الناتو يستفز أوكرانيا بـ"شرط غريب".. وميدفيديف يعلق
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال مدير المكتب الخاص لأمين عام حلف "الناتو"، ستيان جنسن، إن أوكرانيا يمكن أن تنضم إلى الحلف مقابل "التنازل عن جزء من أراضيها لروسيا".
وأشار إلى أن هناك "تقدما كبيرا" في قضية عضوية أوكرانيا في "الناتو".
وأثارت تصريحات رئيس أركان حلف شمال الأطلسي "الناتو" ستيان جنسن بشأن تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها في مقابل الانضمام إلى الحلف جدلا كبيرا.
التصريح أثار غضب أوكرانيا
من جهته، أعلن مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، أن كييف لن تستبدل الأراضي بعضوية "الناتو".
وكتب بودولياك على منصة "إكس" "تويتر سابق": "استبدال الأراضي بمظلة "الناتو"؟ غريب، هذا يعني خسارة الديمقراطية عن وعي وتدمير القانون الدولي ونقل إلزامي للحرب إلى أجيال أخرى".
رد قوي من ميدفيديف
بدوره، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أنه من أجل دخول أوكرانيا إلى "الناتو" يجب على سلطات البلاد التخلي عن كييف نفسها.
وأضاف: "فكرة جديدة لأوكرانيا من مكتب حلف الناتو يمكن لأوكرانيا الانضمام إذا تخلت عن الأراضي المتنازع عليها، الفكرة مثيرة للفضول، والسؤال الوحيد هو أن جميع أراضيهم المزعومة محل نزاع كبير، وللدخول يجب على السلطات أن تتخلى عن كييف نفسها، عاصمة روسيا القديمة، وسيتعين عليهم نقل العاصمة إلى لفيف".
ولم يحقق الهجوم الأوكراني المضاد حتى اليوم الأهداف التي كان من المفترض أن يحققها وسط الكثير من الخسائر المادية والبشرية وتهديدات كبيرة تطال مخزونات السلاح الغربي بسبب الحرب.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات العسكرية الأوكرانية بدأت في الانهيار والتلاشي وأن الغرب يواصل دعمها بالأسلحة وتقويض الأمن الدولي.
وقال شويغو في افتتاح مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي:
نحن ممتنون لأصدقائنا للمشاركة في العمل المشترك. نرى كيف يدعم الغرب الفاشية والنازية في أوكرانيا، وسيكون ذلك أساسا لنا في مكافحة النازية والاستعمار الجديد. العملية العسكرية الروسية الخاصة بددت الكثير من الأساطير بشأن الأسلحة وقدرات "الناتو". المستشارون والمرتزقة الأجانب يعملون على أرض المعركة، ومع ذلك لا تتمكن أوكرانيا من تحقيق أي نجاح على أرض المعركة. الولايات المتحدة توفر القذائف العنقودية، وسمعنا تصريحات من الأميركيين بأن استخدام تلك الذخائر تعتبر جرائم حرب، إلا أنهم اليوم يغضون الطرف عن ذلك، ويزودون كييف بهذه الذخائر المحرمة دوليا. لدينا أيضا قذائف عنقودية، إلا أننا لا نستخدمها لاعتبارات إنسانية. الدور الرائد لتحرير الدول من هيمنة القطب الواحد تأخذه روسيا على عاتقها.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الناتو حلف شمال الأطلسي الناتو كييف لفيف شويغو الولايات المتحدة أوكرانيا روسيا الناتو كييف لفيف الناتو حلف شمال الأطلسي الناتو كييف لفيف شويغو الولايات المتحدة أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.
خطط دفاعية مشتركةوقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.
لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.
إعلانكذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.
وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".
انقسام داخلي
بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".
ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".
أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".
وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.
وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".
وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.
وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".
إعلانوفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.