بوابة الوفد:
2025-04-05@06:23:30 GMT

وكيل الأزهر: أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقنا

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

قال  وكيل الأزهر  فضيلة أ.د/ محمد الضويني إن قضية الدعوة الإسلامية يجب أن يحمل علماء الأمة جميعا همومها، وأن يتكاتفوا حولها؛ فما تواجهه الدعوة الإسلامية يدعونا إلى إجراء دراسة متأنية لمستقبلها في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات

أضاف وكيل الازهر خلال المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والذي جاء بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، أن حوار الحضارات تمس فيه مجالات علمية كثيرة، المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، كما يتداخل فيه البعد المحلي والدولي، والقديم والحديث.

 

إضفاء الصفات البشرية على الحضارة.

 

وأوضح الدكتور الضويني  أن الحضارات في ذاتها لا تحاور، ولا تحاور، وإنما الذي يحاور هو الإنسان، هو الذي يرسل ويتلقى، ويسأل ويسأل، ويوافق ويعارض، ونقل هذه المعاني من الإنسان إلى الحضارة يسمونه «أنسنة الحضارة»؛ بمعنى إضفاء الصفات البشرية على الحضارة.

وبيّن فضيلته أن العالم الآن أصبح قرية صغيرة، وأصبح الناس أشبه بسكان عمارة واحدة، وربما يجعلهم المستقبل وما يحمله سكان شقة واحدة، إذا طرقها طارق سمع صوته جميع من فيها، إلا من اختار أن ينعزل.

وتسائل وكيل الأزهر عن موقف الهويات من هذا الحوار الذي يديره الآن طرف يملك من مقومات الحياة شيئا ما، ويتغافل هذا الطرف عمدا عن حقيقة الحضارة، ومقوماتها، وأنها كما تحتاج إلى المادة فإنها تحتاج إلى الروح، وكما تثق في المحسوس فإنها لا تستغني عن المعنى! وهل يقتضي الحوار الحضاري منا ونحن نملك تاريخا ثريا، وعلوما أضافت إلى الحياة ما أضافت مما كتب عنه المسلمون والعرب والأعاجم، ومنه كتاب: «أثر العرب في الحضارة الأوربية» للكاتب المفكر عباس محمود العقاد، ومنه كتاب: «شمس العرب تسطع على أوربا» للمستشرقة زيجريد هونكه، وغير ذلك؛ هل يقتضي هذا أن نعيد النظر في موقفنا الحضاري؟ وأن نكون فاعلين في إدارة حوار حضاري لا يتغافل عمدا عن ديننا وقيمنا وعلومنا وتراثنا وهويتنا؟ وهل المثاقفة الحضارية الموجودة الآن -والتي تدار وفق أيديولوجية خاصة- هل تستدعي القلق والخوف على شبابنا وهم أمل أمتنا؟


اشار  الدكتور الضويني الى أن بعض الأمم والشعوب يراد لها بإجراءات تربوية وثقافية واقتصادية وسياسية؛ أن تكون تابعة أبدا، ومؤدلجة أبدا، ومغلوبة أبدا، ومنهوبة أبدا؟!

 

وجه وكيل الأزهر خمس رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري ..

الرسالة الأولى: إن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ وبأنوار هذا الوحي تستطيع البشرية أن تنهض من كبوة العنصرية وسفك الدماء وقتل الإنسان، ويصان إنسان غزة كما يصان أي إنسان على ظهر الأرض.

 

الرسالة الثانية: إن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين؛ ولذا فإن لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن في آياته وسوره، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح هذا التعبير، ويكفي للتدليل العاجل على هذا أن نقارن بين كلمتي السلام والحرب في القرآن؛ لندرك شيوع السلام في أوامر الإسلام، وأن مبدأ «السلام» أصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات، وبهذا تفتضح اتهامات المدلسين ممن لا يتوانون عن ظلم الإسلام وأهله لأدنى شائبة!

 

الرسالة الثالثة: إن الحوار الحضاري بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، والثقافات والعلوم، وإنما يكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم! ولا يتصور أن يؤدي التنوع إلى شر وكراهية وتهميش وإقصاء، كما يدعي بنو صهيون!


الرسالة الرابعة: إن الواجب علينا أن نعيد قراءة ذواتنا، ونفهم طبيعة أمتنا، وندرك الرسالة التي أخرجت بها الأمة للناس؛ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، وتملك أسباب الدنيا وتنير طريق الآخرة.

