تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم الأحد، 17 نوفمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للولادات المبكرة، أو الأطفال المبتسرين، فهم المواليد الذين يولدون أحياءً قبل استكمالهم 9 أشهر من الحمل، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن عدد الأطفال الذين وُلدوا قبل الأوان (قبل 37 أسبوعًا كاملاً من الحمل) في عام 2020 يصل إلى 13,4 مليون طفل، مضيفة أن مضاعفات الولادة المبتسرة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، وهي المسؤولة عن وقوع ما يقرب من 000 900 حالة وفاة في عام 2019، وتتراوح نسبة المواليد الذين وُلدوا قبل الأوان في عام 2020 في جميع البلدان بين 4% و 16%.

يمكن لنحو 39 دولة من أعلى الدول دخلًا في العالم، خفض ما يقرب من 58 ألف حالة ولادة مبكرة سنويًا إذا ما طبقت وسائل وقائية تحول دون الولادة المبكرة، وهذا يحقق وفورات تكاليف اقتصادية تبلغ 3.0 مليارات دولار أمريكي تقريبًا.

بداية اليوم العالمي للولادات المبكرة

بدأ اليوم العالمي للولادات المبكرة في عام 2011، وشاركت فيه المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة ومؤسسة «مارش أوف ديمز»، ومؤسسة «ليتل بيج سولز» الدولية العاملة في إفريقيا ومؤسسة أستراليا الوطنية للولادات المبكرة، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم في أكثر من 50 دولة، بهدف التوعية بشأن الولادات المبكرة ومخاطرها التي تحيط بالأطفال الذين يولدون مبكرًا وعائلاتهم في العالم.

يُذكر، أن عقد أول اجتماع لمؤسسة الآباء الأوروبيين المعنية بالولادة المبكرة عام 2008 بروما في إيطاليا، وبعد ذلك قرر ممثلو مؤسسات الآباء أن يقيموا يوما للتوعية للأطفال المولودين ولادة مبكرة وأسرهم، وتم اختيار يوم 17 من نوفمبر لأن ابنة مؤسس المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة ولدت يوم 17 نوفمبر 2008 بعد أن فقد ثلاثة توائم ولدوا ولادة مبكرة في شهر ديسمبر من عام 2006.

أسباب الولادات المبكرة وأعراضها

تحدث الولادة المبكرة لأسباب غير معروفة، حيث يحدث معظمها من تلقاء نفسه، إلا أن عوامل الخطر تشمل إصابة الأم بمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، النحافة، الحمل بأكثر من طفل، وجود عدد من الالتهابات المهبلية، التدخين، التوتر النفسي وغيرها.

تشمل أعراض الولادة المبكرة، تقلصات الرحم، ضغط بمنطقة الحوض، ظهور دموي و اندفاع سائل من المهبل، ويكون الأطفال الخدج عرضة بشكل أكبر للإصابة بالشلل الدماغي، والتأخر في النمو، ومشاكل في السمع والبصر، وتزداد هذه المخاطر كلما كانت الولادة أكثر تبكيرا.

توصيات رعاية الأطفال المبتسرين

في عام 2022، نشرت منظمة الصحة العالمية، توصيات جديدة بشأن رعاية الأطفال المبتسرين، وتتضمن هذه التوصيات تنفيذ تدخلات بسيطة مثل رعاية الأم لطفلها بالتلامس بين بشرتها ومولودها مباشرة بعد الولادة، والبدء مبكرًا في الرضاعة الطبيعية، واستخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر والأدوية مثل الكافيين لمشكلات التنفس، يمكن أن تقلص إلى حد كبير من وفاتهم والمواليد ناقصي الوزن عند الولادة.

تشدد إرشادات منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى ضمان أن تتولى الأم الدور الأساسي في رعاية أطفالها والأسرة، ويجب أن تبقى الأمهات والأطفال حديثو الولادة معًا منذ الولادة، وألا تُفصَل الأم عن المولود إلا إذا كان في حالة صحية حرجة، وتدعو التوصيات أيضًا لإجراء تحسينات في الدعم الأسري تشمل التعليم والإرشاد ودعم الأقران والزيارات المنزلية من جانب مقدمي الرعاية الصحية.

أضرار الولادة المبكرة

وبدوره، يقول الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إنه من ضمن مخاطر الولادة في الشهر السابع هي عدم اكتمال نمو رئة الجنين بالرغم من اكتمال فى معظم أعضائه، موضحًا أن هناك أسباب متعددة للتعرض للولادة المبكرة، ومنها حدوث الالتهابات المهبلية للسيدات الحوامل، التهابات فى مجرى البول،  فعند الإصابة بتلك الالتهابات تتسبب في حدوث  انفجار  كيس الماء أو الكيس الذى يحيط بالجنين داخل بطن الأم، وتلك الأمور يترتب عليها حدوث الولادة المبكرة للحوامل.

