السلطات التونسية توقف ناشطا حقوقيا وتنديد بـموجة قمع جديدة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بأن السلطات التونسية أوقفت مسؤولا في جمعية تساعد المهاجرين في جنوب البلاد، وأحالته إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب هذا الأسبوع.
ورأى المتحدث باسم المنتدى، رمضان بن عمر، أن إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب "مؤشر خطير، لأنها المرة الأولى التي تعرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة".
وأضاف أن عبد الله السعيد، مؤسس جمعية "أطفال القمر في مدنين"، أوقف في 12 نوفمبر/تشرين الثاني مع الكاتبة العامة للجمعية وأمينة مالها. كما أوقف موظفان في البنك الذي أودعت فيه حسابات الجمعية.
وأوردت صحيفة "لابريس" الناطقة بالفرنسية أمس السبت أن 5 نشطاء يعملون لصالح جمعية "في مدنين" تم إيداعهم السجن من أجل عرضهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أنه "بين عامي 2019 و2023، تلقت هذه الجمعية أموالا من الخارج لمساعدة المهاجرين من جنوب الصحراء على دخول الأراضي التونسية بشكل غير قانوني".
وأطلقت "لجنة المتابعة ضد سياسات تجريم التضامن" المكونة من عدة منظمات غير حكومية، من بينها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، نداء لدعم عبد الله السعيد، قالت فيه إن "ذنبه سياق سياسي جعل من تضامنه مع أطفال المهاجرين واللاجئين بجهة مدنين جريمة".
وندد رمضان بن عمر بـ"موجة قمع جديدة أشد قسوة" بحق النشطاء في مساعدة المهاجرين، بعد سلسلة توقيفات أولى في مايو/أيار استهدفت 3 منظمات على الأقل: جمعية "منامتي" المناهضة للعنصرية ومديرتها سعدية مصباح، وكذلك منظمة "تير دازيل" (أرض اللجوء) والمجلس التونسي للاجئين.
ورأى أن التوقيفات "رسالة إلى جميع الذين يعملون في مجال التضامن مع المهاجرين".
وتبعد بعض سواحل تونس أقل من 150 كيلومترا من إيطاليا، وهي إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين من جنوب الصحراء الذين يحاولون عبور البحر بشكل محفوف بالمخاطر.
وفي فبراير/شباط 2023، ندد الرئيس قيس سعيّد في خطاب بوصول "جحافل" من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس ضمن "مخطط إجرامي لتغيير التركيبة الديموغرافية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صور فضائية تكشف توقف توربينات سد النهضة عن العمل.. وخبير يوضح تحديات جديدة
كشفت صور فضائية حديثة أن سد النهضة لم يكتمل، وأنه لا يزال متعثرا في ظل توقف التوربينات الأربعة عن العمل.
ورصدت الصور أن هناك استمرارا لتدفق مياه سد النهضة من بوابتين من بوابات المفيض العلوي الست، فيما تبلغ كمية المياه الممرة نحو 100 مليون متر مكعب يوميا.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن استمرار تدفق مياه سد النهضة من بوابتين فقط من بوابات المفيض العلوي الست يعني أن المياه المتدفقة والتي تبلغ حوالي 100 مليون متر مكعب يومياً ستنخفض بنهاية نوفمبر الجاري، موضحا أنها قد تصل إلى 55 مليون متر مكعب يومياً وهذه يكفيها فتح بوابة واحدة.
عدم اكتمال سد النهضةوأضاف أن استمرار توقف التوربينات يعني عدم اكتمال سد النهضة كما زعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سابقا، وتسائل الدكتور عباس شراقي إذا كان بناء السد قد اكتمل، فأين فوائده من الكهرباء ومياه الشرب والزراعة، مضيفا أنه رغم وجود كميات من المياه في بحيرة السد حاليا تبلغ 60 مليار متر مكعب، إلا أنه لم تتم زراعة قيراط واحد حتى الآن ما يعني عدم توافر كهرباء من تشغيل التوربينات، وعدم وجود مياه تكفي لزراعة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية.
وذكر الدكتور عباس شراقي أن مخزون سد النهضة ثابت عند منسوب 638 مترا، وإجمالي 60 مليار متر مكعب، منها 19 مليار متر مكعب جملة التخزين الخامس والذي استمر من 17 يوليو إلى 5 سبتمبر 2024.
وزير الخارجية السوداني يكشف عن السبب الرئيس لإنشاء سد النهضة صورة فضائية تكشف تطورا جديدا في تشغيل سد النهضة.. خبير يوضح التفاصيل وزير الري يكشف للسفير الألماني السبب الرئيسي في تعثر مفاوضات سد النهضة سد النهضة.. خبير يكشف أسباب إعادة فتح بوابات المفيض الزلازل تضرب إثيوبيا.. أستاذ علوم الأرض يوضح علاقة سد النهضة بالهزاتولا تزال إثيوبيا تتجاهل إثيوبيا دولتي المصب فيما يتعلق بالأمور التشغيلية الخاصة بسد النهضة سواء بالملء أو تشغيل التوربينات، فضلا عن تعنتها في التوصل لحل أو التوقيع على اتفاق قانوني ملزم.
وعلَّق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على حديث رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن الانتهاء من سد النهضة بنسبة 100%، وأكد أن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل؛ بل على العكس نرحب بأي مشروعات تنموية تحدث في دول حوض النيل من أشقائنا، ولسنا ضد هذه التنمية بما لا يؤثر بالسلب على الدولة المصرية وحقوقها في نهر النيل، فهو بالنسبة لنا المصدر الوحيد للمياه في دولة معرفة في العالم من أكثر دول العالم جفافًا من حيث سقوط الأمطار.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأربعاء الماضي، أننا لم نكن معترضين على أي مشروعات، لكن كنا نطالب بأن تكون المشروعات في دول حوض النيل بالتعاون مع بعضنا البعض، وحاولنا خلال السنوات الماضية مع أشقائنا في إثيوبيا والسودان الوصول إلى اتفاق يقنن ويضمن لدولتَي المصب "مصر والسودان" ألا تتأثرا بالسلب من مشروع سد النهضة، وللأسف لم يتجاوب الجانب الإثيوبي، وبالتالي أعلنت مصر في مرحلة ما توقف التفاوض، وتقدمنا لمجلس الأمن.