ناقش المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، في جلسته الثالثة التي عقدت بمقره ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، برئاسة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس، سياسة هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، بحضور الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، رئيس الهيئة، ومحمد مير عبدالرحمن السراح، مدير الموانئ والجمارك، وسعود سالم المزروعي، مدير المنطقة الحرة بالحمرية والمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي.

واستعرض الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي في بداية الجلسة، سياسات وخدمات الهيئة، موضحاً أنها رسمت استراتيجيات تستلهم ركائزها من النهج التنموي لدولة الإمارات وتتوافق رؤيتها مع توجهات الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة نحو تصفير البيروقراطية ورقمنة الخدمات، من خلال استحداث المنصات الرقمية للخدمات التي تقدمها للمتعاملين والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في المنظومة الإدارية والتشغيلية؛ لِتنظيم الأولويات واختصار الفترات الزمنية اللازمة للإنجاز.
وأضاف أن الهيئة حرصت على أن يكون التطـور الصناعي متوافقاً مع توجهات الدولة نحو الاستدامة البيئية، وضمن المعايير البيئية القياسية التي تحافـظ على ديمومة الموارد الطبيعية، مؤكداً أن التنمية المجتمعية جزء رئيس ضمن استراتيجية التفاعل مع مجتمع الإمارات من خلال الرعاية والمشاركة في الفعاليات الوطنية والتراثية والاجتماعية والرياضية المختلفة.
وشدد على أن استثمار الهيئة في أبناء الوطن ومنهجية إعداد الصف الثاني والثالث من القادة والتوطين، وفقاً لرؤية الحكومة الرشيدة، كان ولايزال ضمن أهم الأولويات. تمكين القطاع الخاص وتناولت مداخلات أعضاء المجلس الاستشاري، دور هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة في تمكين القطاع الخاص وتنمية شراكاتها مع المستثمرين وتطوير شبكة النقل اللوجستي في المناطق الحرة، وتسريع عمليات التخليص الجمركي من خلال تطبيق تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوافز أو البرامج التدريبية التي تقدمها الهيئة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الخطط الإستراتيجية لتنظيم عمليات الملاحة البحرية، وتعزيز مكانة موانئ الشارقة على الخريطة البحرية العالمية.
وقال الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، في معرض رده على مداخلات أعضاء المجلس، إن الهيئة مستمرة في تحسين بيئة الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتوسيع البنية التحتية بما يتناسب مع التحديات والمتغيرات المستقبلية وتشجع الاستثمار الأجنبي في المناطق الحرة، وهي تلتزم بأحكام مواد التأسيس التي تتيح حرية التملك الكامل للأجانب.
ولفت إلى أنه تتم حالياً دراسة طرح حوافز تشجيعية لتوطين بعض الوظائف المحددة بالتوازي مع التوجهات الوطنية، الرامية إلى تعزيز التوطين في القطاعات المختلفة، كما تتم دراسة إمكانية طرح برامج تدريبية وداعمة لشركات المناطق الحرة بهدف استقطاب الكفاءات الوطنية.
وأشار إلى أهمية تحقيق روح التكامل والانسجام والعمل الدائم على رفع كفاءة وجاهزية المراكز الجمركية والمنافذ والنقاط الحدودية على مستوى الإمارة، من خلال تحسين أداء العمليات وتبسيط الإجراءات وتطوير خدمات المتعاملين تنفيذاً لاستراتيجية حكومة الشارقة، الرامية إلى الارتقاء بمنظومة العمل في منافذ إمارة الشارقة، بما يسهم في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني وتنمية وتسهيل حركة التجارة والمسافرين.
وأكد أن جميع مشاريع التحول الرقمي التي يتم العمل عليها، ومنها مشروع النافذة الموحدة للخدمات الجمركية، مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتتميز بالاستدامة وسهولة الاستخدام، ومواكبة للتطورات والمستجدات بما يتوافق مع متطلبات كل مرحلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشارقة من خلال

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد: أنتم صناع الغد والأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم

الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الخميس، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا لفصل الخريف 2024 بجامعة الشارقة وعددهم 252 خريجاً وخريجة، في قاعة المدينة الجامعة.
وفي كلمة ألقاها سموّه خلال الحفل، أكد فيها الوقوف مع الخريجين والاحتفاء بهم وبإنجازهم الذي يفخر به الجميع. مؤكداً أن التخرج ليس محطة يُختتم به المشوار الدراسي، بل هو بابٌ يفتح آفاقاً جديدةً وتحديات مقبلة لتحقيق الأحلام التي يسعى إليها الطلبة.
وأضاف سموّه «لطالما كان النجاح حليف أصحاب العزم، والإنجاز نصيب الساعين إليه بجد واجتهاد، واليوم، أوجه كلمتي لكم ولزملائكم كافة، خريجي وخريجات جامعة الشارقة، أنتم لستم مجرد خريجين، بل أنتم صناع الغد، وأنتم الأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم.
قد تواجهون في طريقكم صعوبات وقد يطرق الشك أبوابكم، لكن تذكروا دائماً أن العزيمة هي وقود النجاح، وأن المستحيل مجرد كلمة أمام من يؤمن بقدراته، فكونوا أولئك الذين لا يهابون التحديات، بل يتحدونها ويصنعون منها سلالم للصعود».
وشدد سموّه على أهمية مواكبة التطورات التي تطرأ على مجالات الحياة قائلاً «في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً في مختلف مجالات الحياة، لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح قوة تدفع عجلة الابتكار والتطور، ومواكبة هذا التقدم لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورةً لكل من يسعى للتميز والريادة. وأوصيكم بالحرص على دمج الذكاء الاصطناعي في المسيرة المهنية وضرورة تعلمه والاستفادة منه وأن يكون الفرد جزءاً من صناعته لا مجرد مستخدم له، لأن المستقبل سيكون لمن يتقن مهارة الذكاء الاصطناعي ويتكيف مع أدواته ويستثمر إمكانياته بأفضل الأشكال».
وأشار سموّه، إلى أن ما قرأه قبل قليل كُتب باستخدام الذكاء الاصطناعي. مؤكداً أهمية هذا العصر الجديد وإمكانية تسخير التكنولوجيا لتكون أداةً داعمةً للفكر والإبداع، موضحاً أنه لا بديل عن الإنسان، وهذه التطورات التكنولوجية ما هي إلا أدوات مساهمة في تحقيق الإنجاز والتقدم.
وأضاف سموّه «اليوم تودعكم الجامعة لكن العلم لا يودعكم، والتطور لا يتوقف عند شهادة تُمنح، بل يستمر مع كل خطوة تعلم، مع كل تجربة تخوضونها، ومع كل إنجاز تحققونه، أنتم اليوم تحملون راية المستقبل، راية التغيير، والإبداع، فاحملوها بعزم وسيروا بها بفخر».
واختتم سموّ رئيس جامعة الشارقة، كلمته مهنئاً جميع الحضور بتخرج دفعة خريف 2024 وتحقيقهم الإنجازات الكبيرة، موجهاً الشكر لأولياء أمور الطلبة الذين كانوا السند والداعم الأول للنجاح، سائلاً المولى عزّ وجلّ لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المقبلة وخدمة أوطانهم.
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى عقبه الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، كلمة وجه فيها الشكر لسموّ رئيس جامعة الشارقة، على الحضور وتخريج كوكبة من حملة الماجستير والدبلوم العالي. مباركاً للخريجين والخريجات وذويهم هذا الإنجاز المحقق.
وقدم الدكتور النعيمي الشكر والعرفان، إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، الذي أتاح للجميع فرصة الاحتفاء بإنجازات الجامعة المستمرة. سائلاً الله أن يجزيه خير الجزاء، ويبارك في جهوده التي جعلت جامعة الشارقة منارةً للعلم والإبداع.


واختتم كلمته موصياً خريجي وخريجات الدراسات العليا، بأن يكونوا خير سفراء للجامعة، مسخّرين ما نهلوه من علمٍ ومعرفةٍ ومهاراتٍ لخدمة المجتمع، ومتميزين بالإبداع والابتكار في تخصصاتهم، ومتبعين المنهج العلمي السليم في كل خطوةٍ يخطونها.
وألقت الخريجة خولة المزروعي، كلمة الخريجين عبرت خلالها عن فخر الخريجين وسعادتهم. وقالت «أقف أمامكم اليوم ممثلةً لكل زملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات، معبرةً بصوت واحد عن امتناننا جميعاً لكل من أسهم في تأسيس هذا الصرح العلمي العظيم وارتقائه، ووفر لنا بيئةً تعليميةً رائدةً تجمعُ بين التميزِ والإبداع. وأوجه شكري وعرفاني لسموّ رئيس جامعة الشارقة، الذي شاركنا اليوم فرحتنا، مبرزاً حرصه الدائم على دعم الشباب وتمكينهم ليكونوا رواداً في بناء المستقبل المشرق».
كما أشادت بإدارة الجامعة، والهيئة التدريسية الذين تجاوز دورهم حدود التعليم، وكانوا مصدر إلهامٍ ودعمٍ وتوجيه والعون والسند في الرحلة العلمية للطلبة. وجهدهم سيظل أثره راسخاً في الذاكرة أينما أخذتهم خطوات المستقبل.
وأوصت خولة زملاءها وزميلاتها بضرورة حمل رسالة التغيير والإبداع، والسير بخطى واثقة مستلهمين الرؤية من دعم القيادة الحكيمة. مشيرة إلى أن هذا اليوم ليس ختاماً للمسيرة، بل هو انطلاقة جديدة نحو التميز والعطاء. مشددةً على أن يكون الجميع خير سفراء لجامعة الشارقة، ومصدر فخر للوطن، وتجسيد للطموحات والأحلام.
واختتمت الخريجة خولة المزروعي كلمتها مهديةً هذا النجاح إلى أولياء أمور الخريجين، واصفةً أنهم السند الحقيقي في هذه الرحلة العلمية، مشيدةً بدعواتهم وتضحياتهم وأنها السبب لوصولهم إلى هذه اللحظة. مشيرةً إلى أنهم شركاء هذا الإنجاز والفرحة، سائلة البارئ عزّ وجلّ التوفيق والنجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم الوطن.
قدم عقبها الطالب فهد البدري، فقرة شعرية وأبيات أهداها لجامعة الشارقة بمناسبة حفل التخريج قال فيها:
في كل يوم وكل ساعة وكل حين
مشاعري تنبض بحب الإمارات
وكل الكلام اللي معي والدواوين
ما ظنتي تكفي لملء الفراغات
سلام تسليمة وفا للمحبّين
يقولها شاعر من أرض الحضارات
للشارقة دار الشيوخ السلاطين
دارٍ لها في قمة المجد رايات
وتفضل سموّ رئيس الجامعة بتسليم الطلبة الخريجين والخريجات شهادات تخرجهم مهنئاً إياهم هذا الإنجاز والتفوق، راجياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم المستقبلية.
وتوزع الخريجون والخريجات من طلبة الدراسات العليا على البرامج الأكاديمية لكليات الجامعة المختلفة وهي: الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والعلوم الصحية، والقانون، والاتصال، والطب، والصيدلة، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة، حيث بلغ عدد خريجي الماجستير 244 خريجاً وخريجة، و8 خريجين في دبلوم الدراسات العليا.

مقالات مشابهة

  • جامعة الشارقة تطلق مؤتمرها الدولي للخريجين الأربعاء
  • "الوطني" يناقش سياسة العدل حول معهد التدريب القضائي.. ويوجه 3 أسئلة للحكومة
  • الجامعة القاسمية تنظم «تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»
  • رئيس هيئة الرقابة المالية يتفقد مكتب الهيئة في مقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة
  • سلطان بن أحمد: أنتم صناع الغد والأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم
  • لجنة في الوطني تعتمد خطتها لدراسة سياسة الحكومة في الأمن الوطني للصناعات الدوائية
  • سلطان بن أحمد: تخريج وتأهيل كوادر متخصصة على أعلى المستويات
  • «استشاري الشارقة» يتابع جهود دائرة الخدمات الاجتماعية' بالمنطقة الشرقية
  • سلطان بن أحمد يثمّن جهود «أمناء جامعة الشارقة» وتعاضدهم
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الشارقة