 

الرسالة الخامسة: إن أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر الدعوة الامة أوطاننا أعناقنا الدعوة الإسلامیة الحوار الحضاری وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

وكيل دفاع النواب: الاستفزازات الإسرائيلية كارثية ومكالمة ترامب والسيسي بارقة أمل لإنقاذ السلام

قال اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب ، بأن الشرق الأوسط يمر بمنعطف تاريخي ، وسط صراعات مشتعله ومنطقة ملتهبه ، وتظل مصر هي ركيزة الاستقرار حاملة راية السلام لمن أراد أن ينقذ السلام ، موضحاً بأن الاستفزازات الإسرائيلية كارثية وآخرها اقتحام  إيتمار بن غفير  وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ، وهذه التحركات من شأنها أن تقوض السلام ، وتعمل على زرع بذور الشر والفتنة وتأثيرها سيكون دمار يطال الجميع .

وأوضح وكيل دفاع النواب في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم ، أن مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السيسي والتي تناولت عدد من الموضوعات وعلي رأسها الأوضاع في غزة والهجوم الأمريكي علي الحوثيين ، هي بارقة أمل وحجر أساس يمكن البناء عليها للإنقاذ و لإقرار سلام شامل في المنطقة.

وأضاف وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب ، بأن تصريحات ترامب عن المكالمة مع الرئيس السيسي ، كانت جيدة جداً ، تعكس صدق رؤية السيسي ، وثباته علي موقفه برفض التهجير ، وتؤكد أن واشنطن والقاهرة بينهم مساحات تفاهم مشتركه ، يمكن البناء عليها لإنقاذ السلام ، مشددا علي أن واشنطن أيقنت بأنه لاسلام ولا استقرار في المنطقة إلا بوجود مصر كلاعب أساسي وفعال في هذة المنطقه التي تموج بالحروب.

نائب: اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى انتهاك للمقدسات الدينيةمفتي الجمهورية يدين اقتحام المسجد الأقصى: همجية صهيونية مرفوضةوزارة الأوقاف تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصىتعليقا على اقتحام بن جفير المسجد الأقصى.. الخارجية: انتهاك سافر للقانون الدولي

ورفض وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي ما يثار من تصريحات وادعاءات الإعلام الاسرائيلي بطلب تفكيك البنية التحتية الجيش المصري في سيناء ، مؤكداً الجيش المصري ، عقيدته الشرف والأمانة والحفاظ علي مقدرات الوطن ، وأنه ملتزم باتفاقية السلام وملحقاتها ، وبذل الغالي والنفيس في سبيل استقرار المنطقه من خلال الحرب علي الإرهاب في سيناء وانتصر في هذا الحرب ودفع فاتورة كبيرة من دماء الشهداء ، وحاربت مصر الإرهاب نيابة عن العالم ، ولايمكن بأي حال من الأحوال العودة لما سبق وترك المجال للإرهاب بالعودة والانتشار في سيناء.

ولفت المصري إلى أن الإعلام الاسرائيلي ينتهج سياسة ، تصدير الأزمات واللعب بالنار ، وعليه أن يتعلم من دروس الماضي ، ومن حرب اكتوبر 1973 ،. وان لايجر بلادة الي مواجهه مع مصر ، تهدد الاستقرار وتنسف السلام الذي عاشت فيه إسرائيل لعقود من الزمن.

وطالب وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب المجتمع الدولي والعقلاء في العالم ، لإنقاذ السلام ، ورفض الإبادة الجماعية وخطط التهجير وقتل الأبرياء من الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • وكيل إعلام الأزهر: الواقع الدرامي أصبح غريبًا عن الشعب المصري
  • «وكيل إعلام الأزهر»: توجيهات الرئيس بإعادة صياغة الدرامة المصرية جاءت في الوقت المناسب
  • وكيل إعلام الأزهر: حرية الإبداع لا تعني عدم التقيد بقيم المجتمع
  • وكيل إعلام الأزهر: الدراما تُسلط الضوء على شخصيات لا ترقى إلى التناول
  • وكيل "دفاع النواب" يحذر إسرائيل من المواجهة مع مصر ويذكرها بأيام 1973
  • «البحوث الإسلامية»: 8 و9 إبريل .. موعد اختبارات عضوية لجنة مراجعة المصحف
  • وكيل دفاع النواب يحذر إسرائيل من المواجهة مع مصر ويذكرها بأيام 1973
  • وكيل دفاع النواب: الاستفزازات الإسرائيلية كارثية ومكالمة ترامب والسيسي بارقة أمل لإنقاذ السلام
  • الكلمة والصورة.. التطور التاريخي لصناعة المخطوط في الحضارة الإسلامية
  • مرصد الأزهر يدعو المؤسَّسات الإسلامية لتكثيف جهودها لحماية الأقصى