ويتابع «عبد الحميد»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن تعرض النساء الحوامل إلى الهواء الملوث يزيد من تعرضها للولادة المبكرة، حيث تصاب بالتهاب رئوي ما يترتب عليه حدوث الكحة المزمنة معها، وهذا يكون ضمن أسباب انفجار كيس الماء المحيط بالجنين، كما أن تدخين الحامل من أكثر العوامل التي تزيد من الولادة المبكرة وتعرض الجنين لمشاكل صحية، كما أنه من ضمن عوامل الولادة المبكرة حمل الأم في أكثر من جنين، هذا يسبب ضغط على الرحم، وإذا حدث للحامل تسمم أثناء فترة الحمل فيقرر الطبيب المختص على الفور إجراء عملية الولادة المبكرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم الأطفال المبتسرين السمنة الصحة العالمية النساء الحوامل الولادات المبكرة اليوم العالمي للولادات المبكرة توائم حالة ولادة حالة وفاة حديثي الولادة منظمة الصحة العالمية الولادة المبکرة الصحة العالمیة ولادة مبکرة فی عام

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: تفشى الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة فى 12 ولاية بالسودان

قالت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم، إنه لا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية مقيدًا بشدة فى السودان، فقد أفادت التقارير أن 39% من المرافق الصحية مدمرة أو غير عاملة، وتفتقر المرافق الصحية إلى الأدوية والإمدادات الطبية، كما أن أنشطة التطعيم محدودة للغاية في المناطق الأكثر تضررًا. والنتائج في الخرطوم صارخة بشكل خاص: فحوالي 90% من المرافق الصحية غير عاملة، وقد علقت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها الطبية في مستشفى بشائر (أحد آخر المستشفيات العاملة في جنوب الخرطوم) في أعقاب الهجمات المتكررة على الموظفين والمرضى.

• تم الإبلاغ عن حالات الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة في أكثر من 12 ولاية، وتم الإبلاغ عن أكثر من 50568 ألف حالة إصابة بالكوليرا و1200 حالة وفاة.

• الهجمات على الرعاية الصحية:

منذ أبريل 2023: 141 هجومًا؛ 240 قتيلًا و216 جريحًا، منذ يناير 2024: 77 هجومًا؛ 202 قتيلًا و171 جريحًا

وتقود منظمة الصحة العالمية الاستجابة للطوارئ الصحية، وتسلم أكثر من 1.5 طن متري من الإمدادات الطبية، وتدعم مراكز تثبيت التغذية، وتضمن التحصين ضد الكوليرا وشلل الأطفال، وترصد تفشي الأمراض من خلال العمليات عبر الحدود وعبر الخطوط، بما في ذلك الإمدادات من تشاد، وقد وصلت منظمة الصحة العالمية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، ونشرت عيادات متنقلة، ودربت متخصصين في مجال رعاية الصحة العقلية.

● لا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية مقيدًا بشدة بسبب انعدام الأمن والهجمات على مرافق الرعاية الصحية ونقص الأدوية والإمدادات الطبية والعاملين الصحيين والنقد لتغطية تكاليف تشغيل المرافق الصحية.

● يموت الناس بسبب نقص القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والضرورية والأدوية، ووفقًا لتقرير HeRAMS الصادر في ديسمبر 2024، فإن 38% من المستشفيات غير عاملة و62 تعمل جزئيًا في 7 ولايات ومنطقة أبيي المركزية.

● توقفت الخدمات الأساسية، بما في ذلك رعاية صحة الأم والطفل، وإدارة سوء التغذية الحاد الشديد، وعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، في العديد من المناطق في وقت تشتد الحاجة إليها. وفي مختلف أنحاء السودان، تموت النساء بسبب مضاعفات مرتبطة بالحمل أو الولادة.

● إن تعطيل التطعيمات للأطفال (التحصين الروتيني)، ومراقبة الأمراض ومكافحة النواقل، إلى جانب مشاكل الوصول والكوارث الطبيعية، قد خلقت ظروفاً مواتية لانتشار فاشيات الأمراض.

● إن النزوح وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الأمراض وعدم القدرة على الحصول على الرعاية للأمراض المزمنة واحتياجات صحة الأم والطفل لا تزال تؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات بين السكان.

● تظل العديد من المناطق في البلاد غير قادرة على الوصول إلى الجهات الفاعلة الإنسانية، وقد أدت انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية والتحديات اللوجستية إلى تقييد قدرة منظمة الصحة العالمية وشركائها على تقديم المساعدة المباشرة للمرافق الصحية في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار وكردفان.

