زيلينسكي يعلق على قصف روسي ضخم استهدف أراضي أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
علق فلاديمير زيلينسكي عبر قناته على تيلغرام على الضربة القوية والواسعة التي وجهها الجيش الروسي اليوم، وأشار إلى أن القصف شمل كامل أراضي أوكرانيا.
وكتب زيلينسكي: "ضربة مركبة ضخمة على جميع مناطق أوكرانيا خلال هذا الليل وهذا الصباح، استخدم الروس طائرات بدون طيار من مختلف الأنواع... صواريخ كروز وباليستية من مختلف الأنواع".
وقال زيلينسكي، إن القصف استهدف منشآت البنية التحتية للطاقة. واعترف بتضرر العديد من المواقع والمؤسسات جراء القذائف والحطام المتساقط.
في وقت سابق من اليوم، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها نفذت في الصباح هجوما واسع النطاق على مرافق البنية التحتية الحيوية للطاقة التي ضمنت تشغيل المجمع الصناعي العسكري الأوكراني. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف المؤسسات الصناعية العسكرية. وأكدت الوزارة أنه تمت إصابة جميع الأهداف المحددة للقصف.
من جانبه قال سيرغي ليبيديف، منسق العمل السري الموالي لروسي في مقاطعة نيكولاييف، إن الجيش الروسي وجه خلال الصباح ضربات صاروخية استهدفت 63 منشأة أوكرانية. ونوهت وسائل الإعلام بوقوع انفجارات في مقاطعات خاركوف وكييف وما وراء الكربات وخميلنيتسكي ايفانو فرانكوفسك، ولفوف وفينيتسا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وبولتافا وتشيركاسي وفولين. أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ.
وتنفذ القوات المسلحة الروسية، ردا على الهجمات التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية، هجمات تستهدف فيها مواقع تمركز الأفراد والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني، وكذلك على البنية التحتية ومنشآت الطاقة وصناعات الدفاع والاتصالات العسكرية.
وقد أكد الكرملين أكثر من مرة أن الجيش الروسي لا يهاجم المباني السكنية أو المؤسسات الاجتماعية، وإنما يستهدف فقد أهدافا عسكرية.
حزب الله: مقتل المسؤول الإعلامي محمد عفيف في غارة إسرائيلية على رأس النبع ببيروت
أعلن حزب الله، في بيان رسمي، مقتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في الحزب، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، وأكد البيان أن الغارة أسفرت عن مقتل عفيف وتدمير المبنى المستهدف، الذي كان يُستخدم لأغراض تنظيمية.
في سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن محمد عفيف، الذي يشغل منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، كان الهدف الأساسي لعملية الاغتيال في بيروت، وأوضحت الإذاعة أن الغارة نُفذت في إطار ما وصفته بـ"الجهود الإسرائيلية لشل قدرات حزب الله الإعلامية".
وكانت الغارة قد استهدفت مبنى في منطقة رأس النبع في وقت متأخر من مساء أمس، حيث هزت سلسلة انفجارات المنطقة، وتسببت الغارة في أضرار مادية جسيمة، مع تأكيدات بمقتل عفيف كأبرز نتيجة للهجوم.
يُعد محمد عفيف أحد الشخصيات البارزة في حزب الله، حيث كان له دور محوري في إدارة العلاقات الإعلامية للحزب وإيصال رسائله إلى العالم، ويعتبر مقتله ضربة لحزب الله، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والمواجهة بين إسرائيل والحزب.
حتى الآن، لم يصدر حزب الله بيانًا تفصيليًا حول تداعيات الحادث، لكنه أكد أن الرد على هذا الاستهداف سيأتي في الوقت المناسب، في المقابل، أشار محللون إلى أن استهداف شخصية مثل عفيف يعكس نوايا إسرائيلية لتوسيع دائرة المواجهة لتشمل القيادات الإعلامية والسياسية للحزب.
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، خاصة مع استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة، والتصعيد على الجبهات الشمالية مع لبنان، ومن المتوقع أن يزيد استهداف عفيف من تعقيد الأوضاع، حيث قد يدفع حزب الله إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ردًا على العملية.
يترقب الشارع اللبناني والمراقبون الدوليون مزيدًا من التفاصيل حول العملية وتأثيرها على المشهد السياسي والأمني في لبنان، وفي ظل الأوضاع الراهنة، تبدو المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد قد تكون لها تداعيات واسعة النطاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي تيلغرام أراضي أوكرانيا محمد عفیف حزب الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن وموسكو تعتزمان تشكيل فريقي تفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. زيلنسكي يعلق
أعلنت واشنطن أن الولايات المتحدة وروسيا ستسمّيان فريقي تفاوض رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع بين وفدين من البلدين في الرياض.
وعقد هذا الاجتماع على مستوى وزيري الخارجية، وكان الأبرز بين الطرفين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، وغابت عنه أطراف أساسية معنية مثل كييف والأوروبيين. ولم تصدر عنه مؤشرات بشأن قمة مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
إلا أن الاجتماع لقي انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب من تركيا بمحادثات "عادلة" تشمل أطرافا آخرين، في حين يخشى قادة دول في الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.
وقرّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعهما في الرياض الثلاثاء، تعيين فرق للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب الخارجية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسمها تامي بروس إن روبيو ولافروف اتفقا على "تعيين فرق رفيعة المستوى للبدء في العمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف".
وقال روبيو للصحفيين بعد الاجتماع إن "الهدف هو إنهاء هذا الصراع بطريقة عادلة ودائمة ومقبولة لجميع الأطراف المعنية"، لافتا إلى أن على الاتحاد الأوروبي "الجلوس إلى الطاولة" في المحادثات بشأن أوكرانيا.
