وصفَ محللون إسرائيليون آخر خطابٍ للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل يومين بـ"القوي جداً"، خصوصاً أن كلام الأخير تضمّن تهديداً لإسرائيل بإعادتها إلى العصر الحجري في حال اعتدت على لبنان.   كذلك، فقد لفتت التحليلات الإسرائيلية أيضاً إلى أنّ نصرالله لديه إطلاعٌ وإلمامٌ عميق بـ"المجتمع الإسرائيلي وبالجيش هناك أيضاً"، معتبرة أنه يجب التوقف عند هذا الأمر بشكل جدّي.

    من جهته، رأى نابو كوهين، وهو مستشار في الشؤون الاستراتيجية، أنّ "كلام نصرالله الأخير كان مُرعباً"، وقال: "أن يكون لدى حزب الله 150 ألف صاروخ، بينها بضعة آلافٍ دقيقة، فهذه مشكلةٌ استراتيجيةٌ، مع احتجاجٍ أو من دونه".   وأضاف: "إسرائيل تقول إنّ حزب الله مرتدِعٌ، وهي رواية كاذبة، فإسرائيل هي المرتَدِعة".

بدوره، قال مدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تامر حيمان إنّ إسرائيل ليست على مقربة من إندلاع حرب ضدّ "حزب الله" بحسب الأمور الظاهرة، مشيراً إلى أنَّ تصريحات نصرالله غير العادية هي أمرٌ معروف وروتيني، وأضاف: "في الواقع، فإنني أرى إنخفاضاً معيناً في الإحتكاك عند كامل الحدود، كما إنني أرى نوعاً من ضبط النفس في السلوك العدواني لحزب الله على طول السياج الحدوديّ". كذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن السابق، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قوله إنّ نصرالله "يعرف قراءتنا أفضل من الآخرين".  من ناحيتهِ، قال المسؤول الأمني آرييه غولان في برنامجٍ إذاعي إن نصرالله ذكّر إسرائيل بما يجب أن تنشغل به، في حين قال المُحلّل في القناة "13" حيزي سيمانتوف إنَّ نصرالله يواصل إظهار معرفته بالوضع السياسي في إسرائيل، ويعلن في خطابه أنّ "وضع الجيش الإسرائيلي هو الأسوأ في أعقاب الانقسام الداخلي في إسرائيل".   وفي سياق حديثه، أشار سيمانتوف إلى أنّهُ "لدى حزب الله 170 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية بما في ذلك صواريخ دقيقة يمكن أن تؤلم جداً الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، وأضاف: "يتحدّث نصرالله أيضاً عن حرب صواريخ دقيقة يمكن أن تصل إلى أي مكان وحتى إلى مفاعل ديمونا، وستُعيد إسرائيل إلى العصر الحجري. إنّ ثقة نصرالله المتزايدة بالنفس هي القصة الرئيسة". بدوره، قال العميد في الاحتياط ومؤسس حركة الأمنيين أمير أفيفي إنّ نصرالله تحدّث عن عدة أمور مهمة من المهم الإصغاء إليها، ومنها أنّ "الجيش الإسرائيلي دخل في وضع دفاعي وحسب منذ العام 2006"، أي أنّه من وجهة نظره، فإنّ قدرات "الجيش" الهجومية "ليست قوية بما فيه الكفاية".

كذلك، قالت تقارير إسرائيلية أخرى إنّ "الحرب النفسية لنصرالله مستمرة وهو يريد حرب استنزاف على طول 100 كلم من الحدود، ويستغل الأزمة الداخلية الإسرائيلية".

وقال معلق للشؤون الأمنية والسياسية في "القناة 12"، أمير بار شالوم، إنّ "إلمام نصرالله بالتفاصيل الإسرائيلية مثيرة جداً للإعجاب وهي جزء من حربه النفسية".

من جهته، أوضح معلق الشؤون العربية في "القناة 12" الإسرائيلية، يارون شنايدر، أنّ "الرسالة المركزية من ناحية حزب الله هي عدم القيام بالخطوة الأولى، فنصرالله يتحدث عن إسرائيل التي تعمل بشكل دفاعي لا هجومي، وهو لا يستخدم كل قوته في تصعيد إلى حرب مع إسرائيل".    

