أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، علي أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين المُنعقدة في مدينة "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، وهي المشاركة الرابعة للدولة المصرية في قمم المجموعة،  بما يعكس التقدير المتنامي لثقل مصر الدولي، ولدورها المحوري على الصعيد الإقليمي، مشيرا إلى أن المشاركة تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول المجموعة مثل البرازيل، والتي شهدت تحسناً كبيراً في السنوات الأخيرة​​​​، وهو ما يتيح  فرصاً جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل التجارة، التكنولوجيا، والطاقة، ما يعزز من دور مصر في قيادة الحوار بين الدول النامية على الساحة العالمية​​، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول المجموعة.

و أشار "الجندي" خلال تصريح خاص لـ " لصدى البلد " إلى أن المشاركة في القمة  تأتي في وقت حساس تتزايد فيه التحديات الاقتصادية العالمية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية ، فضلا عن استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، متوقعا أن تحظي هذه الملفات بإهتمام الدول المشاركة في القمة بسبب التداعيات السلبية للحروب والصراعات العسكرية علي التنمية الاقتصادية في مختلف دول العالم، لافتا إلى أن القمة ستتناول مناقشة عدداً من الموضوعات ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها "الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع" و"إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية" و"تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة".

كما أوضح أن مشاركة مصر في قمة العشرين سيكون لها العديد من الانعكاسات الإيجابية على الاقتصاد المصري، حيث تتيح المشاركة لمصر فرصة لتعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحة الدولية، مما يعزز من سمعتها كداعم للتعاون الاقتصادي العالمي ويساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى إتاحة فرص أوسع للتعاون مع أكبر اقتصادات العالم في مجالات مثل التجارة، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للاستثمارات المشتركة​​​​، فضلا عن تحسين العلاقات التجارية مع دول مثل البرازيل، الصين، الهند، وغيرها من القوى الاقتصادية الكبرى، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة صادرات مصر وتعزيز الاقتصاد المحلي.

ونوه عضو الشيوخ بأن القمة تستهدف دعم النمو المستدام، وهو التوجه الذي تهتم به مصر  في ظل المشروعات البيئية الكبرى التي تعمل عليها، مثل مشروعات الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن  القمة ستشهد تدشين "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع" رسمياً، وهو التحالف الدولي الذي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، ويهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.

وتستضيف مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، قمة مجموعة العشرين التى تعقد يومى 18 و19 نوفمبر الجارى، بمشاركة مصرية بدعوة من الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة خلفا للهند.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمة العشرين السيسي الفقر والجوع فی قمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب بـ"الشيوخ" يستعرض سياسة الحكومة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرض النائب إيهاب أبو كليلة عضو مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة للمجلس، اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب مناقشة عامة مقدم منه، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول إعادة تشغيل المصانع المتعثرة لتعزيز عملية توطين الصناعات الواعدة في البلاد، ونقل التكنولوجيا، بمشاركة القطاع الخاص وتعزيز دوره، وبما يحسن القدرة التنافسية للصناعة المصرية بالسوقين المحلية والخارجية.

وقال النائب خلال عرضه المذكرة الإيضاحية لطلب المناقشة: إن القطاع الصناعي يعد أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني، ويسهم في خلق فرص العمل، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الصادرات. ومع ذلك، فإن الصناعة المصرية تواجه تحديا رئيسيا يتمثل في المصانع المتعثرة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عددا كبيرا من المصانع متعثر، سواء كانت قائمة ومغلقة أو تحت الإنشاء.

وأضاف: توجد عدة تحديات تواجه استعادة المصانع المتعثرة لدورها الإنتاجي منها توفير العملة الأجنبية - في فترات سابقة - والذي كان عائقا رئيسيا أمام استيراد مستلزمات الإنتاج، مما أدى إلى تعطل خطوط الإنتاج وتراجع القدرة التنافسية أمام المنتجات المستوردة. كما يؤدي ارتفاع أسعار بعض المواد الخام إلى زيادة التكاليف التشغيلية، مما يحد من قدرة المصانع على الاستمرار.

