عيد استقلال المغرب .. ذكرى خالدة تجسد تلاحم العرش والشعب وتضحياتهما في سبيل الوطن
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يخلد الشعب المغربي، بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، يوم غد الاثنين (18 تشرين الثاني 2024)، الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، الذي جسد أرقى معاني التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في ملحمة الكفاح للذود عن وحدة الوطن وسيادته ومقدساته.
وتعتبر هذه الذكرى المجيدة محطة راسخة في تاريخ المملكة وفي وجدان كل المغاربة، لما تحمله من دلالات عميقة وقيمة رفيعة، ومناسبة لاستحضار السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم.
ومن أبرز المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني، الزيارة التاريخية التي قام بها أب الوطنية وبطل التحرير محمد الخامس إلى طنجة يوم 9 أبريل 1947 تأكيدا على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.
ومن روائع الكفاح الوطني، ما قامت به الحركة الوطنية مع مطلع الثلاثينات بالانتقال إلى النضال السياسي والعمل الوطني الهادف بالأساس إلى نشر الوعي الوطني وشحذ العزائم وإذكاء الهمم في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته.
ولم يفلح المستعمر في وقف هذا المد النضالي، على الرغم من نفيه لجلالة محمد الخامس رفقة أسرته إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر، وهو ما تجلى من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها، في أعقاب ذلك، كل المدن والقرى المغربية.
فقد شهدت كافة ربوع المملكة الكثير من المعارك البطولية والانتفاضات الشعبية التي جسدت مقاومة أبناء الشعب المغربي للوجود الأجنبي وهيمنة الاستعمار، من أبرزها معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وانتفاضة قبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية وغيرها من المحطات التاريخية التي لقن فيها المقاومون للقوات الاستعمارية دروسا بليغة في الصمود والتضحية.
وانطلقت شرارة ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 1953، التي يعد الاحتفاء بها مناسبة للأجيال الصاعدة لإدراك حجم التضحيات التي بذلها أجدادهم للتحرر من جور الاستعمار واسترجاع المغرب لاستقلاله.
وانتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، ضدا على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، الملك محمد الخامس وأسرته الشريفة، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.
وفور عودة الملك محمد الخامس رفقة أسرته الملكية، يوم 18 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن، أعلن عن انتهاء نظام الحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب.
وشكل الاستقلال نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912.
ودخلت المملكة المغربية في حقبة جديدة، تمثلت في المقولة الشهيرة الملك محمد الخامس "لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: محمد الخامس
إقرأ أيضاً:
قت.ـل على سبيل المزاح.. تأجيل محاكمة متهمين تخلصا من صديقهما بإمبابة
جلت محكمة الطفل بالجيزة اليوم الخميس، محاكمة طالبين بتهمة قتل صديقهما بعد ربطه بحبل، ثم تعديا عليه بالضرب على سبيل المزاح داخل محل فراشة بمنطقة إمبابة، لجلسة ٢٣ يناير الجاري، لتعديل قيد وصف القضية، من تهمة القتل الخطأ لتهمة ضرب أفضى الى موت.
برر المتهمان جريمتهما قائلين:“كنا بنصور مشاهد لفيديوهات عنف لبثها على التيك توك، والمجني عليه هو اللي طلب مننا نربطه بالحبل علشان يبان إنها مشاهد حقيقية”.
وكان مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوي، قد تلقى بلاغًا من مدير المباحث الجنائية اللواء هاني شعراوي، يفيد بوصول مراهق متوفى إلى أحد المستشفيات وعليه إصابات.
وكان مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوي، قد تلقى بلاغًا من مدير المباحث الجنائية اللواء هاني شعراوي، يفيد بوصول مراهق متوفى إلى أحد المستشفيات وعليه إصابات.
على الفور، انتقلت أجهزة الأمن بقيادة مدير قطاع شمال الجيزة العميد محمد ربيع، إلى موقع الحادث، حيث عثروا على جثة “مصطفى.ش” 15 عامًا، طالب في الصف الأول الثانوي، ويظهر على يديه وقدميه آثار احمرار، بالإضافة إلى علامات صفعات وسحجات على وجهه.
أظهرت التحريات أن صديقيه، “إياد.م” 15 عامًا، و"محمود.ش" 15 عامًا، هما من ارتكبا الواقعة أثناء وصلة مزاح، حيث كبلا يديه وقدميه بحبل داخل محل الفراشة، ثم اعتديا عليه بالصفع على وجهه وتركوه في المحل.
عندما حاول الضحية فك قيوده، سقط على الأرض وتوفي على الفور، وعند عودتهما، اكتشفا سقوطه ففكا قيوده ونقلاه إلى المستشفى، لكنه وصل متوفى.
وتم القبض على المتهمين، وتحرّر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.