إيلون ماسك يقترح مرشحًا لوزارة الخزانة الأمريكية ويشيد بخفض التعريفة الجمركية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تزايدت إشارات النفوذ المتصاعد لإيلون ماسك، الملياردير الأمريكي وصاحب منصة "إكس"، في دوائر القرار السياسي الأمريكي، مع اقتراب تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن ماسك، الذي يُعد أحد أبرز داعمي ترامب، بدأ يمارس تأثيرًا علنيًا على سياساته الاقتصادية وقراراته الإدارية الأساسية.
في منشور عبر منصته "إكس"، السبت، أشاد ماسك بقرار أحد القادة الأجانب بخفض التعريفة الجمركية، في إشارة واضحة إلى موقف مغاير لتوجه ترامب الرامي إلى رفع التعريفات الجمركية إلى مستويات قياسية، وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، نشر ماسك تعليقًا آخر يقترح فيه اسم هوارد لوتنيك، رئيس الفريق الانتقالي لترامب، كمرشح أفضل لتولي وزارة الخزانة بدلاً من سكوت بيسينت، المدير التنفيذي لصندوق تحوط.
وقال ماسك في منشوره: "أعتقد أن بيسينت خيار تقليدي، بينما يمثل لوتنيك تغييرًا حقيقيًا، استمرار الوضع الراهن سيدفع أمريكا نحو الإفلاس. نحن بحاجة إلى تغيير جذري،" كما دعا ماسك متابعيه، الذين يزيد عددهم عن 205 مليون، للتعبير عن آرائهم بشأن هذا المقترح.
وفقًا للصحيفة، أثارت تصريحات ماسك العلنية حالة من الارتباك والقلق بين حلفاء ترامب، حيث بدا أن ماسك يمارس دورًا غير رسمي لكنه مؤثر في تشكيل السياسات والقرارات المتعلقة بالإدارة الجديدة، وعلى الرغم من الامتنان الذي يشعر به فريق ترامب تجاه الدعم المالي والسياسي الذي قدمه ماسك خلال الحملة الانتخابية، فإن هذا النفوذ المتزايد أصبح يثير تساؤلات وحتى مخاوف بين أنصار الرئيس المنتخب.
وأعرب عدد من المقربين من ترامب عن دهشتهم من خطوة ماسك العلنية لترشيح لوتنيك لمنصب حساس كوزارة الخزانة، في وقت لا يزال فيه الرئيس المنتخب يُقيّم خياراته، وقال مصدر مقرب من مسؤولي حملة بايدن إن ماسك يتصرف وكأنه "رئيس مشارك"، وربما يتجاوز الحدود المتوقعة لدوره كأحد داعمي ترامب.
تشير هذه التطورات إلى أن إيلون ماسك لم يعد مجرد داعم مالي للرئيس المنتخب، بل لاعبًا بارزًا يسعى إلى التأثير على التوجهات الاقتصادية والإدارية في المرحلة المقبلة، ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى تقبل فريق ترامب لهذا الدور المتزايد، وما إذا كان سيتحول إلى عامل توتر داخل الإدارة الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لإيلون ماسك الملياردير الأمريكي القرار السياسي الأمريكي دونالد ترامب صحيفة واشنطن بوست سياساته الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إيلون ماسك لا يتمتع بسلطة رسمية لاتخاذ القرارات الحكومية
في تحول مثير للاهتمام، كشف البيت الأبيض أن الملياردير إيلون ماسك ليس المسؤول عن إدارة أو وزارة الكفاءة الحكومية التي تعرف بـ«DOGE»، والتي أثارت الجدل بعد طرد موظفين حكوميين ومحاولة الوصول لبيانات حساسة، ما أثار مخاوف داخل المجتمع الأمريكي من توسع سلطات ماسك داخل الإدارة الجديدة.
إعلان البيت ألأبيض بشأن ماسكوفي إعلان من 3 صفحات قدمه مدير مكتب الإدارة في البيت الأبيض جوشوا فيشر إلى محكمة فدرالية، تم توضيح أن إيلون ماسك يشغل فقط منصب «مستشار أول للرئيس»، وهذا يعني أنه «لا يتمتع فيه بسلطة فعلية أو رسمية لاتخاذ القرارات الحكومية بنفسه»، وفقًا لصحيفة بوليتيكو الأمريكية.
وأكد «فيشر» أن ماسك ليس المدير الرسمي لوزارة الكفاءة الحكومية الذي أنشأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يتم تحديد من هو المدير الفعلي للمكتب.
موقف البيت الأبيض يختلف عن تصريحات ترامبيأتي بيان البيت الأبيض في سياق ما يبدو تناقضًا مع تصريحات سابقة للرئيس ترامب، فقد أشاد علنًا بدور ماسك كقائد وزارة كفاءة الحكومة بتقليص دور الحكومة الفيدرالية وطرد عشرات الآلاف من الموظفين ومناقشة إغلاق وزارات عديدة منها التعليم، ما أدى إلى تزايد المخاوف بين الموظفين الفيدراليين بشأن تأثيرات قرارات «DOGE»، خصوصًا فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، وخروقات البيانات في بعض القواعد الأكثر حراسة في الحكومة.
كما قال ترامب في مقابلة لشبكة فوكس نيوز الأمريكية: «سأخبر إيلون ماسك قريبًا جدًا بالذهاب للتحقق من وزارة التعليم.. ثم سأذهب إلى الجيش.. دعونا نتحقق من الجيش».
قضية قانونية جديدة ضد إيلون ماسكتم تسليم ملف البيت الأبيض إلى قاضية المقاطعة الأمريكية تانيا تشوتكان، التي أعلنت عن إجراء جلسة استماع من قبل المدعين العامين الديمقراطيين لمنع ماسك وحلفائه من الاستمرار في ممارسة النفوذ على الحكومة، وانتهاك «بند التعيينات» في الدستور الأمريكي.
وهذا البند يتطلب أن يتم تأكيد كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية من قبل مجلس الشيوخ، وهو ما لم يحدث بالنسبة لماسك وحلفائه ووزارة الكفاءة الحكومية.
وأشارت القاضية إلى أن الحكم بشأن اقتراح تهميش ماسك سيصدر في غضون أيام قليلة.