وتابع أنه على المستوى الإداري، تعاني العديد من المصانع من ضعف الحوكمة وسوء الإدارة مما يؤدي إلى سوء التخطيط، وهدر الموارد، وتراجع الإنتاجية، في ظل غياب رؤية واضحة لإدارة العمليات الصناعية بكفاءة.

وأردف: كما تعد المديونيات المتراكمة من أخطر الأعباء التي تواجه المصانع المتعثرة، حيث تزيد التزامات القروض البنكية والضرائب من صعوبة التعافي،  وفي الوقت ذاته، تعاني تلك المصانع من ضعف القدرة التنافسية في ظل قصور منظومة التسويق والتوزيع، حيث تفتقر إلى استراتيجيات فعالة تضمن وصول منتجاتها إلى المستهلكين محليا ودوليا مما يفاقم أزماتها المالية.

واستطرد: إن استمرار هذه التحديات يستدعي تدخلا حكوميا عاجلا لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة وضمان استدامة دورها الإنتاجي في دعم الاقتصاد الوطني، إذ تسهم معالجة أوضاع تلك المصانع المتعثرة - أيضا - في تهيئة بيئة صناعية مستقرة تدعم توطين الصناعات الواعدة، وزيادة فرص التشغيل، ورفع معدلات الصادرات.

وأوضح: بذلت الدولة جهودًا مكثفة لوضع خطة شاملة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة، بهدف الحفاظ على فرص العمل وتحفيز القطاع الصناعي، وذلك من خلال تقديم تمويلات ميسرة بفوائد مخفضة، وتبسيط الإجراءات الإدارية والرقابية في إطار مساعي الدولة لتعزيز الإنتاج المحلي وزيادة معدلات التصدير للحد من الاعتماد على الواردات.

وأكمل: في هذا الإطار، تم اتخاذ عدد من التدابير من بينها إطلاق مبادرة تمويل الصناعات بقروض ميسرة بفائدة 15% بحيث يتم تخصيص التمويل لشراء الآلات والمعدات وخامات التشغيل، كما تم تشكيل لجنة موحدة للتفتيش والرقابة تضم ممثلين عن الوزارات والجهات المختصة، بهدف تقليل التدخلات غير الفعالة التي كانت تعيق سير الإنتاج، وضمان شفافية الإجراءات الرقابية، وتم إصدار قرارات تمنع إغلاق أي منشأة صناعية إلا بقرار مباشر من الجهة المختصة لمنح المصانع الحماية من بعض القرارات التي قد تؤثر على استقرار النشاط الصناعي.

وبين أنه على الصعيد المالي، تم الإعلان عن حزمة من التسهيلات الضريبية تهدف إلى تحقيق الاستقرار الضريبي، وتخفيف الأعباء على المستثمرين، وتعزيز الامتثال الطوعي إلى جانب إدماج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية التوسيع القاعدة الضريبية ورفع كفاءة النظام الضريبي.

واختتم النائب: رغم هذه الجهود لا تزال هناك تحديات مما ذكر سلفا تعد قائمة، الأمر الذي يفرض ضرورة تكثيف العمل على مواجهتها من خلال وضع خطط تفصيلية وشاملة تستند إلى رؤية استراتيجية واضحة، تأخذ بعين الاعتبار تحقيق التوازن بين سرعة التنفيذ واستدامة الحلول.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تطلق فعاليات "اللقاء الحوارى لتعزيز المشاركة السياسية"
  • جامعة أسيوط تطلق فعاليات اللقاء الحواري لتعزيز المشاركة السياسية
  • السيسي: نتطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع إسبانيا
  • إعلامي يكشف موقف نجمي الزمالك من المشاركة في مباراة القمة أمام الأهلي
  • اقتصادية القومي لحقوق الإنسان تنظم زيارة ميدانية لمحافظة البحر الأحمر لتعزيز الحقوق الاقتصادية
  • نائب وزير الصناعة يبحث مع السفير الهندي تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
  • «شراكات في مجال الطاقة».. خبير يكشف مكاسب مصر الاقتصادية من انطلاق «إيجبس 2025»
  • رئيس «زراعة الشيوخ» يكشف عن روشتة لتعزيز قطاع الصناعة
  • نائب بـ"الشيوخ" يستعرض سياسة الحكومة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة
  • الجدعان: الدعم السعودي مرتبط ببرامج «النقد الدولي» لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية