هل مخدر الاغتصاب مدرج بجدول الممنوعات؟.. خبير قانوني يكشف لـ«الأسبوع» عن مصير الإعلامية داليا فؤاد الخطير والمجهول (تفاصيل)
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة الجديدة، القبض على الإعلامية داليا فؤاد مذيعة برنامج «ضرب نار»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، وأحد الأشخاص يحمل جنسية إحدى الدول، مساء الجمعة 15 نوفمبر 2024، بحوزتهما 180 لترًا من «مخدر الاغتصاب» داخل مسكن المذيعة، وذلك قبل ترويجها على الشباب والفتيات.
وتصدرت الإعلامية داليا فؤاد مذيعة «ضرب نار»، تريند محرك البحث الشهير «جوجل»، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل العديد من المواطنين عبر «السوشيال ميديا»، عن العقوبة التي تنتظرها بعد ضبطها بـ«مخدر الاغتصاب».
من جهتها، حرصت «الأسبوع» على توضيح التفاصيل الكاملة بشأن مصير الإعلامية داليا فؤاد مذيعة برنامج «ضرب نار»، وشريكها، بعد إلقاء القبض عليهما وبحوزتهما المواد المخدرة داخل مسكنها.
وقال الخبير القانوني الدكتور عبد الله محمد المحامي، إن ذلك العقار مدرج بجدول المخدرات وتم نشره بجريدة الوقائع المصرية في عددها رقم 90، قرار هيئة الدواء المصرية رقم 153 لسنة 2024، بشأن إضافة 3 مواد الخاصة بالأمراض النفسية ولعلاج حالات الإدمان على الكحول والمخدرات من جدول المواد المخدرة، وحذف مادة كحولية من جدول المواد المخدرة.
وأضاف محمد لـ«الأسبوع»، أن قرار هيئة الدواء المصرية ينص في مادته الأولى على أن تضاف مادة «حمض جاما-هيدروكسى بيوتيرك» ونظائرها واستراتها وإيثراتها ومستحضراتها وأيسومراتها وستيريوأيسومراتها، وأملاح جميع ما سبق، وكذلك أي مستحضر أو مخلوط أو مستخلص أو أي مركب آخر يحتوي على أي مما سبق، وبأي نسبة كانت، إلى القسم الثاني من الجدول رقم (1) الملحق بالقانون رقم 182 لسنة 1960 بشأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها، والمستبدل بموجب القرار رقم 600 لسنة 2023.
كما تضاف المواد «جاما - بيوتيرولاكتون، و4-1 بيوتانديول» وأملاحها ونظائرها وإستراتها وإيثراتها، وأملاح جميع ما سبق، إلى القسم الثالث من الجدول رقم (3) الملحق بالقانون رقم 182 لسنة 1960، بشأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والإتجار فيها ـ والمستبدل بموجب القرار رقم (600) لسنة 2023.
وتحذف مادة «حمض جاما - هيدروكسى بيوتيرك أسيد» وأملاحها ونظائرها وإستراتها وإيثراتها، وأملاح جميع ما سبق، من القسم الثالث من الجدول رقم (3) الملحق بالقانون رقم 182 لسنة 1960، بشأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والإتجار فيها، والمستبدل بموجب القرار رقم 600 لسنة 2023.
ويعرف جاما هيدروكسي بيوتيريت «GHB» بأنه عقار مثبط للجهاز العصبي المركزي، يُصنف من العقاقير النفسية، لكن بكميات قليلة جدًا حيث تقوم هذه المادة بتنظيم أنشطة الجسم والنوم، ويستخدم لتقليل نشاط الجهاز العصبي المركزي، ويستخدم العقار بشكل مسموح بالتخدير في المستشفيات، ويُستخدم كعلاج لحالات الإدمان على الكحول والمخدرات في مراكز علاج الإدمان، ومع مرضى النوم القهري، لكنه يُستخدم بشكل واسع في حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم، وتم تعاطيه بشكل واسع بالنوادي الليلية منذ التسعينات في أوروبا والولايات المتحدة.