تفشي المرض..

● وردت تقارير عن انتشار الكوليرا والحصبة والملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا من عدة ولايات:

الحصبة: تم الإبلاغ عن 798 حالة و10 وفيات من 12 ولاية (معدل الوفيات 1.25%).

حمى الضنك: تم الإبلاغ عن 8,852 حالة و15 حالة وفاة مرتبطة بها من 8 ولايات خلال الأسابيع 31-48، (معدل الوفيات 0.2%).
تم تصنيف حمى الضنك على أنها حالة طوارئ عالمية من الفئة الثالثة منذ ديسمبر 2023.

الملاريا: 2.4 مليون حالة ملاريا سريرية و122 حالة وفاة من 15 ولاية (0.2%) منذ 4 سبتمبر 2023.

● الكوليرا:

أعلنت السلطات الصحية السودانية عن موجة جديدة من تفشي وباء الكوليرا في 12 أغسطس 2024، ويتم الإبلاغ عن الحالات حتى 22 يوليو.

وقالت المنظمة، إنه أدى نقص الوصول إلى المياه الآمنة والنظافة والصرف الصحي في مواقع تجمع النازحين، والأمطار الغزيرة والفيضانات، وانهيار النظام الصحي إلى نقص حاد في الوصول إلى الرعاية الصحية، إلى الزيادة السريعة في الحالات وارتفاع الوفيات الناجمة عن هذا التفشي.

اعتبارًا من 13 يناير: تم الإبلاغ عن 51203 حالة و1356 حالة وفاة مرتبطة بمعدل إماتة مرتفع بلغ 2.6% من 84 منطقة في 11 ولاية.

الاستجابة لتفشي وباء الكوليرا:

● تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارتي الصحة الفيدرالية والولائية لتنسيق الاستجابة لتفشي وباء الكوليرا.

● بدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين، تدعم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وزارة الصحة الاتحادية في حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا، وتقدم منظمة الصحة العالمية الدعم الفني والتشغيلي والمالي لهذه الحملات.

● في الفترة من 19 أغسطس إلى 3 يناير 2024، تم تنفيذ حملات مكافحة الكوليرا في 23 منطقة في 8 ولايات لتصل إلى 7.4 مليون شخص.

● تم طلب 2.3 مليون جرعة إضافية من لقاح الكوليرا الفموي من مجموعة التنسيق الدولية.

● قامت منظمة الصحة العالمية بتجهيز مجموعات مكافحة الكوليرا وغيرها من الإمدادات الطبية الأساسية في الولايات المعرضة للخطر تحسبا للمخاطر المرتبطة بموسم الأمطار، وتساعد هذه الإمدادات في تسريع الاستجابة لتفشي المرض في جميع الولايات المتضررة، بما في ذلك ولايات مثل الخرطوم والجزيرة التي يصعب الوصول إليها بسبب المخاوف الأمنية.

● لتعزيز إدارة الحالات، أنشأت منظمة الصحة العالمية 12 وحدة لعلاج الكوليرا، و48 نقطة للإماهة الفموية في المرافق الصحية والمجتمعات المحلية لتوزيع محلول معالجة الجفاف الفموية على المرضى الذين يعانون من الجفاف الخفيف إلى المتوسط.

كما نساعد في تعزيز المراقبة والاستجابة من خلال نشر فرق الاستجابة السريعة واستخدام نظام الإنذار المبكر والاستجابة السريعة (EWARS)

اليوم السابع  

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: تفشى الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة فى 12 ولاية سودانية
  • الصحة العالمية: تفشى الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة فى 12 ولاية بالسودان
  • بعد انتشاره في تنزانيا وتحذير منظمة الصحة العالمية.. ما أعراض فيروس ماربورغ؟
  • الجنين يتحكم في غذائه بـ ريموت كونترولمن الأم .. اكتشاف جديد قد يغير فهمنا للحمل
  • الجنين يتحكم في طبيعة المغذيات التي يحصل عليها من الأم
  • «الصحة العالمية»: غزة تحتاج إلى دعم طبي هائل ومساهمة الشركاء في الرعاية الصحية
  • ندوة بطب سوهاج حول الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة
  • علامات الخطر في الأطفال حديثي الولادة ونصائح لرعاية المولود
  • تسجيل 8 وفيات بفيروس «ماربورغ» في بلد إفريقي.. والصحة العالمية تحذّر
  • حياة كريمة: التعليم وتوفير الرعاية أهم محاور مبادرة قرية كريمة للطفل