وأعرب الوزير الأمريكي عن "قناعته" بأنّ روسيا راغبة في الانخراط في "عملية جادة" لإنهاء الحرب.
من جهته، قال لافروف: "أعتقد أن المحادثة كانت مفيدة للغاية. لم نستمع فقط بل أنصتنا لبعضنا بعضا، ولدي سبب للاعتقاد بأن الجانب الأمريكي فهم موقفنا بشكل أفضل".
وحددت روسيا بعضا من شروطها لوضع حد للحرب التي تقترب من دخول عامها الثالث، مؤكدة أن وقف القتال غير ممكن من دون البحث في قضايا أمنية أوسع نطاقا على مستوى أوروبا.
وجدد لافروف معارضة بلاده نشر دول حلف شمال الأطلسي الحليفة لأوكرانيا، أي قوات على أراضيها.
وقال للصحفيين إنّ "ظهور قوات من القوات المسلحة من دول حلف شمال الأطلسي، ولكن تحت علم أجنبي أو علم الاتحاد الأوروبي أو تحت أعلام وطنية، لا يغير شيئا في هذا الصدد. هذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا بالطبع".
من جهته، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن "حلا مستداما وطويل الأمد مستحيل من دون أخذ القضايا الأمنية في القارة في الاعتبار بشكل شامل".
وأقر بأن لأوكرانيا "الحق" في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن ليس حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح "الأمر مختلف تماما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية والتحالفات العسكرية. مقاربتنا مختلفة هنا ومعروفة جيدا".
ترغب روسيا منذ مدة في إعادة تنظيم البنية الأمنية في القارة الأوروبية وهي تدعو الناتو إلى سحب قواته من بلدان شرق أوروبا. ويرى الكرملين أن غزو أوكرانيا كان هدفه صد التهديد الوجودي الذي يمثله الحلف.
"من دون أوكرانيا"
وأكدت الخارجية الأمريكية أنّ الوزيرين اتفقا على وضع "آلية تشاور" لحلّ خلافات وتشكيل فرق "رفيعة المستوى" للتفاوض على إنهاء حرب أوكرانيا.
ولقي الاجتماع انتقاد الرئيس الأوكراني الذي يزور تركيا الثلاثاء. وقال زيلينسكي إنّ المحادثات "تجري بين ممثلين لروسيا وممثلين للولايات المتحدة، بشأن أوكرانيا، بشأن أوكرانيا مجددا، ومن دون أوكرانيا".
ودعا إلى إجراء محادثات "عادلة" تشمل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا، بينما أرجأ زيارته التي كانت مقررة إلى السعودية الأربعاء.
بدوره، رأى نظيره رجب طيب إردوغان أن تركيا التي تربطها علاقات جيدة بطرفي الحرب، ستكون "المضيف المثالي" لأي محادثات لإنهاء النزاع.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع زيلينسكي إنّ "تركيا ستكون مضيفا مثاليا لمحادثات محتملة بين روسيا وأوكرانيا وأمريكيا في المستقبل القريب".
والمباحثات التي عقدت في الرياض كانت الأولى على هذا المستوى بين واشنطن وموسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022.
وحضر حول طاولة الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان، ومن الجانب الأمريكي روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومن الجانب الروسي لافروف وأوشاكوف، في قصر الدرعية في شمال غرب الرياض.
وأتى الاجتماع بعد ثلاث سنوات من التجميد شبه الكامل للعلاقات، وقبل أسبوع من الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت شغلت مكالمة ترامب الهاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي الوسط الدبلوماسي.
وأعلن ترامب الأربعاء أنه سيعقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية.
وأعربت الصين عن أملها في "مشاركة جميع الأطراف والجهات المعنية" في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا "عندما يحين الأوان".
وفي الفترة الأخيرة، زادت إدارة ترامب من انتقاداتها لحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين التقليديين.
اجتماع أوروبي
واجتمع قادة الدول الأوروبية في باريس الاثنين لمناقشة استراتيجيتهم بشأن أوكرانيا، إلا أنهم عبّروا عن انقسامات أيضا في شأن إرسال قوات حفظ سلام.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، بعد اجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، إن الاتحاد الأوروبي يريد "التعاون" مع واشنطن من أجل سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا.
جانب اقتصادي
وتطرقت المباحثات الأمريكية الروسية إلى الجانب الاقتصادي، علما بأن واشنطن والأطراف الغربية تفرض عقوبات واسعة على موسكو على خلفية الغزو.
وأكد روبيو أنّ العلاقات بين واشنطن وموسكو يمكن أن تزدهر إذا انتهت الحرب في أوكرانيا. وقال للصحفيين: "هناك فرص استثنائية للشراكة" مع روسيا، مضيفا أن "المفتاح لفتح تلك الفرص هو إنهاء هذا الصراع".
وقال لافروف إنّ الوفدين أبديا "اهتماما كبيرا" برفع "الحواجز" الاقتصادية خلال محادثاتهما، الثلاثاء، في إشارة إلى العقوبات الغربية.
وأوضح: "كان هناك اهتمام كبير بإزالة الحواجز المصطنعة التي تعوق تطوير التعاون الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة" بين البلدين.
"أراض وضمانات أمنية"
من جهته قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز عقب اجتماع أمريكي روسي في الرياض إن المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا ستركز على "أراض" و"ضمانات أمنية".
وقال والتز: "يجب أن تكون هذه نهاية دائمة للحرب وليس نهاية مؤقتة، كما رأينا في الماضي. ستكون هناك بعض المناقشات حول الأراضي وستكون هناك مناقشة حول الضمانات الأمنية".