في السابع عشر من نوفمبر من كل عام، تحتفل مصر بالعيد القومي للبترول، وهو مناسبة وطنية مهمة تؤرخ لذكرى إنتاج أول شحنة من النفط الخام من حقل رأس غارب في البحر الأحمر عام 1953. يمثل هذا اليوم بداية انطلاق قطاع البترول كركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، وساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقلال الاقتصادي والتنمية المستدامة للدولة، حيث فتح هذا الاكتشاف الباب أمام مصر لتصبح من الدول الرائدة في مجال إنتاج وتصدير الطاقة.

البترول ليس مجرد مصدر للطاقة، بل هو شريان الحياة الذي يغذي مختلف القطاعات الاقتصادية. فمنذ اكتشافه، أصبح هذا المورد الطبيعي العمود الفقري للاقتصاد القومي، حيث يوفر احتياجات الدولة من الطاقة ويسهم في تشغيل المصانع وتحريك عجلة الإنتاج في مجالات الزراعة والصناعة والنقل. علاوة على ذلك، شكل البترول مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي من خلال تصديره للأسواق العالمية، مما ساهم في تحسين ميزان المدفوعات وجذب الاستثمارات الأجنبية.

شهد قطاع البترول تطورًا ملحوظًا على مدى العقود الماضية، بفضل الجهود المستمرة لتعزيز البحث والتنقيب والاكتشافات الجديدة. وقد سجلت مصر إنجازات كبيرة في هذا المجال، من أبرزها اكتشاف حقل “ظهر” العملاق للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، الذي يعتبر أحد أكبر الاكتشافات في العالم خلال العقد الأخير. ساهم هذا الاكتشاف في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة حجم الصادرات، مما عزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.

وفي ظل رؤية مصر 2030، تعمل الدولة على تطوير قطاع البترول ليصبح أكثر استدامة وكفاءة. تشمل الجهود المبذولة في هذا الصدد تحسين التكنولوجيا المستخدمة في عمليات الاستخراج والتكرير، وتطوير الصناعات البتروكيماوية، التي تمثل قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني. كما تسعى الدولة إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وجذب الاستثمارات الأجنبية للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال الحيوي.

وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، لا بد من الإشادة بالدور العظيم الذي يقوم به العاملون في قطاع البترول، والذين يبذلون جهودًا كبيرة في ظروف صعبة لضمان استمرار تدفق الطاقة وتلبية احتياجات السوق المحلي. إن العيد القومي للبترول ليس مجرد احتفال بإنجازات الماضي، بل هو مناسبة لتأكيد الالتزام بالعمل الجاد لتحقيق مستقبل أفضل لهذا القطاع، الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

إن العيد القومي للبترول يذكرنا بأهمية الحفاظ على هذه الثروة الوطنية واستثمارها بما يحقق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر وضمان حقوق الأجيال القادمة. كما يبرز أهمية استغلال الموارد البترولية لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق المزيد من الإنجازات الاقتصادية التي تدعم مكانة مصر إقليميًا ودوليًا. وختامًا، يظل قطاع البترول رمزًا للقوة الاقتصادية ومحورًا رئيسيًا في مسيرة بناء مصر الحديثة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع البترول

إقرأ أيضاً:

شريف جبر يكتب

دعماً للاقتصاد والاستثمار تصنيع الخلايا الشمسية وشرائح الكمبيوتر والرقائق الإلكترونية والزجاج والسليكون من الرمال البيضاء.

ولترشيد استهلاك الكهرباء يجب أن تتم إنارة الطرق والشوارع فى جميع أنحاء الجمهورية باستخدام الطاقة الشمسية أسوة بالصين، فكل عمود إنارة فى الشوارع به خلية طاقة شمسية وبطارية تشحن نهاراً وتضىء ليلاً، وبكده هنوفر مليارات الدولارات.

الطريقة لتنفيذ الاقتراح والفكرة:

تمتلك مصر مليارات الأطنان من الرمال البيضاء موزعة على العديد من المناطق منها الصحراء الشرقية وسيناء، وتحديداً فى أبوزنيمة وجبل جنة الذى تبلغ احتياطاته، نحو 20 مليار طن بنسبة نقاء 98%.

