قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي ديمتري شومسكي إن من يسمح باستمرار أزمة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويستمر في رفض صفقة تبادل الأسرى هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واقترح شومسكي على زعماء المعارضة الإسرائيلية أن يوفروا لنتنياهو "شبكة أمان تسمح له بالاحتفاظ بحكومته والاطمئنان على مستقبله السياسي إن أقدم على قبولها وتنفيذها".

وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال شومسكي "يجب رؤية الحقائق كما هي من أجل إعادة المختطفين الـ101 إلى الوطن، يجب على إسرائيل أن تتفاوض ليس مع حركة حماس، بل مع نتنياهو".

وأضاف "يجب على زعماء المعارضة أن يبدؤوا بالتفكير خارج الصندوق، وعليهم أن يبلوروا على الفور للترويج لصفقة شاملة مع رئيس الوزراء، محورها ضمان بقائه السياسي وحصانته القانونية مقابل عقد الصفقة بينه وبين حماس".

ويمضي الكاتب في شرح فكرته بالتأكيد على "حقيقة أن موافقة نتنياهو على صفقة الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، سيدفع الأحزاب الدينية للانسحاب من حكومته مما سيؤدي إلى إسقاطها". مشيرا إلى أن "تعزيز موقف المعارضة باتجاه تشكيل حكومة بديلة، بما يؤدي إلى تعريض نتنياهو للمحاكمات الجنائية التي يخشاها".

وحسب رأيه، فإن "الخطوة التالية في الصفقة بين المعارضة لنتنياهو وعائلته يجب أن تكون التوصل لصيغة قانونية أو تشريعية فعالة تؤدي إلى إلغاء المحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء".

التنازل لنتنياهو

وتطرق الكاتب إلى خوف نتنياهو من تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا "ومع كل ما ينطوي عليه ذلك من حزن وألم، فمن الضروري أن نتخلى عنه في هذه القضية أيضا".

ويعقب على صعوبة هذه الخطوة بالقول إن "هذا يعني البصق في وجه أهالي القتلى، كما أن من شأن التخلي عن التحقيق في الفشل الأكثر رعبا في تاريخ دولة إسرائيل، يعني انتهاكا مدمرا لمبدأ المسؤولية الحكومية، ويوفر الأساس للفوضى والانحلال في قلب الدولة ومؤسساتها القيادية وأجهزتها الأمنية، ويعطي دفعة خطيرة من التشجيع لاستمرار انتشار الفساد العام".

ويرى شومسكي أنه "في ظل الإفلاس الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي في عهد نتنياهو، فإن إصلاح هذا الخلل قد يستغرق عقودا" ويشير إلى أن "سلوك حكم عائلة نتنياهو هو سلوك مافيوي.. وهذه الحقيقة تحمل بصيصا من الأمل قد تتصرف هيئات المافيا بعقلانية، فإذا أعطيتهم ما يطلبونه، فهناك فرصة للفوز بالعائد المطلوب منهم".

ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "ممثلي المعارضة هم الكيان الواقعي الوحيد القادر على توفير ما يريده حكم نتنياهو الفاسد مقابل الحصول على أغلى ما في الأمر، وهو حياة الأسرى، فإنه يتوجه لهم بالنداء.. من فضلكم، من أجل إنقاذ الأرواح، ارفعوا العلم الأبيض أمام نتنياهو على الفور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة - نتنياهو يعقد اجتماعات وتوقعات ببدء تنفيذ الاتفاق الأحد

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025، مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ، في وقت تشير التقارير إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وصلت إلى مراحلها النهائية.

وبينما تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الوسطاء يمارسون ضغوطًا على حركة حماس لتقديم ردها النهائي على الاتفاق المقترح، تتوقع إسرائيل توقيع الاتفاق خلال ساعات أو يومين على الأكثر، على أن يبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار صباح الأحد المقبل.

وفي هذا السياق، يعقد نتنياهو، مساء اليوم، مداولات أمنية طارئة مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حول الاتفاق المحتمل لتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

نتنياهو يتلقى تحديثًا من الموساد: توقعات بإبرام صفقة الأسرى خلال ساعات

وأجرى نتنياهو محادثات مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، المتواجد حاليًا في العاصمة القطرية حيث يقود الوفد الإسرائيلي المفاوض، ليطلع على آخر التطورات؛ فيما زعم مسؤول إسرائيلي رفيع أن حماس لم تقدم ردها النهائي على مسودة الاتفاق المقترح.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن رئيس الموساد أطلع نتنياهو على حول النقاط التي تم الاتفاق عليها، وتلك التي لا تزال عالقة؛ وقالت القناة 12 إنه لم يتم الاتفاق بعد بين إسرائيل وحماس على ترتيب مراحل تنفيذ الصفقة، باستثناء الأيام السبعة الأولى.

إقرأ/ي أيضا: ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غـزة؟

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل بوجود تأخير في رد حماس على مسودة الاتفاق؛ وأشارت إلى أن الوسطاء أكدوا أنهم يمارسون ضغوطًا كبيرة على حماس لتقديم رد في أقرب وقت ممكن، على الرغم من هذا التأخير.

وأفادت القناة نقلا عن مصادر مطلعة بأن "رد حماس قد يصل في أي لحظة، حيث وصلت المفاوضات إلى مراحلها النهائية"؛ فيما ذكرت القناة 12 أنه من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة، أو في غضون يومين كحد أقصى. وأضافت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيبدأ صباح يوم الأحد المقبل.