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ألقى خطبة الجمعة.. خامنئي: نصرالله قدّم خدمة للمنطقة كلها وهجومنا على إسرائيل أقل جزاء

(CNN)-- ألقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خطبة الجمعة في طهران، وأمّ الصلاة، بعد مشاركته في مراسم تأبين الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله والقادة الذين قتلوا معه في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أسبوع.

وبحسب وكالة  الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، ووكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، فقد انطلقت في طهران، الجمعة، مراسم تأبين نصر الله ورفاقه، في مرقد الخميني، بحضور علي خامنئي.

وبعد هذه المراسم، ألقى خامنئي خطبة الجمعة في المسجد الكبير بطهران.

وأوضحت وكالة "تسنيم" أن علي خامنئي ألقى جزءا من خطبته باللغة العربية للعالم الإسلامي، وبخاصة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأكد علي خامنئي في خطبة الجمعة أن "الخطوة التي قامت بها القوات الإيرانية بالهجوم الصاروخي على إسرائيل هي خطوة مشروعة وقانونية"، حسب وصفه.

وتابع: "العمل الذي قامت به إيران هو أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه"، حسب وصفه، وأكد أن "طهران ستنفذ أي واجب بصلابة تامة ونحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقصر ولن نُصاب بالتسرع والانفعال".

وكان خامنئي أمر، الثلاثاء الماضي، بشن هجوم صاروخي على إسرائيل، ردا على مقتل نصرالله في غارة جوية إسرائيلية، الجمعة الماضية، ومقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بطهران.

وأردف خامنئي حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا": "...علينا أن نربط أحزمة الدفاع عن الأمة الإسلامية من أفغانستان إلى اليمن ومن إيران إلى غزة و لبنان".

وأضاف المرشد الأعلى الإيراني: "نحن مصابون ومكلومون بالفقدان الكبير للسيد حسن نصرالله".

وأضاف المرشد الأعلى الإيراني: "لقد غادرنا نصرالله بجسده، لكن نهجه وصوته الصادح، سيبقى حاضرا فينا أبدا. لقد كان راية المقاومة، وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم"، حسب وصفه.

كما زعم علي خامنئي أن "حزب الله ونصرالله بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الإسرائيلي، قد خطوا خطوة مصيرية خدمةً للمنطقة بأكملها"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "إرنا".

واحتشد الآلاف من الأشخاص في المسجد الكبير بطهران لحضور الخطبة. وظهرت صورة كبيرة لنصرالله بين المصلين، بينما لوحت الحشود بالأعلام اللبنانية والفلسطينية. وأظهر التلفزيون الرسمي نساء ورجالاً يهتفون، وكان بعضهم يلوح بأعلام حزب الله ويحملون صورًا لكل من نصرالله وقاسم سليماني.

وقتل حسن نصرالله قبل أسبوع في غارة إسرائيلية على مقر حزب الله تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما قُتل القائد الكبير من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، إلى جانب نصرالله وقادة آخرين من حزب الله في الهجوم.

وكان خامنئي قد أمّ صلاة الجمعة آخر مرة في يناير/كانون الثاني 2020 بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة للجيش الأمريكي في العراق، ردًا على غارة شنتها مسيرة أمريكية قتلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وتأتي إمامة خامنئي لصلاة الجمعة، مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

مقالات مشابهة

  • مصادر: (إسرائيل) تأكدت من نجاح اغتيال هاشم صفي الدين وكل مرافقيه
  • لا فرصة للنجاة.. مصادر: إسرائيل تأكدت من مقتل هاشم صفي الدين وكل مرافقيه
  • خليفة نصرالله.. تضارب الروايات الإسرائيلية عن مصير صفي الدين بعد غارات الضاحية
  • بعد اغتيال نصرالله.. إسرائيل تهدّد: في جعبتنا مفاجآت أخرى
  • خامنئي: الهجوم على إسرائيل "مشروع" و"زوالها" أمر حتمي
  • ألقى خطبة الجمعة.. خامنئي: نصرالله قدّم خدمة للمنطقة كلها وهجومنا على إسرائيل أقل جزاء
  • هل تشككت إسرائيل من مقتل نصرالله فعلا؟
  • استهدفته إسرائيل في سوريا.. ما كان دور صهر نصرالله في الحزب؟
  • المرصد: مقتل صهر حسن نصرالله في الغارة الإسرائيلية على دمشق
  • إسرائيل تغتال صهر نصرالله.. وصورة له تنتشر