وممكن ننشئ مصانع هناك فى أبوزنيمة وفى جبل الجنة بالصحراء الشرقية بالشراكة مع الصين، هم بالتكنولوجيا والخبرة والمعدات ونحن بالأرض والمواد الخام المتوافرة عندنا، لنكون أكبر مورد فى العالم لهذا المنتج المهم الذى يدخل أيضاً فى العديد من الصناعات ورقائق الكمبيوتر والزجاج وغيرها.

وحيث إن الرمال البيضاء الخام غير متوافرة إلا فى دولتين مصر بنسبة نقاء 98% وغرب الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة نقاء 67%.

وأول مرحلة فى التصنيع وهى الغسيل لفصل الـ«2% شوائب عن الـ98% فيتضاعف السعر عشرين ضعفاً».

ثم عملية تصنيع الألواح الشمسية وشرائح الكمبيوتر والزجاج وغيرها فيتضاعف السعر 200 مرة عن سعر الخام، نحن لدينا ثروات طبيعية ولابد أن نستغلها الاستغلال الأمثل، لأننا لا نملك تكنولوجيا التصنيع ولا معدات التصنيع ولا العلماء المتخصصين فى هذه المجالات والحل هو الشراكة مع الصين وإقامة وإنشاء مصانع على أرض المواد الخام بسيناء.

إن ألواح الخلايا الشمسية أو الخلايا الفولتضوئية photovoltaic cells من خلالها يتم تحويل أشعة الشمس مباشرة إلى كهرباء، عن طريق استخدام أشباه الموصلات مثل السيليكون الذى يستخرج من الرمال البيضاء النقية. وبصفة عامة مواد هذه الخلايا إما مادة بلورية سميكة كالسيليكون البلورى Crystalline Silicon أو مادة لا بلورية رقيقة كمادة السيليكون اللابلورى (Amorphous Silicon a-Si) وCadmium (Telluride CdTe) أو (CopperIndiumDiselenideCuInSe2, or CIS) أو مواد مترسبة كطبقات فوق شرائح من شبه الموصلات تتكون من أرسنيد (زرنيخيد) الجاليوم (Gallium Arsenide GaAs).

وتعتبر طاقاتها شكلاً من الطاقة المتجددة والنظيفة، وبذلك سوف نوفر المليارات تكلفة إنارة الطرق والشوارع فى جميع محافظات ومراكز ومدن وأحياء وقرى مصر، وأيضاً نستخدمها فى القرى السياحية والمنازل وإعلانات الطرق والشوارع ما يخفض الأحمال، ونوفر الغاز وتخفيف نسب الإهلاك لمحطات الكهرباء ما يوفر مليارات الدولارات للدولة، هذا بخلاف تصدير ألواح الخلايا الشمسية والرقائق الإلكترونية والزجاج والسيليكون والزجاج وشرائح الكمبيوتر إلى جميع دول العالم بعد أن نكتفى ذاتياً منها وهذه الصناعات تنعش الاقتصاد المصرى من أكثر من جانب توفر الدولارات والغاز وتوفر الطاقة الكهربائية التى تستهلك فى الإنارة العامة وتوفر الميزانية للدولة ومحافظاتها وتوابعها.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة السعودي يبحث مع نظراء في أوبك+ استقرار الأسواق العالمية
  • اكتشاف نفطي جديد بخليج السويس يكشف عن مخزون متوقع بنحو 8 مليون برميل
  • تعاون مصري سعودي لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتحقيق الاستدامة البيئية
  • مصر تشارك في القمة الأفريقية للطاقة لتعزيز مبادرة "مهمة 300"
  • فعاليات رياضية ومنتجات تراثية بدوية في احتفالات العيد القومي بطابا
  • احمد دسوقي.. يكتب: «علي معلول» إرث خالد في تاريخ النادي الأهلي
  • د. الحسبان يكتب .. عن اليرموك وازمتها والساحر الذي يهز قبعته فتلد أرنبا
  • أرقام قياسية بالجملة.. صلاح يكتب تاريخ مصري في إنجلترا
  • سمو وزير الطاقة يلتقي بوزير البترول والثروة المعدنية المصري
  • شريف جبر يكتب