وقالت القناة 12 إن التقديرات تشير إلى إمكانية إبرام الاتفاق خلال الـ24 ساعة القادمة، فيما تستعد رئاسة الحكومة لدعوة فورية لانعقاد المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) والحكومة. وأضافت أنه "في حال توقيع الاتفاق خلال اليومين المقبلين، من المتوقع أن تبدأ أولى عمليات الإفراج عن الأسرى يوم الأحد".

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، لا تزال المداولات مستمرة بين الوسطاء والمسؤولين الإسرائيليين وقيادة حركة حماس بشأن الصياغة النهائية للاتفاق، وأشارت إلى أن إحدى العقبات تتعلق بخريطة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال تنفيذ الاتفاق.

عائلات الأسرى لنتنياهو: "لا صفقة بدون ضمان عودة الجميع"

وخلال اللقاء الذي عقد في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس ، طالبت عائلات الأسرى بإبرام اتفاق يضمن الإفراج عن كافة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وبجدول زمني واضح ومحدد لذلك. واعتبر ممثلو العائلات بعد الاجتماع أن هذه "ساعات حاسمة".

وقالت العائلات إن "الوقت ينفد، ونحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق"، مشددة على ضرورة بدء التفاوض مع حركة حماس في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول المرحلة الثانية من الاتفاق المرتقب، وعدم الانتظار لليوم الـ16 من دخول المرحلة الأولى حيّز التنفيذ.

وأضافت العائلات أن نتنياهو أكد أن المفاوضات تهدف لإتمام صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى، لكنهم أعربوا عن قلقهم من اقتصار التفاهمات على المرحلة الأولى من الصفقة. وقالوا: "نطالب باستمرارية بين مراحل الصفقة".

وشددوا على ضرورة "بدء تنفيذ المرحلة الثانية فور انتهاء المرحلة الأولى"، وكذلك على ضرورة تواصل تنفيذ الصفقة "دون توقف حتى الإفراج عن آخر أسير. لا يمكن أن يُترك أي أسير خلف الخطوط في أي ظرف".

كما شددت العائلات، في مؤتمر صحافي عقد عقب الاجتماع بنتنياهو، على رفضها لفكرة "الدفعة الإنسانية" من الأسرى، وقالت "جميع الأسرى إنسانيون، ونتنياهو وافق على ذلك، وأكد التزامه بإعادة جميع الأسرى، سواء الأحياء لإعادة تأهيلهم أو جثامينهم لدفنهم".

وقالت العائلات "لا نكتفي بالتصريحات، بل سنقيم التزام رئيس الحكومة بناءً على الأفعال".

وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، قال شارون شرعبي، شقيق أسيرين في غزة، إن هذه "ساعات مصيرية". وأوضح أن نتنياهو أكد أن المفاوضات تشمل الجميع، لكنه شدد على ضرورة الاتفاق على جميع المراحل مسبقًا.

وأضاف "لا يجب الانتظار حتى اليوم الـ16 للبدء بمناقشة المراحل اللاحقة، فكل لحظة مهمة". كما دعا إلى الوحدة الداخلية في إسرائيل وعدم إصدار تصريحات تؤدي إلى الانقسام، وقال "علينا التركيز على هدف واحد وهو إعادة جميع الأسرى".

بدورها، قالت ليشي ميران لافي، زوجة أسير في غزة، إن اللقاء لم يكن سهلاً، مشددة على أن العائلات لن تتوقف حتى إطلاق سراح جميع الأسرى. وأضافت "سنظل نطالب بأن تشمل الصفقة الحالية الجميع، وليس في المستقبل، فالوقت ليس في صالحنا".

بدوره قال غيل ديكمان، قريب أسيرة في غزة، إن العائلات تفهمت خلال الاجتماع أن "المرحلة الأولى من الصفقة هي الوحيدة التي تم الاتفاق عليها". وأعرب عن قلقه قائلاً: "من غير المقبول عدم وجود اتفاق يضمن عودة جميع الأسرى".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يحاول ثني بن غفير عن الانسحاب من الحكومة الإسرائيلية كاتس: قانون التجنيد يلزم 50% من الشبان الحريديين بالخدمة العسكرية الإلزامية بن غفير يطلب من سموتريتش التعاون لإحباط اتفاق غزة الأكثر قراءة بالصور: الجيش الإسرائيلي: العمليات البرية في قطاع غزة استُنفدت ساعر يلتقي نظيره الإماراتي في أبو ظبي مسؤول إسرائيلي يدعو لوقف حرب غزة وإطباق الحصار عليها جنرال أمريكي كبير يصل إسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الفرقة 162 ستتولي مسئولية القطاع الشمالي بغزة
  • نتنياهو يأمر بانعقاد المجلس الوزاري والاستعداد لاستقبال الأسرى
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية لنتنياهو: لا تخف من التهديدات بشأن صفقة الرهائن
  • حماس نجحت .. كيف علّقت وسائل إعلام إسرائيليّة على اتّفاق وقف إطلاق النار؟
  • صفقة وقف النار.. إطلاق سراح 30 معتقلًا فلسطينيًا مقابل كل مدني إسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: أغلبية في الحكومة لصالح الصفقة رغم معارضة بن جفير وسموتريتش
  • إعلام إسرائيلي: الإفراج عن أول دفعة من الأسرى سيكون يوم الأحد المقبل
  • مفاوضات غزة - نتنياهو يعقد اجتماعات وتوقعات ببدء تنفيذ الاتفاق الأحد
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث صفقة التبادل
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى