قال الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، إن الاختلاف سنة الله في كونه، وهي سنة طبيعية، وفطرة محمودة، لأن الحوار  من أساسيات الإسلام، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة جاءت في آيات كثيرة من كتاب الله تعالى، ووجه القرآن الكريم ندائه للإنسانية جمعاء، وجاء نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بالرحمة والتسامح والسلام ولم يساوم أحدًا على دينه؛ بل دعا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

وكيل الأزهر: أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقنا

وأوضح الدكتور محمود صديق، خلال كلمته بمؤتمر «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري»، أن حضارة الإسلام قامت على الحوار والتسامح والتعاون، وتعميق لغة الحوار، ونبذ الفرقة والخلاف، مطالبًا بضرورة العودة إلى أصول الإسلام، لكونه آمن بالاختلاف، وعزز لغة الحوار والسلام والتعايش بين بني البشر، وقال الله تعالى في كتابه الكريم " ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين". 

الاختلاف غير الخلاف

وأكد أن الاختلاف غير الخلاف،  فالاختلاف تباين وتنوع في حياة الناس، أما الخلاف فهو فرقة وتنازع بين الناس، مختتما حديثه بأن الاختلاف والتباين والتمايز بين الناس سنة كونية وأصل من الأصول الكونية التي لا يمكن إغفالها.

وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر هذا المؤتمر، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي صياغة منهج فكري منضبط، لتعزيز سبل الحوار الحضاري الذي يتناسب مع دعوة الإسلام ويتماشى مع منهجه الوسطي، لترميم جسور التواصل الثقافي والاجتماعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صديق جامعة الأزهر سنة الله كتاب الله

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: المهدى المنتظر حقيقة.. وهذا دليل كذب المتطرفين (فيديو)

أكد الدكتور أحمد عبد العال، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن فكرة "المهدي المنتظر" قد تم استغلالها عبر العصور من قبل الدجالين وأصحاب الأجندات المتطرفة، ورغم هذا الاستغلال، أن الإيمان بالمهدي لا يعني نفي وجود المهدي، بل هو حقيقة إيمانية عند أهل السنة، إذ وردت فيه أحاديث بلغت حد التواتر المعنوي.

السجن المشدد 15عاما لقاتل ابنه بصحراء دهب وادعائه أنه المهدى المنتظر نشأت الديهي: سوريا تحكمها مجموعة من المتطرفين وأحمد الشرع إرهابي (فيديو)

وأشار الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة،  إلى أن المهدي المنتظر بحسب المعتقد السني هو رجل شاب من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن اسمه يُشتق من الحمد، مثل "محمد" أو "محمود" أو "أحمد"، كما أن "المهدي" هو لقب له وليس اسمه.

وأضاف عبد العال أن التنظيمات المتطرفة قد استغلت فكرة المهدي بشكل خطير، حيث صورت نفسها كجماعات مظلومة جاءت لرفع الظلم عن الناس، مما دفعها إلى التحريض على التعجيل في خروج المهدي عبر الانخراط في المعارك والصراعات، مشددا على أن فكرة التعجيل بخروج المهدي ليست فكرة دينية، بل هي مغالطة لم ترد في القرآن أو السنة.

وفيما يتعلق بمنهج البحث العلمي في هذه القضايا، أكد عبد العال أن فهم النصوص الشرعية يتطلب أدوات علمية سليمة، وأن من أبرز ما يميز المهدي المنتظر هو أنه لا يعرف نفسه ولا يدعو الناس إليه، موضحا أن المهدي لا يسعى للحكم أو الثورة، بل هو رجل مصلح يسعى لجمع القلوب ويُبايع رغم كراهته لذلك، كما جاء في الحديث الشريف.

فكر المهدي ذاته يرد على المتطرفين

وركز عبد العال على أن فكر المهدي ذاته يرد على المتطرفين، حيث يتحدث الحديث النبوي عن المهدي قائلاً: "يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا"، وبالتالي، فإن المهدي يعمل على التعمير والبناء، في حين أن التنظيمات المتطرفة لا ترى إلا الخراب والدمار.

وأكد الدكتور أحمد عبد العال أن فكرة التعجيل بالمخلص تتناقض مع المنطق الديني والاجتماعي، إذ أن التغيير الإيجابي يتحقق عبر العمل السلمي والتطوير، لا بالعنف والتدمير، مؤكدا على أهمية أن يكون المسلم إيجابيًا ومنتجًا في حياته وفي مجتمعه، حتى في أوقات الشدة.

مقالات مشابهة

  • بيان المراد بقوله تعالى: ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما
  • ماريان جرجس تكتب: أيقونة الإنسانية .. سير مجدي يعقوب
  • مرصد الأزهر: المهدى المنتظر حقيقة.. وهذا دليل كذب المتطرفين (فيديو)
  • رئيس جامعة الأزهر: دعاء النبي قبل النوم يعزز السلوك الحضاري والصحي
  • معرض الكتاب 2025.. جناح الأزهر يشارك بـ«حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك»
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ"
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ
  • التسامح في الإسلام.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بمالي
  • رجب.. خصائص الأشهر الحرم وأهميتها في الإسلام
  • قلبه كان حاسس.. عبدالله كتب وصيته وتوفي بعدها مع صديق عمره