«فاو» تتوقع تراجع إنتاج الحبوب في غرب أفريقيا بمقدار 700 ألف طن العام الجاري
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، تراجع إنتاج الحبوب في منطقة غرب أفريقيا العام الجاري بمقدار 700 ألف طن مقارنة بحصاد العام الماضي بسبب فترات الجفاف والفيضانات التي تعرضت لها دول المنطقة.
وقالت المنظمة، في أحدث توقعاتها عن المحاصيل والوضع الغذائي العالمي، إن إنتاج الحبوب في منطقة غرب أفريقيا من المنتظر أن يصل إلى 73.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تراجع إنتاج الحبوب في غرب أفريقيا العام الجاري إلا أن هذا الحجم من الإنتاج أعلى بنسبة 2.2% (أي 1.7 مليون طن) من متوسط إنتاج الحبوب في المنطقة ذاتها على مدار السنوات الخمس الماضية والمقدر بـ 72 مليون طن.
وذكرت "فاو"، أنه بغض النظر عن إنتاج الحبوب في النيجر، التي من المتوقع نمو إنتاجها من الحبوب بنسبة 14% على أساس سنوي، من المنتظر تراجع محصول الحبوب في دول منطقة غرب أفريقيا الأخرى جميعها.
وأرجعت المنظمة، هذا التراجع المتوقع في محصول الحبوب بمنطقة غرب أفريقيا إلى العجز في هطول الأمطار خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين؛ مما أدى إلى تراجع محصول بعض المناطق المزروعة بالحبوب في شمال كوت ديفوار وبنين وغانا وتوجو.
وأضافت أنه إلى جانب الجفاف يأتي كذلك تأثير هطول الأمطار الغزيرة في الفترة بين يونيو وسبتمبر الماضيين التي تسببت في فيضانات واسعة النطاق؛ مما أسفر عن خسائر كبيرة في المحاصيل في مناطق معينة بدول الساحل خاصة في بوركينا فاسو ومالي.
ولفتت فاو إلى أنه "من المتوقع تراجع متوسط إنتاج الحبوب في نيجيريا أيضا بسبب عدة عوامل منها فترات الجفاف التي أثرت على المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمحاصيل الشمال بسبب الفيضانات واسعة النطاق".
جدير بالذكر أن نيجيريا تعد منتجا رئيسيا للحبوب في منطقة غرب إفريقيا حيث تمثل أكثر من 37% من إمدادات الحبوب في المنطقة.
ومن المتوقع أن يؤدي تراجع إنتاجية محاصيل الحبوب في منطقة غرب أفريقيا عام 2024 إلى زيادة الاعتماد على الواردات؛ مما يزيد من الضغوط على أسعار الأغذية في الأسواق المحلية لدول المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منطقة غرب أفریقیا إنتاج الحبوب فی فی منطقة غرب تراجع إنتاج
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: دراسة حديثة أظهرت أدلة «مقلقة» على تراجع فعالية دواء الملاريا المنقذ للأطفال الصغار فى أفريقيا.. ونحو 450 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون كل عام بسبب المرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دراسة حديثة أظهرت للمرة الأولى أدلة "مقلقة" على تراجع فعالية دواء الملاريا المنقذ للحياة لدى الأطفال الصغار فى أفريقيا المصابين بعدوى شديدة.
ووفقًا للدراسة التى أجريت على أطفال يتلقون العلاج فى مستشفيات أوغندا، تم الكشف عن علامات مقاومة لمادة الأرتيميسينين فى حوالى ١٠٪ من المرضى.
ويُعتبر ظهور مقاومة مضادات الميكروبات، حيث تتطور الطفيليات والفطريات والبكتيريا لتفادى الأدوية، مصدر قلق عالمى متزايد، حيث يُتوقع أن تؤدى هذه المقاومة إلى وفاة أكثر من ٣٩ مليون شخص بحلول عام ٢٠٥٠.
وتعد الملاريا أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال فى أفريقيا، حيث يموت نحو ٤٥٠ ألف طفل دون سن الخامسة بسببها كل عام.
وفى إطار هذه الدراسة، التى تم عرض نتائجها فى مؤتمر كبير الخميس الماضي، أظهر ١١ من أصل ١٠٠ طفل شملتهم الدراسة مقاومة جزئية للعلاج.
وتم العثور على طفيليات الملاريا فى هؤلاء الأطفال، تحمل طفرات جينية ترتبط بمقاومة الأرتيميسينين.
وقال الدكتور تشاندى جون، من جامعة إنديانا، والذى شارك فى تأليف الدراسة: "هذه هى أول دراسة من إفريقيا تظهر أن الأطفال الذين يعانون من مرض الملاريا الحاد يُظهرون مقاومة جزئية على الأقل للأرتيميسينين".
كما أضاف جون أن عشرة أطفال آخرين، كانوا يُعتقد أنهم تعافوا من العدوى، عانوا من انتكاسات شديدة بعد أقل من شهر من شفائهم.
وأشار إلى أن العلاج المعياري، الذى يعتمد على الأرتيميسينين واللوميفانترين، لم يُظهر فعاليته المطلوبة فى الحالات المشار إليها.
وأوضح الدكتور جون أنه تم اكتشاف هذه المؤشرات على مقاومة الأدوية بعد أن لاحظ الباحثون استجابة بطيئة لدى بعض الأطفال الذين كانوا يخضعون للمراقبة ضمن دراسة بشأن الملاريا الحادة.
وقال: "إن ظهور هذه الأدلة على مقاومة الأدوية قبل أن نبدأ فى البحث عنها بشكل محدد هو أمر مقلق للغاية".
فى السياق ذاته؛ أشار الباحثون إلى أنه من المبكر تحديد مدى انتشار مقاومة الأرتيميسينين فى أفريقيا، رغم وجود مؤشرات على انتشارها. ولفت جون إلى أن دراسات سابقة أظهرت مقاومة جزئية فى بلدان مثل رواندا وأوغندا.
من جانبه؛ قال الدكتور ريتشارد بيرسون، من معهد ويلكوم سانجر، والذى لم يشارك فى الدراسة، إن الوضع فى شرق أفريقيا يُشبه إلى حد كبير ما كان عليه الحال فى جنوب شرق آسيا قبل ١٥ عامًا عندما ظهرت مقاومة الأرتيميسينين للمرة الأولى.
وأردف بيرسون أن مقاومة الأرتيميسينين فى جنوب شرق آسيا قد أدت إلى فشل العلاج بشكل متزايد، لا سيما عندما ظهرت المقاومة أيضًا للأدوية التى تستخدم بالتزامن مع الأرتيميسينين.
وفيما يخص العلاج، يوضح الدكتور جون أن الأرتيسونات قد حل محل الكينين لعلاج الأطفال المصابين بالملاريا الحادة منذ أكثر من عقد، نظرًا لانخفاض معدلات الوفيات عند استخدامه. وقال: "العودة إلى استخدام الكينين ستكون خطوة إلى الوراء".
وأكدت الدكتورة ألينا بانس، من جامعة هيرتفوردشاير، أن أى دليل على مقاومة الأرتيميسينين يعد مصدر قلق كبير؛ مشيرة إلى أن معدلات انتقال العدوى المرتفعة فى إفريقيا تزيد من خطر انتشار المقاومة بسرعة داخل القارة، مما يجعل النتائج التى تم التوصل إليها أكثر إثارة للقلق.