُسر، وهو الأمر الذي يزيد مما تسميه شركات العقار بتصدير العقار
ثالثا- زيادة الإيرادات الدولارية: في ضوء زيادة الطلب على العقار من قبل السودانيين الفارين لمصر من الحرب الأهلية هناك، والذين ذكرت بيانات الأمم المتحدة بلوغ عددهم 1.2 مليون سوداني، تسبب ذلك في ارتفاع أسعار إيجارات الشقق بمصر لمعدلات غير مسبوقة. ويمثل وجود السودانيين موردا دولاريا إضافيا، حيث يقومون بتحويل ما يصل إليهم من دولارات من أقاربهم العاملين في الخارج إلى جنيهات مصرية للإنفاق على المعيشة، فهناك أكثر من مليوني سوداني يعملون في الخارج؛ بلغت تحويلاتهم عام 2022 نحو 1.5 مليار دولار بخلاف التحويلات غير الرسمية التي عادة ما تزيد عن قيمة التحويلات الرسمية.

وعندما تتسبب زيادة إيجارات الشقق القديمة في فتح جانب من الشقق المغلقة، أو عودة جانب منها للمُلاك كي يتصرفوا فيها، فإن هذا يزيد من فرص إيجارها للأجانب سواء من السودانيين أو غيرهم، حيث تنتشر شقق الإيجار القديم في القاهرة والإسكندرية والمحافظات في مناطق وسط المدينة، وبعضها يقترب من نهر النيل سواء في القاهرة أو الجيزة والقليوبية، مما يزيد من الإقبال عليها من الخليجيين الذين يفضلون الإقامة في الشقق عن الفنادق كأُسر، وهو الأمر الذي يزيد مما تسميه شركات العقار بتصدير العقار، سواء ببيع الشقق أو تأجيرها للأجانب بالدولار، مما يزيد من الحصيلة الدولارية، خاصة مع صدور قرارات جديدة تربط شراء العقار المصري بالحصول على الإقامة للأجانب، بل وإمكانية الحصول على الجنسية المصرية في حالة شراء العقار بقيمة معينة، وهو أمر تسعى إليه شرائح من السوريين واليمنيين وغيرهم.

رابعا- يساهم رفع قيمة الإيجارات للعقارات القديمة في زيادة دخول أصحاب تلك العقارات وأولادهم، بعد تضررهم لسنوات طويلة من ثبات القيمة الإيجارية وسوء الحالة المادية لبعضهم، مما يقلل العبء على وزارة التضامن الاجتماعي التي تصرف مساعدات دورية لأصحاب الدخل المحدود وكبار السن والمعاقين، وزيادة الطلب في الأسواق المصابة بالركود، كما تساعدهم على الوفاء بفواتير المرافق التي زادت لدرجة دفعت أستاذا بجامعة الأزهر ليدعو الناس لعدم دفعها.

كما تساهم تلك الدخول في عودة ملاك العقار للإهتمام بصيانة العقارات بعد أن أهملوا ذلك لسنوات طويلة، أملا في انهيار تلك العقارات وبناء مساكن جديدة عليها؛ يتم تمليكها أو تأجيرها بالنظام الجديد للإيجار الذي بدأ عام 1996، والذي تتحرك به قيمة الإيجارات حسب العرض والطلب، وتستفيد من الزيادة السنوية للإيجارات، أو تحولها إلى سكن مفروش للحصول على عوائد أعلى.

x.com/mamdouh_alwaly

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إيجارات العقارات مصر المحكمة الدستورية مصر المحكمة الدستورية إيجار عقار سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الدستوریة العلیا الوحدات السکنیة فی القاهرة ملیار جنیه یزید من جانب من من قبل

إقرأ أيضاً:

لأصحاب المعاشات| شروط وتفاصيل التقديم في الشقق الجديدة 2024

تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بتوفير وحدات سكنية مناسبة لجميع فئات المجتمع، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة.

ومن بين هذه الفئات، تأتي فئة أصحاب المعاشات الذين يمثلون جزءا مهما من المجتمع المصري، ولذلك تسعى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى تخصيص شقق الإسكان الاجتماعي لأصحاب المعاشات، بهدف توفير مسكن ملائم وآمن لهم، خاصة مع تقاعدهم عن العمل وعدم قدرتهم على تحمل أعباء الإيجار المرتفعة.

ولهذا السبب قررت وزارة الإسكان من خلال صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، تمكين أصحاب المعاشات من الاستفادة من الطرح الحالي لوحدات سكن لكل المصريين والذي يتضمن حوالي 78 ألف وحدة سكنية لمحدودل ومتوسطي الدخل، حيث تم السماح لهذه الفئة التقديم في وحدات متوسطي الدخل على أن يتم الاستفادة من مبادرة التمويل العقاري حتى سن المعاش المقرر قانونا.

شقق الاسكان لأصحاب المعاشات 

وفي هذا الصدد، يقول الحسين حسان خبير التنمية المحلية، إن الطرح الجديد من وزارة الإسكان يعكس اهتماما حقيقيا بتلبية احتياجات فئات المجتمع المختلفة في مجال الإسكان.  

وأضاف حسان- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الدعم ساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي من خلال توفير وحدات سكنية بأسعار تتناسب مع ميزانيات المواطنين، ويمكن للحكومة أن تحقق تأثيرا ملموسا في حياة الأفراد.

