"أجيال السينمائي" ينطلق برسالة مؤثرة حول دور السينما في تعزيز التفاهم الإنساني
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
مهرجان أجيال 2024 يعزز "أصوات من فلسطين" من خلال الأفلام والنقاشات ومعرض خاص.
● الإعلان عن الاستعداد لمهرجان الدوحة للأفلام 2025، الذي ييعكس أحلام وطموحات صانعي الأفلام ورواةالقصص المبدعين من مختلف أنحاء العالم.
● في لفتة تعكس الصمود والمقاومة، شاهد أكثر من 90 محكِمًا شابًا في غزة أفلام "صنع في قطر" وصّوتوا لأفلامهمالمفضلة.
● انطلقت فعاليات المهرجان بفيلم "سودان يا غالي" للمخرجة هند المدب، تكريمًا لقدرة الشباب في إحداثالتغيير الإيجابي.
الدوحة- ريم الحامدية
افتتح مهرجان أجيال السينمائي دورته الثانية عشرة برسالة مؤثرة حول دور السينما تسليط الضوءعلى النضالات الإنسانية في العالم وقدرتها على تعزيز التفاهم بين المجتمعات.
ويقام المهرجان، من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، تحت شعار "لحظات تشكّلنا"، حيث ترك أثراً بالغاً لدى الجمهور في وقت تشهد فيها المنطقة معاناة إنسانية هائلة، ويبرز كيف يمكن لكل لحظة أن تحمل مآسي الحياة بأكملها.
حضر حفل افتتاح مهرجان أجيال السينمائي 2024 أكثر من 600 حكم شاب من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ضيوف مميزين ومواهب مرتبطة بالأفلام.
وفي الحفل، قدمت سعادة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر كلمة مؤثرة حيذت فيها صمود النساء في السودان، وكذلك صمود ومعاناة الشعب في غزة وخصوصاً الأطفال. وسلمت سعادتها جائزة تكريم للطفل محمود عجور الذي أُحضر من غزة إلى الدوحة للعلاج بعد أن فقد كلتا يديه. وتجسد الجائزة تكريماً خاصاً لجميع أطفال غزة الذين يعانون من مأساة الحرب والمعاناة ولا يزالون يحملون الامل لحياة أفضل في المستقبل.
وفي خطابها المؤثر، تناولت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، رحلة أجيال منذ انطلاقتهفي عام 2013، وأعلنت عن الخطط لمهرجان الدوحة للأفلام 2025. وقالت "إن مهرجان الدوحة للأفلام سيعكس أحلام وتطلعات صانعي الأفلام ورواة القصص المبدعين من جميع أنحاء العالم، بينما نحتفل بالفصل التالي من رحلتنا السنيمائية".
وفي حديثها عن قرار مؤسسة الدوحة للأفلام بعدم إقامة مهرجان أجيال السينمائي في العام الماضي في أعقاب أحداث غزة، قالت الرميحي: “كان الرعب وحجم الدمار والمجازر الهائل يفوق العقل، والمآسي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا بشكل مفجع، وامتدت أيضاً إلى لبنان. ورغم ذلك الإلغاء في وقتها، قمنا بتنظيم وعرضالأفلام والمناقشات في برنامج "أصوات من فلسطين".
وأضافت الرميحي: "إنّ مشاهدة الكارثة التي تحدث في غزة علمتنا أن كلّ لحظة مهمة، وكل لحظة تشكلنا، لأنها قد تكون الأخيرة. كما أدركنا الحقيقة الأساسية وهي قدرتنا على توجيه القوة الحقيقية للسينما لتحقيق الخير. لذا قررنا مواجهة الكارثة وعملنا على تخيل استضافة "أجيال" في غزة نفسها. تم تنظيم المهرجان على ثلاث مراحل، حيث شارك 90 من الحكاّم الشباب في غزة بمشاهدة أفلامٍمن إنتاج قطري، على أن تُعلن أصواتهم في يوم الاختتام. ينضم هؤلاء إلى أكثر من 550 حكماً شاباً آخر من مختلف أنحاء العالم، والذين يشكلون جوهر رسالة المهرجان في تمكين الشباب من خلال السينما".
حضر حفل الافتتاح ضيوف بارزون من بينهم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، سعادة الشيخ عبد العزيز آل ثاني، رئيس متحف قطر الوطني، سعادة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية قطر، حمد علي الخاطر الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي، والمهندس جاسم محمد الخوري، الرئيس التنفيذي للمدينة الإعلامية قطر، وعدد من كبار الدبلوماسيين.
ومن بين الضيوف البارزين الآخرين قادة ثقافيون وفنانون من قطر، والممثل الفلسطيني صالح بكري والمخرج محمد بكري، والممثلة التركية إسراء بيلجيتش والممثل التركي بيركان سوكولو، الموسيقي الفلسطيني أنيس، والفنان السوداني مصطفى الشاعر، والمخرجة التونسية هند المدب وغيرهم.
