تخيل أن تتلقى الأرض رسالةً غامضةً من الفضاء، تحمل رموزًا غير مفهومة وكأنّها لغز من عوالم أخرى، هذه كانت البداية لقصةٍ مثيرةٍ جمعت أب وابنته، اللذين كرّسا عامًا كاملًا لفك شفرة هذه الرسالة التي أُرسلت من المريخ، بحسب تعبيرهم، وبعد جهودٍ مضنيةٍ ومساعدة من علماء وفنانين دوليين، توصّلا أخيرًا إلى سر هذه الرسالة الكونية المثيرة للدهشة.

فماذا كانت تحمل؟

«علامة من الفضاء» عنوان مشروع ينفذه معهد SETI، وكانت هذه الرسالة جزءًا منه، وتعرض الرسالة 5 تشكيلات من الأحماض الأمينية، على الرغم من أن معناها لم يكن واضحا.

كين تشافين وابنته كيلي تشافين، تمكنا أخيرًا من فك الشفرة، بالتعاون مع دانييلا دي بوليس، الفنانة المُقيمة في معهد SETI ومشغلة الراديو المرخصة، التي صمّمت المشروع مع علماء وفنانين دوليين آخرين لاستكشاف الشكل الذي قد تبدو عليه إشارة فضائية.

أب وابنته يفكان شفرة رسالة غامضة من الفضاء

عملية استقبال الإشارة وفك تشفيرها، التي بدأت في مايو 2023، بعدما أرسل مسبار إكسومارس لتتبع الغازات النزرة إشارة تهدف إلى محاكاة رسالة من كائنات فضائية، وتمّ التقاط هذه الإشارة بواسطة 3 مراصد أرضية، وهي مجموعة تلسكوبات ألين في كاليفورنيا، وتلسكوب روبرت سي بيرد جرين بانك في غرب فرجينيا، ومحطة ميديسينا الراديوية الفلكية في إيطاليا.

وبعد نشرها على الإنترنت، سمحت البيانات الأولية للعلماء المواطنين في جميع أنحاء العالم بالانخراط في جهود فك التشفير من خلال منتدى مجتمعي.

تطلب فك التشفير من الأب تشافين وابنته، استخدام خوارزميات الأتمتة الخلوية والتي أظهرت أنها خريطة نجمية من وحدات البكسل البيضاء، ما كشف في النهاية عن مجموعات تمثل الأحماض الأمينية، بحسب «NDTV».

تفسير الرسالة الغامضة من الفضاء

وقد أكد فريق المشروع أن اكتشاف عائلة تشافين يمثل الأحماض الأمينية، وهي جزيئات أساسية في أشكال الحياة، ومع ذلك، لم يتم تقديم أي تفسير لسبب اختيار هذه التكوينات المحددة.

وتؤكد دي بوليس وفريقها أنّ فهم غرض الرسالة متروك لأولئك الذين يفحصونها، جزئيًا لمحاكاة سيناريو حقيقي لتلقي إرسال من كائنات فضائية دون توجيه.

تدعو هذه المحاكاة العلماء المواطنين العالميين إلى صياغة نظريات حول أهمية الرسالة، وتتراوح التكهنات من المركبات المكونة للحياة التي تتجمع في الفضاء إلى تحية بسيطة من خارج الأرض.

وتخطط دي بوليس لتوثيق التفسيرات العامة في كتاب قادم، مدركة صعوبة التوصل إلى إجماع عالمي حول معناها، بينما أعرب الأب وابنته عن حماسهما لدورهما في استكشاف هذه الرسالة الكونية الفريدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفضاء رسالة من الفضاء المريخ هذه الرسالة من الفضاء الرسالة ا

إقرأ أيضاً:

أدلة جديدة تدعم احتمالية الحياة على المريخ!

الولايات المتحدة – اكتشف العلماء أدلة تشير إلى أن الماء السائل على سطح المريخ كان معرضا للهواء في بحيرات ضحلة قديمة، ما يدحض فكرة أن كل الماء على الكوكب الأحمر كان مغطى بالجليد.