وأشار حسان، إلى أن هذه الإجراءات تعد خطوة هامة نحو تحقيق التوازن الاجتماعي وتعزيز النمو المستدام في المجتمع المصري.

ويعد توفير شقق الإسكان الاجتماعي لأصحاب المعاشات خطوة هامة من قبل الدولة لتلبية احتياجات هذه الفئة التي قد تواجه صعوبة في توفير مسكن خاص بها بعد التقاعد. 

وتحرص وزارة الإسكان على تخصيص وحدات سكنية تناسب كافة شرائح المجتمع بما في ذلك أصحاب المعاشات، وتتم هذه الجهود في إطار برامج الإسكان الاجتماعي التي تهدف إلى ضمان توفير سكن ملائم وبأسعار مناسبة لفئات متعددة، بما فيها شريحة أصحاب المعاشات.

27 يناير.. الحكم في دعوى تدبير موارد لصرف العلاوات الخمس لأصحاب المعاشاتاليوم.. النطق بالحكم في دعوى العلاوات الخمس لأصحاب المعاشاتشروط حجز شقق لأصحاب المعاشات

ولحجز شقق الإسكان الاجتماعي، هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها، والتي يتم تحديدها من قبل صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وتختلف من طرح لآخر.  

ومنها يجب ألا يزيد سن المتقدم من منخفضي الدخل على 50 سنة في تاريخ نهاية الإعلان، وألا يزيد سن المتقدم من متوسطي الدخل عن سن المعاش المقرر بقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الصادر بقانون رقم 148 لسنة 2019 في تاريخ نهاية مدة القرض، ويتم تحديد ذلك بناءً على الدراسة الائتمانية للجهة الممولة. 

وألا يزيد سن المتقدم من متوسطي الدخل من أصحاب المعاشات والمستفيدين من المعاشات على سن المعاش في تاريخ نهاية مدة القرض، بشرط سداد 40% من قيمة الوحدة كدفعة مقدمة، مع تحويل المعاش إلى الجهة الممولة.

وجدير بالذكر، أن جهود الدولة المصرية في توفير شقق الإسكان الاجتماعي لأصحاب المعاشات تعتبر خطوة هامة نحو تحسين جودة حياة هذه الفئة وتخفيف الأعباء الاقتصادية عليهم بعد التقاعد، عبر تيسير شروط الحصول على السكن وتقديم الدعم اللازم في عملية الحجز، تسهم الحكومة في توفير بيئة سكنية ملائمة وآمنة لأصحاب المعاشات، مما يعكس التزام الدولة بتوفير الحقوق الأساسية للمواطنين كافة.

وسوف نرصد لكم المستندات المطلوبة لحجز شقق الإسكان لأصحاب المعاشات
تتطلب عملية الحجز تقديم مجموعة من المستندات التي تختلف من طرح لآخر، ولكن يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

طابعة معتمدة ببيانات المعاش من التأمينات: يجب على المتقدم تقديم طابعة معتمدة توضح بيانات المعاش الخاص به من التأمينات الاجتماعية.صور من الشهادات الرسمية المثبتة للحالة الاجتماعية وعدد أفراد الأسرة: يتعين على المتقدم تقديم وثائق مثل (وثيقة الزواج، الطلاق، أو الوفاة) حسب الحالة الاجتماعية.شهادات ميلاد الأبناء القصر: على المتقدم تقديم شهادات ميلاد للأبناء القصر إن وجدوا.قيد عائلي مميكن لصاحب الطلب: يجب تقديم قيد عائلي مميكن، باستثناء الحالات التي لا تتطلب ذلك مثل (الأعزب، المطلقة، الأرملة).إيصال مرافق حديث لمحل السكن الحالي: يجب تقديم إيصال مرافق (كهرباء، غاز، مياه) يثبت محل السكن الحالي للمتقدم.تأجيل دعوى تطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور لأصحاب المعاشاتالزراعيين: صرف 45 مليون جنيه للأعضاء أصحاب المعاشات عن 4 شهور

مقالات مشابهة

  • احجيرة: مبادلات المغرب مع البلدان الإفريقية ارتفعت إلى 52 مليار درهم... وبإمكاننا زيادة 12 مليار من الصادرات
  • المؤبد لمتهم بقتل مواطن بمصر القديمة
  • المؤبد لعاطل لاتهامه بقتل عامل بطلقة في الرأس بمصر القديمة
  • رئيس زراعة الشيوخ: زيادة حجم الصادرات الزراعية لـ 9.2 مليار دولار مؤشر إيجابي
  • وزير الاستثمار: نستهدف زيادة قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار
  • رئيس زراعة الشيوخ: زيادة حجم الصادرات الزراعية لـ9.2 مليار دولار مؤشر إيجابي
  • أسباب زيادة الإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء وطرق الوقاية
  • سفير ألمانيا بالقاهرة: ننفذ 80 مشروعا تنمويا بمصر بإجمالي 60 مليار جنيه
  • شقيق المتهم بالشروع في قتله بمصر القديمة: "كنت ناوى أصالحه"
  • لأصحاب المعاشات| شروط وتفاصيل التقديم في الشقق الجديدة 2024