تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الأحد، إنه يجب على طلاب المدارس الدينية "الحريديم" الالتزام بأوامر التجنيد، وإذا لم يفعلوا ذلك، فيجب فرض عقوبات شديدة تشمل حرمانهم من جوازات السفر والميزانيات المخصصة لهم. وتأتي تصريحاته في وقت حساس، حيث تم إصدار أوامر تجنيد جديدة لطلاب "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي.

الخلفية القانونية والقرار العسكري
التصريحات جاءت في أعقاب موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، على تجنيد 7 آلاف من اليهود المتشددين "الحريديم" في الجيش، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا في إسرائيل. هذا القرار يتزامن مع حكم للمحكمة العليا في يونيو الماضي، الذي نص على ضرورة إلغاء الإعفاءات الشاملة التي كانت تُمنح لطلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، وهو النظام الذي كان معمولًا به منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948.

وبناءً على هذا الحكم، بدأ الجيش الإسرائيلي في إرسال إخطارات جديدة للطلاب الحريديم لتجنيدهم، مع التركيز على تعزيز قواته على جبهات القتال في غزة ولبنان.

رد الفعل في المجتمع الحريدي
من جهة أخرى، نشرت صحيفة "يأتيد نئمان"، الناطقة بلسان حزب "يهدوت هتوراة" الذي يمثل التيار الحريدي، تعليمات لطلاب المدارس الدينية بعدم الحضور إلى مكاتب التجنيد في اليوم التالي، في خطوة احتجاجية ضد القرار. الصحيفة حذرت من أن حوالي 7000 أمر تجنيد ستُرسل في الأيام القادمة، وأوصت الطلاب بعدم الامتثال لأوامر التجنيد تحت أي ظرف. كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك تزايدًا في التقليصات في الميزانيات المخصصة للمدارس الدينية، وهو ما اعتبرته محاولة للضغط على المجتمع الحريدي.

الخلفية الثقافية والدينية
الطلاب "الحريديم" هم جزء من التيار الديني المتشدد في إسرائيل، الذي يرفض الصهيونية بشكل عام ويفضل العزلة عن المجتمع الإسرائيلي الأكبر. يعيش معظم أتباع هذا التيار في مجتمعات خاصة بهم، في إسرائيل، والولايات المتحدة، وأوروبا. تقليديًا، كان "الحريديم" يُعفون من الخدمة العسكرية بسبب التزامهم بالدراسة الدينية في معاهدهم الدينية، إلا أن هذا النظام قد بدأ يتعرض لضغوط كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصة مع مطالب الحكومة والمجتمع المدني بزيادة عدد المجندين من هذه الفئة.

التحديات السياسية
منذ عام 2017، فشلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في سن قانون يجمع بين متطلبات التجنيد للمتدينين الحريديم والتزاماتهم الدينية. ففي عام 2015، ألغت المحكمة العليا قانونًا كان يسمح بإعفاء هؤلاء الطلاب بشكل كامل من الخدمة العسكرية، مما أدى إلى تزايد التوترات بين الحكومة والمجتمع الحريدي. هذه القضية كانت ولا تزال واحدة من القضايا المثيرة للجدل في السياسة الإسرائيلية، حيث يرى البعض أن طلاب "الحريديم" يجب أن يساهموا في الدفاع عن الدولة مثل بقية المواطنين، في حين أن آخرين يعتقدون أن التفرغ للدراسة الدينية هو جزء أساسي من هوية هذا التيار.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد طلاب المدارس الدينية الحريديم أوامر التجنيد

إقرأ أيضاً:

كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)

أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.

الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.

اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.

فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.

كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.

ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.

ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.

أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.

القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.

قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.

على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • 73% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد اتفاق تبادل الأسرى
  • أزمة جديدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحريديم
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية لنتنياهو: لا تخف من التهديدات بشأن صفقة الرهائن
  • زعيم الحوثيين: سنراقب اتفاق غزة وسنهاجم إسرائيل إذا تراجعت
  • زعيم الحوثيين: مسار إسناد غزة مستمر ومرتبط بتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • تركيا تمنح الآلاف جوازات سفر خضراء
  • أقوى جوازات السفر في العالم للعام 2025 (إنفوغراف)
  • احتفالات في غزة على أصداء “القصف الإسرائيلي” الذي لم يتوقف بعد