ومنذ عقود، عرف الجيولوجيون الفلكيون وعلماء الفلك الذين يدرسون المريخ أن الماء كان على الأرجح موجودا على الكوكب، وذلك بعد أن التقطت مهمة “مارينر 9” التابعة لوكالة ناسا صورا لأخاديد جافة في سبعينيات القرن الماضي. ومع ذلك، استمر الجدل حول شكل ذلك الماء والمدة التي استمر فيها.

وتشير بعض النماذج المناخية إلى أن أي مياه سائلة على سطح المريخ كانت مغطاة بصفائح جليدية قبل أن يختفي. لكن النتائج الجديدة، التي نُشرت في 15 يناير في مجلة Science Advances، تروي قصة مختلفة.

وتظهر الصور التي التقطتها مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا أنماطا تعرف باسم “موجات متموجة” (wave ripples)، وهي هياكل صغيرة تشبه التلال تتشكل على طول شواطئ قاع البحيرات. وهذا يعني أن الماء السائل المعرض للهواء يجب أن يكون قد تدفق على سطح المريخ في مرحلة ما من تاريخه.

وتم العثور على هذه التموجات في قاعي بحيرتين منفصلتين داخل فوهة “غيل”، التي تستكشفها مركبة كيوريوسيتي منذ أغسطس 2012.

وقالت كلير موندرو، عالمة الرواسب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CalTech) والمؤلفة الأولى للدراسة، في بيان: “يمكن أن تتشكل هذه التموجات فقط تحت الماء المكشوف للغلاف الجوي والذي تأثر بفعل الرياح”.

وحلل العلماء ارتفاع التموجات والمسافة بينها لتقدير حجم البحيرة التي تشكلت فيها. ووجدوا أن هذه التموجات يبلغ ارتفاعها نحو 6 ملم، وتفصل بينها مسافة تتراوح بين 4 إلى 5 سم، ما يدل على أنها تشكلت بواسطة موجات صغيرة في بحيرات لا يزيد عمقها عن مترين.

وتشير التقديرات إلى أن هذه البحيرات الجافة تشكلت قبل 3.7 مليار سنة، وهو ما يعني أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف ودافئ بما يكفي لدعم وجود الماء السائل لفترة أطول مما كان يعتقد سابقا.

وهذا الاكتشاف قد يكون له تداعيات مثيرة للاهتمام، حيث قالت موندرو: “كلما زادت مدة بقاء المياه السائلة، زادت احتمالية أن يكون المريخ قد احتضن الحياة الميكروبية في تاريخه.”

بمعنى آخر، ربما تكون الكائنات الحية قد حظيت بفرصة أطول للتطور على الكوكب الأحمر.

ومع مرور مليارات السنين، فقد المريخ معظم غلافه الجوي ومياه سطحه. ويعتقد العلماء أن هذا حدث بسبب فقدان الكوكب لمجاله المغناطيسي، ما جعله عرضة للإشعاع الشمسي. ومع قصف الرياح الشمسية القوية للغلاف الجوي المريخي، تبخر معظم ثاني أكسيد الكربون والماء إلى الفضاء، تاركا وراءه الصحراء الجليدية التي نعرفها اليوم.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • يعوضك الله.. رسالة غامضة من نجم الأهلي قبل مباراة القمة
  • “مجموعة السلام العربي” ومنظمات عربية توجه رسالة لترامب
  • المخرج من دائرة الجهل التي تتميز بها دول العالم الثالث وتتجلي في الحروب الأهلية
  • أدلة جديدة تدعم احتمالية الحياة على المريخ!
  • حاخام يوجّه رسالة لليهود السوريين حول العالم .. ماذا قال؟ |شاهد
  • أدلة جديدة على وجود الحياة في المريخ.. كيف فقد الماء؟
  • في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة
  • رسالة ماجستير في تأريخ وترميم الأيقونات القبطية بكلية الأثار جامعة القاهرة
  • أحمد موسى في بث مباشر جديد على فضائية صدى البلد
  • الجدعان: يجب أن نعمل لحل المشكلات التي تواجهها الاقتصادات المتقدمة .. فيديو