ومادة 1، 4- بوتانديول، والمعروف بالعامية BD أو BDO، هو كحول أولي، ومركب عضوي، وحذرت إدارة الغذاء والدواء من المنتجات التي تحتوي على GHB والأدوية الأولية، مثل «1.4-بيوتانيديول»، كما يستخدم أيضًا كعقار ترفيهي، لأن له تأثيرات مشابهة لـ «4-هيدروكسي بوتيرات».
كما أن مادة جاما - بوتيرولاكتون فهي مادة متوافرة في العديد من مستحضرات التنظيف المنزلي، كما كانت تستخدم لعلاج حالات الأرق المستفحلة، قبل حظرها رسميًا في الولايات المتحدة، والعديد من الدول الأخرى في العام 1991، والثابت علميًا أن تلك المادة تتوافر بنسب قليله في جسم الإنسان بالمعدل الطبيعي إلا أنها حين تصنع مخبريًا تصبح شديدة الضرر بالنسبة إلى البشر.
وتشبه مادة حمض جاما - هيدروكسى بيوتيرك أسيد، التي تم حذفها من جدول المخدرات، الكحول من ناحية التأثيرات، وتؤدي جاما هيدروكسي بوتيرات إلى مشاعر من الاسترخاء والتهدئة، وتؤدي إلى التعب ومشاعر من عدم التثبيط، وعند أخذ جرعات عالية من جاما هيدروكسي بوتيرات، قد تؤدي إلى «الدوخة، الضعف في التنسيق، الغثيان، والتقيؤ»، ويمكن للجرعات العالية أيضًا أن تبطئ من التنفُّس وتسبب اختلاجات وغيبوبة، وتُؤدي إلى الوفاة أحيانًا، وأخذ توليفة من جاما هيدروكسي بوتيرات وأي مهدئ آخر خُصوصًا الكُحول، يعد من الأمور الخطيرة جدًّا، وتحدث معظم الوفيات عندما يجري أخذ جاما هيدروكسي بوتيرات مع الكحول.
كما أوضح الخبير القانوني، أن عقوبة الاتجار في المخدرات، فإن المادة 33 من قانون العقوبات تنص على أنه يعاقب كل من يقوم بممارسة الاتجار فى المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدءًا من المشدد 3 سنوات إلى المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية تصل إلى 100 ألف جنيه مصري، ولا تزيد على 500 ألف جنيه مصري.
ولفت إلى أنه في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية، فإن قانون العقوبات يشدد في المادة 34، عن عقوبة الإتجار في المخدرات داخل المجتمع لتصل إلى السجن المؤبد والإعدام حسب وقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة، مثل جلب المخدرات من الخارج، أو بيع مخدرات قوية التأثير ومدمرة للصحة، أو بيع كميات كبيرة.
اقرأ أيضاً«براءة أم إعدام».. سيناريوهات تحدد مصير الإعلامية داليا فؤاد بعد سقوطها في كمين «المخدرات» (التفاصيل الكاملة)
من الشهرة لـ145 مليون جنيه حرام.. كواليس سقوط الإعلامية داليا فؤاد خلف القبضان وكلمة السر «مخدر الاغتصاب»
إصابة 7 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص أعلى الطريق الدائري بالقاهرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: داليا فؤاد الإعلامية داليا فؤاد القبض على الإعلامية داليا فؤاد مخدر الاغتصاب الإعلامیة دالیا فؤاد المواد المخدرة مخدر الاغتصاب
إقرأ أيضاً:
مخدر اغتصاب الفتيات.. عقاقير حديثة العهد بالمجتمع المصري.. وخبراء: مواد خطرة تهدد الحياة والموت المفاجئ أخطر أعراضها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الأصناف المخدرة في المجتمع المصري الأمر الذي ينذر بمخاطر كبيرة على المجتمع، فبعد الفزع الذي انتاب المجتمع بسبب انتشار مخدر اغتصاب الفتيات أو عقار "GHP" في الفترة الماضية، كشفت قوات الأمن عن ضبط كميات من مخدر "الماجيك مشروم".
وتعد هذه الأصناف من المواد المخدرة حديثة العهد مع المصريين، وعالميًا تعرف بالمخدرات المستحدثة أو المصنعة معمليًا، وهي تلك المواد المخدرة تحتوي على مواد كيميائية تم إنتاجها في المختبرات بدلاً من النباتات والأعشاب الموجودة في الطبيعة، وتكون لها آثار صحية خطيرة على صحة الإنسان.
