تقع منطقة القلعان ضمن حدود محمية وادي الجمال في مرسى علم، وتعد من أبرز الوجهات السياحية والبيئية في البحر الأحمر.

واشتهرت المنطقة بجمالها الطبيعي الساحر فوق سطح الماء وتحت أعماقه، ما يجعلها وجهة مميزة لعشاق الهدوء والاسترخاء.

قاع البحر.. عالم آخر من الجمال

يشهد قاع البحر في القلعان تنوعًا بيئيًا نادرًا، حيث تحتضن المنطقة أسماكًا ملونة ذات ألوان زاهية، بالإضافة إلى السلاحف الخضراء وكائن الدوجونج النادر.

 

ووفقًا لأحمد العنتبلي، أحد منظمي الرحلات البحرية، إن تجربة السنوركلنج في القلعان تعتبر من الأفضل على الإطلاق، إذ تتيح للزوار فرصة مشاهدة كائنات بحرية فريدة قلما تُشاهد في أي مكان آخر على طول ساحل البحر الأحمر.

جهود للحفاظ على البيئة والاستدامة

تعد القلعان جوهرة بيئية ضمن محمية وادي الجمال، حيث خضعت لتخطيط بيئي دقيق يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة دون المساس بطبيعتها الفريدة. 

وأوضح عبد الله عابد، الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، أن المنطقة تلعب دورًا هامًا في التوازن البيئي، بفضل غناها بعناصر بيئية مثل أشجار المانجروف التي تساهم في الحفاظ على النظام البيئي. كما تعد القلعان محطة رئيسية للطيور المهاجرة، ما يزيد من أهميتها البيئية.

تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين

عملت إدارة محميات البحر الأحمر بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني على تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين في قرية القلعان. 

شملت الجهود إنشاء قرية نموذجية تعتمد على الطاقة الشمسية، بما في ذلك محطة لتحلية المياه تنتج 10 أمتار مكعبة يوميًا، ومنازل خشبية مستوحاة من طراز قبائل العبابدة، ما يعزز من استدامة المنطقة ويضمن تحقيق التنمية مع الحفاظ على البيئة.

القلعان.. وجهة عالمية للسياحة البيئية

تستقطب القلعان آلاف السياح سنويًا، الذين يزورونها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة على شاطئ حنكوراب وتجربة بيئية فريدة. 

كما تحرص المحميات على توعية الزوار بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال إرشادات خاصة لضمان استدامة جمال المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمية وادى الجمال السياحة البيئية أشجار المانجروف البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اللاعب الرئيس والمواجهات الأعقد في تاريخ أمريكا

يمانيون../
“كانت الصواريخ الباليستية اليمنية تطير عالياً ثم تعود عمودياً؛ لم نرَ مثل تلك الصواريخ في البحر من قبل”.. هكذا قال قائد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، الكابتن كريستوفر هيل.

وأضاف، في لقاء مع برنامج “كيف يكون الأمر عندما تكون”، عبر “بودكاست” مع دان هيث: “كان خروج السفن الحربية الأمريكية سالمة من البحر الأحمر في إعتقادي أمراً مذهل، وقد أكد الكل أن العمليات في البحر الأحمر كانت الأكثر تعقيداً لقوات البحرية الأمريكية مُنذ الحرب العالمية الثانية”.

والحديث للكاتن هيل: “واجهنا في البحر الأحمر أسلحة مختلفة؛ صواريخ كروز مضادة للسفن تحلِّق على ارتفاع منخفض يصعب اكتشافها لقُربها من سطح السفن، مسيَّرات يمنية متطورة بحجم كبير جداً، ضعف حجم السيارة، تحمل رؤوسا حربية مدمجة لتتمكن من اختراق السفن”.

ومضى يقول: “إن خبراء صناعة الدفاع قلقون على حاملات الطائرات من الهجمات اليمنية؛ لثمنها الباهظ، وإرتفاع ميزانية نفقاتها”.

يشار إلى أن قوات صنعاء كبّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي” في المواجهات البحرية أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، خلال 14 شهراً في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، المساندة لغزة.

اللاعب العسكري المتطوّر

بدورها، أكدت مؤسسة “جيوسياسي مونيتور”، الاستخباراتية الدولية الكندية، إن قوات صنعاء خرجت متماسكة من معركة البحر الأحمر، بفضل قدراتها وتكتيكاتها المتطورة، ووحدتها الداخلية، وقد أصبحت لاعبا عسكريا متطورا في المنطقة، ما يقلل من احتمالية أي تدخل دولي ضد اليمن؛ خوفاً من نتائجه العكسية.

وقالت، في تقرير على موقعها الإلكتروني، بعنوان “الحوثيون خرجوا من أزمة الملاحة في البحر الأحمر سالمين”: “مُنذ دخولهم في الصراع بين “إسرائيل” وحماس نهاية عام 2023، اكتسب الحوثيون نفوذاً سياسياً وقوة عسكرية بشكل متزايد، ما جذب رجال القبائل والكيانات السياسية لدعمهم ضد “إسرائيل”.

وأضافت: “لقد تطورت العقيدة العسكرية للحوثيون عن تكتيكات حرب العصابات التقليدية، إلى استخدام تكنولوجيا حرب المسيَّرات، وضربات الصواريخ الموجهة بدقة، ومِنصات الإطلاق المتنقلة وتقنيات الحرب الإلكترونية التكتيكية لاختراق أنظمة الدفاعات الجوية”.

وأكدت، استعداد القوات اليمنية استئناف شن الهجمات في البحر الأحمر وإلى عُمق “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حال تعثر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وعاود الكيان الصهيوني عدوانه على غزة.

وفرَضت القوات المسلحة اليمنية، حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها من المرور عبر مياه البحر الأحمر لأكثر من عام، وأطلقت أكثر من 1165 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، إسناداً لغزة ومقاومتها.

خلاصة الكلام، وفق منظور “جيوسياسي مونيتور” الكندية، إن العدوان الأمريكي – البريطاني عزز مكانة الحوثيين داخل اليمن، وزاد من قوتهم في الساحتين الإقليمية والدولية بنجاحهم في الدفاع عن سيادة اليمن والقضية الفلسطينية، وقد باتوا خصما مباشرا لـ”إسرائيل”، ولاعباً رئيسياً في الصراع الأوسع في منطقة الشرق الأوسط.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • مفاجأة العلماء.. اكتشاف حقيقة اللون الأحمر لكوكب المريخ
  • مذكرة تفاهم بين هيئة تطوير الشرقية وشركة الكهرباء ومؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت في المجال البيئي
  • اللاعب الرئيس والمواجهات الأعقد في تاريخ أمريكا
  • خوفاً من هجمات صنعاء.. فرار غواصة إسرائيلية من البحر الأحمر
  • وزيرة البيئة: إنجازات غير مسبوقة في الملف البيئي وتحولات فارقة نحو التنمية المستدامة
  • صحة البحر الأحمر: استعدادات مكثفة لاستقبال شهر رمضان
  • أسرار جديدة عن لغز الصدأ الأحمر على المريخ
  • شاهد | قائد آيزنهاور خروجنا من البحر الأحمر مذهل بعد ما واجهناه
  • موقع بريطاني: عودة بطيئة للسفن الى البحر الأحمر منذ “اتفاق غزة” 
  • خطة لتعزيز الحملات التوعوية وتكثيف الرقابة البيئة بالشرقية