5 أعمال إذا فعلتها تضمن لك دعوات الملائكة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تعدّ الملائكة مخلوقات نورانية من مهامها الدعاء والاستغفار لعباد الله الصالحين، ولأن المسلم يسعى جاهدًا لنيل دعوات الملائكة، فإن الشريعة الإسلامية أوضحت أن القيام ببعض الأعمال يجعل المسلم موضع دعاء الملائكة له، ما يمنحه الطمأنينة في الدنيا والآخرة.
أعمال تجلب دعوات الملائكة
في السنة النبوية بيان واضح للعلاقة بين بعض الأعمال الصالحة ودعاء الملائكة الكرام، الذي يُعتبر مستجابًا بفضل الله سبحانه وتعالى.
حرص العلماء على توضيح أهمية هذه الأعمال التي تؤدي إلى دعاء الملائكة واستغفارهم. في هذا السياق، قال ابن بطال -رحمه الله-: "مَن أراد أن تُحطَّ ذنوبه بغير جهد كبير، فليحرص على ملازمة مكان صلاته بعد الفراغ منها؛ لأن الملائكة تدعو وتستغفر له في تلك اللحظة". وهذا مستنبط من قول النبي ﷺ: "من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غُفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري، حديث رقم: 6402).
كما أشار العلماء إلى أن دعاء الملائكة لمن يبقى في مصلاه يُعدّ أرجى للإجابة، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [الأنبياء: 28]. هذا يظهر بوضوح أن الالتزام بهذه الأعمال البسيطة له فضل عظيم وأثر كبير في حياة المسلم.
5 أعمال إذا فعلتها تضمن لك دعوات الملائكة1. النوم على طهارة:
قال النبي ﷺ: "من بات طاهرًا بات في شعاره ملك، فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان؛ فإنه بات طاهرًا."
النوم على طهارة من أسهل الأعمال التي تضمن للمسلم دعاء الملائكة أثناء نومه.
2. انتظار الصلاة بعد الصلاة:
قال النبي ﷺ: "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه."
البقاء في مكان الصلاة بعد الانتهاء من الفريضة يُعدّ من العبادات العظيمة التي تجلب دعوات الملائكة.
3. الدعاء بظهر الغيب:
أوضح النبي ﷺ: "دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة... ويقول الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل."
هذا العمل البسيط يُظهر أن الخير للآخرين يعود عليك بنفس الفضل.
4. تعليم الناس الخير:
قال النبي ﷺ: "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض... ليصلون على معلم الناس الخير."
تعليم الناس ما ينفعهم في دينهم ودنياهم يجعل المسلم في منزلة رفيعة بين الناس والملائكة.
5. زيارة المريض: قال النبي ﷺ: "من عاد مريضًا... ناداه منادٍ أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً."
القيام بهذه الأعمال ليس صعبًا، ولكنه مفتاح لنيل رضا الله ودعوات ملائكته، فلنجعل من هذه الأفعال جزءًا من حياتنا اليومية لنضمن طمأنينة القلوب والرضا الإله
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملائكة النبي دعاء الملائکة قال النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
نهال علام تكتب: زوجات النبي (1)
كلما استبدّ بي الشوق إليك، أجد نفسي تهفو لقولٍ مِنك، يا حبيبي أتعجل لقائي بك، وإن لم استحقّه فحسبي شفاعتك.. فهي طوقي، ومحبتي لك.. ملاذي، ويقيني بك وبمولاك ستكتب نجاتي، يا أغلى عندي من حياتي، وكيف لا وفي بُعدَك هلاكي، يا طيب القلب وسيد الخَلق ومن عَلم البشرية فضاء التفكير الطَلق، أعيش بين ما تركته من سيرة عطرة، وأتلمس ما صنعته من إرث إنساني وكأنه حديقة نضرة، كلما قطفت ثمارها زادت بركتها ووسع ريعها، وتطاير عبق ريحانها وأريج ووردها ونثرات ياسمينها، حبيبي أنت..
يا هادي البشرية ومعلم الإنسانية، من بين فلجاتك علمتنا أثر الكلمة في صلاح الدنيا، وبابتسامتك نبهتنا أن نتقي النار ولو بشق تمرة، ولو قامت القيامة أزرع ما في يدك ليطرح يوماً ثمرة، يا خاتم المرسلين والنور الحق للموحدين سيدي ورسولي الكريم، ابن عبدالله القرشي وآمنة العدنانية، محمد رسول الله الصادق الأمين، هادي الخلائق مما يلاحقهم من ضلال مبين، تهفو الروح لصحبته يوم الفِرار العظيم، سيبقى هو ليكون عوضاً عن الأهل والولد وحزن النفس وتوقها لسند.