تلا الحفل عرض فيلم "السودان يا غالي" (تونس، فرنسا، قطر) من إخراج هند المدب، وهو فيلم وثائقي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام ويصور نضال الشباب من أجل الحرية من خلال الكلمات والقصائد والأناشيد.
يستمر أجيال 2024 حتى 23 نوفمبر مع عروض وفعاليات في مواقع مختلفة بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، وسكة وادي مشيرب، ولوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي. التذاكر متاحة على الانترنت من خلال www.dohafilminstitute.com/filmfestival.
يذكر أن مؤسسة الدوحة للأفلام هي مؤسسة ثقافية مستقلة غير ربحية تدعم تطوّر مجتمع السينما العربي من خلال نشر ثقافة تقدير السينما، وتعزيز المعرفة بصناعة الأفلام، والمساهمة في تطوير صناعات إبداعية مستدامة في قطر والمنطقة. تشمل منصات المؤسسة تمويل وإنتاج الأفلام المحلية والإقليمية والدولية، وبرامج تبادل المهارات، والإرشاد والتدريب، وعروض الأفلام،بالإضافة إلى تنظيم مهرجان أجيال السينمائي وملتقى قمرة السينمائي. تلتزم المؤسسة بدعم وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال أنشطتها وفعالياتها التي تهدف إلى دعم تنمية الثقافة والمجتمع والترفيه.
ويعد مهرجان أجيال السينمائي احتفال سنوي بالأفلام مصمّم لتنمية عقول الشباب، وتطوير مواطنين عالميين يتمتعون بالمعرفة والوعي، ودعم قادة المستقبل المبدعين. يرتكز مهرجان أجيال السينمائي على تاريخ مؤسسة الدوحة للأفلام في تقديم برامج مجتمعية هادفة، وجمع الناس من مختلف الأعمار في عروض أفلام وفعاليات تلهم التفاعل الإبداعي وتحفز الحوار السينمائي. من خلال برنامج الحكّام، يمنح الصغار والشباب من عمر 8 إلى 25 عاماً، الفرصة لمشاهدة وتحليل ومناقشة الأفلام العالمية، وتعزيز الثقة بالنفس، واكتساب مهارات التفكير النقدي المستقل، والتعبير عن الذات، ورفع الذائقة السينمائية، إلى جانب تكوين صداقات جديدة واكتشاف ثقافات متنوعة
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مهرجان أجیال السینمائی مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
ذاكرة المكان.. ورشة تفاعلية على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
اختتمت اليوم فعاليات ورشة "ذاكرة المكان"، التي تقام على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة والمقرر انطلاقه في ٥ فبراير المقبل بمدينة الإسماعيلية برئاسة المخرجة هاله جلال وبالتعاون مع هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية ، وتحت إشراف المخرج والمنتج شريف فتحي سالم ، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
وحاضر فى اليوم الأخير من الورشة المونتيرة منى ربيع ومدير التصوير د. محمد شفيق. وتأتي الورشة ضمن برنامج مسابقة "ذاكرة المكان" التي تستهدف طلاب السنة الثالثة في الكليات ذات التخصصات الفنية والإعلامية، لتشجيعهم على إنتاج أفلام تسجيلية قصيرة تعكس موضوعات ترتبط بالهوية والذاكرة المكان.
وشارك فى الورشة على مدار ثلاثة أيام نخبة من المحاضرين المميزين، بينهم ، مدير التصوير د. محمد شفيق، والمونتيرة مني ربيع، مهندس الصوت مهاب عز ، والمخرجة تغريد العصفوري والمخرجة حنان راضي، والمخرج والمنتج شريف فتحي سالم.
يقدم المهرجان دعمًا كاملاً للمشاركين، بما في ذلك ورشة مجانية، تصاريح التصوير، والإقامة خلال فترة المهرجان، على أن تُسلم الأفلام النهائية قبل انطلاق الدورة الـ26 للمهرجان في 5 فبراير المقبل.
وتتنافس الأفلام المنتجة ضمن المسابقة على جوائز مالية مقدمة من هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية لتكريم الأفلام التي تنجح في إبراز الهوية والذاكرة العمرانية بطريقة مبتكرة.
إجراء اختبارات اختيار المتطوعين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام
وفي وقت لاحق أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والمتحركة عن انتهاء لجنة المتطوعين من إجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية للمتقدمين للتطوع في فعاليات المهرجان.
وقد نظمت اللجنة مقابلات مكثفة لشباب وفتيات الإسماعيلية، تمهيدًا لاختيار فريق تنظيمي يُسهم في إنجاح الدورة الجديدة التي تُقام برئاسة المخرجة هالة جلال، خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير المقبل.وسيتولى الفريق المُختار مسؤوليات متنوعة، من بينها استقبال الضيوف، تنظيم حفلي الافتتاح والختام، والإشراف على العروض السينمائية والورش التدريبية.
ويُعتبر مهرجان الإسماعيلية الدولي واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، حيث يُركز على الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، ويجمع نخبة من صناع السينما والمواهب الواعدة، ليكون منصة للإبداع والتواصل الثقافي.