وتتخذ المخدرات المستحدثة العديد من الأنواع ولعل من أبرزها “الكريستال ميث” أو “الآيس” أو "الشابو" ويعرف علميًا باسم "ميثامفيتامين:"، ويتم تحضيره في المختبرات وهو يشبه في مظهره الحبوب الملحية، ويتم تعاطيه بشكل عادة عن طريق الأنف أو التدخين.
وهناك أيضًا "الإيكستاسي" أو “الإكستا” ؛ وهو يشبه في مظهره حبوب الطرق السريعة، ويتم تعاطيه عن طريق الفم، ويمكن أن يسبب الإيكستاسي العديد من الأعراض الجانبية مثل القلق والاكتئاب والأرق.
بالإضافة إلى ذلك يوجد "مخدر الباث سالت"، هو اسم يطلق على مجموعة من المواد المخدرة التي تحتوي على مركبات "الأمفيتامين"، والتي تشبه تأثيرات المخدرات المحفزة الأخرى مثل الكوكايين والميثامفيتامين، ويعرف أيضاً بالملح الاصطناعي، ويمكن استخدامه بطرق مختلفة بما في ذلك التدخين والحقن والتناول الفموي.
وتسبب مخدرات "الباث سالت" في زيادة اليقظة والطاقة والتركيز، ولكنها قد تسبب أيضًا تأثيرات جانبية خطيرة مثل الارتباك والتشوش والقلق والاضطرابات العقلية، ويمكن أن تتسبب استخدامها في زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض الشهية وفقدان الوزن، ويمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط والمتكرر إلى الإدمان وتفاقم التأثيرات الجانبية.
ومع انتشار المخدرات المستحدثة، حذر الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن اللجوء لهذه الأنواع الخطيرة من المخدرات المصنعة يكون نتيجة لضغوط نفسية كبيرة، إلا أن ما يزيد من خطورة هذه الأصناف مثل الاستروكس والشابو و "جي اتش بي"، وغيرها من المخدرات المستحدثة أو المصنعة في المعامل من مواد كيميائية خطيرة هي أنها تسبب الإدمان من أول استخدام أو أول جرعة.
وأضاف فرويز في حديثه لـ"البوابة نيوز"، أن المخاطر التي تحيط بهذه الأنواع من المخدرات المصنعة تزيد مع كل استخدام أو جرعة، حيث تصيب الجسم بأمراض خطيرة وفي وقت قصير للغاية، ومن أبرزها الإدمان السريع لهذه المخدرات، ومع ذلك يصعب علاجه وقد يستغرق وقت طويل للعلاج من آثاره الخطيرة.
ودعا استشاري الطب النفسي، إلى ضرورة تكاتف كل الجهود الممكنة من أجل التوعية والتحذير من مخاطر هذه المخدرات المصنعة والتي أصبحت دخيلة ومنتشرة في مجتمعنا في السنوات الأخيرة.
من جهته قال الدكتور الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن المخدرات المصنعة أخذت في الانتشار في المجتمع المصري بشكل كبير في السنوات الأخيرة وهو ما يجب أن ننتبه إليه جميعا، فمخدرات مثل الـ GHP، هو عبارة عن مواد كيميائية كانت تستخدم منذ عقود في التخدير والعمليات الجراحية، ومؤخرًا شاع استخدامه في الإيقاع بالضحايا وبخاصة الفتيات وارتبط بقضايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.
وأضاف أستاذ الطب النفسي أن العديد من دول العالم تنبهت إلى مخاطر هذه المخدرات وسحبتها من المستشفيات ومنعت القوانين الامريكية وبعض البلدان الأوروبية استخدام مخدر GHP في العمليات الجراحية.
وتابع: "خطورة الـ GHP هو أنه بلا طعم ولا لون ولا رائحة ويسهل خلطه بأي مشروب أو يتم وضعه في الطعام للإيقاع بالضحايا، لذلك اشتهر بمخدر اغتصاب الفتيات".