فتقبلني يا الله وأجعلني في زمرة المرحومين ولحبيبك ونبيك لأكن ممن في صحبته أصبحوا شاكرين مطمئنين، فهو السراج المنير الداعي لمسالك الحق اليقين، وبرحمتك أكتب لنا جنات النعيم وبعفوك أمحو ذلة نفسي مما ظننته سوءاً في حياة ابن عبدك المُقفى المنزه عن الهوى، والمصطفى لكل الفضائل المحمود الخلائق، الحاشر لرحمتك لذا طهرته من النقائص والمعصوم بأمرك، فكيف يناله ظناً من عبد دنيوي مهموم بذنوب ملأته وعن تحرّي الحقيقة شغلته، فاكتفى بما قالوا ولم يسعَ لفهم لما قالوا!
لكني كنت طفلة صغيرة، وكانت السيرة النبوية لا تربو عن بعض قصص قصيرة، غايتها عدد من الدرجات القليلة لتكتمل بها أركان الشهادة الصفية لتمر السنة الدراسية باجتياز التربية الدينية ولا يُهم ما إذا كان ذلك بصورةٍ حقيقية أو دفترية شكلية، ومرّت السنون وتعاقبت زيارتي لحرم النبي اللطيف الحنون، وصلاتي في روضته الفتون، وتعاظم صراع نفسي لأجاهد سؤال يدور بنفسي، والحيرة تفتك بصفاء روحي التي استردها كلما وطأ قلبي مدينته المنورة التي أكرمته في حياته فكرمها بشرف أن تشهد وفاته وتضم جسده بعد مماته، فكيف لهذا النبي الكريم صاحب الرحمة المهداة التي نستشعرها في جنبات مسجده العظيم، وفي طرقات مدينته المزدانة بأطواق النخيل، أن يكون مزواجاً ونقطة ضعفه.. حاشاه هي الحريم!
سأعترف لعل الله يغفر لي ما اقترفت من ذنب، وهذا يقيني وحسبي إني كنت طفلة غايتها اللعب، وسعادتها في تلك الحصة التي لن يحاسبها عليها أحد، وهي حصة التربية الدينية التي غالباً كانت تتكرر بصفة شهرية قبل كل الامتحانات الدورية، لذا لم أكن أبالي، فالنجاح مضمون والتفوق ليس بمطلوب، فكما كنا نتهامس أنا وزملائي ومعلمي اللغة العربية .. "ده امتحان دين يا جماعة متكبروهاش"، واختلفت الأزمان وتعاقبت الأجيال لكن لازال ذات الهمس دائراً!
حتى كانت تلك الحصة وحدها دون غيرها استرعت انتباهي، واستحوذت ألبابي وفتحت باباً لسؤالاتي، التي لم تجد على مرّ السنوات ما يطفئ لهيب فضولها، ويسد ظمأ قناعتها ورمق منطقية إجابتها، فقد كان الدرس عن زوجات النبي البالغ عددهن عدد أصابع اليدين مجتمعتين، غير أمنا خديجة خيرة نساء المسلمين، فكيف كان ذلك، ولم حدث ما يعرفه زماننا بأنه درب من المهالك!
وكلما سألت عن السبب بدا وكأني ارتكب قلة أدب، وكان الجواب ثابتاً وإن تغيرت الشخوص أن حكمة النبي الذي لا ينطق عن الهوى ليست بمجال للمناقشة ولا درب للمماحصة ولا سبيل للمجادلة، ويكفي اليقين بأن كل زوجة لها ظرف وكل زيجة حدثت لأمر ما يضمن خدمة الرسالة، دون الدخول في سفسطائية خداعة.
ولكن حقاً لم يكن هذا الأمر الملتبس بالنسبة لي إلا تشويشاً على الرسالة وعائقاً للدفاع عن الحبيب ضد بعض الأفكار المضللة والمُدعية الهدامة، التي استغلت تلك النقطة لنقد سيرته ونقض عهده وسوء وِده، والرَغب عن وعده، لذا لم أكتف باليقين، فالحقيقة حق لمن سأل.