معرض الكويت الدولي للكتاب يدق الأبواب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كتب: وليد السبيعي
معرض الكتاب الدولي، هو احتفال سنوي لعشاق القراءة حول العالم، يحمل في طياته ما يحمله العيد من شوق ولهفة، ويرتبط بأجواء الفرح والبهجة للقُراء، ترافقه طقوس وشعائر خاصة تضفي عليه طابعًا مميزًا، ليتركك في النهاية، وكما تفعل الأعياد غالبًا، بجيب فارغ.
تُعد معارض الكتاب من أقدم التقاليد الثقافية في العالم، حيث بدأت مع أسواق الكتب في العصور الوسطى التي كانت تجمع القُرّاء والتجار والمثقفين لتبادل الأفكار، لكن المعارض الحديثة شهدت انطلاقتها الحقيقية مع اختراع الطباعة في القرن الخامس عشر، وكان معرض فرانكفورت للكتاب أحد أوائل وأهم هذه المعارض، ليصبح لاحقًا منصة عالمية للأدب والنشر، كانت معارض الكتب منذ نشأتها ولا تزال مراكز للتبادل الثقافي، ومناسبات للقاء الكتاب، الناشرين، والقراء، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تُثري النقاش الفكري وتفتح نوافذ إلى عوالم جديدة من الإبداع والمعرفة.
بالنسبة للعالم العربي بشكل عام والخليج العربي على وجه التحديد يحتل معرض الكويت الدولي للكتاب مكانة بارزة كواحد من أقدم وأهم معارض الكتب في منطقة الخليج العربي، فقد تأسس المعرض عام 1975، ليكون حدثًا ثقافيًا سنويًا يجمع القراء، الناشرين، والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، يقدّم المعرض فرصة مميزة لاستكشاف تنوع الأدب العربي والعالمي، ويتيح للزوار الاستمتاع في فعاليات أدبية وثقافية غنية من ندوات وورش عمل وحلقات نقاشية، يعتبر معرض الكتاب احتفاء ثقافي يعكس الدور الرائد للكويت في ربط الثقافات وتعزيز الفكر والإبداع.
مع اقتراب موعد معرض الكويت الدولي للكاتب والذي يصادف تاريخ 20-10-2024، يُتاح للقراء فرصة لاستكشاف أعمال أدبية عالمية تركت بصمة خالدة في تاريخ الأدب واليكم بعض أهم العناوين:
1. “1984” – جورج أورويل رواية تصوّر عالمًا محكومًا بالرقابة والاستبداد، حيث يعيش ونستون سميث في ظل “الأخ الأكبر”. تُحذر من مخاطر السلطة المطلقة بأسلوب سردي يجذب الأجيال 2.“البؤساء” – فيكتور هوغو من خلال قصة جان فالجان ونضاله من أجل العدالة، تعكس الرواية قوة الإيمان بالخلاص والأمل رغم الظلم الذي يحيط بالبشرية في فرنسا القرن التاسع عشر 3.“مئة عام من العزلة” – غابرييل غارسيا ماركيز تحفة أدبية تسرد حكاية عائلة بوينديا في بلدة ماكوندو، حيث يمتزج الواقع بالسحر في سرد ملحمي عن الحياة والقدر 4.“الجريمة والعقاب” – فيودور دوستويفسكي رحلة نفسية تأخذنا في عالم الطالب راسكولنيكوف الذي يعاني من صراع بين الجريمة وتبعاتها الأخلاقية والنفسية، في ملحمة عن التعقيدات الإنسانية 5.“الأمير الصغير” – أنطوان دو سانت-أكزوبيري قصة تأملية عن الحب والإنسانية، تُروى عبر مغامرات أمير صغير يجوب الكواكب ويطرح أسئلة عميقة من منظور طفولي بريء 6.“مدام بوفاري” – غوستاف فلوبير تروي حياة إيما بوفاري في صراع مع قيود الحياة الزوجية والمجتمع، مُصورة ببراعة الرغبة في التحرر والتحدي 7.“دون كيخوته” – ميغيل دي ثيربانتس تسخر الرواية من السعي لتحقيق المُثل العليا، حيث يجوب دون كيخوته العالم كفارس يبحث عن مغامرات في واقع يملؤه السخرية 8.“لوليتا” – فلاديمير نابوكوف تتناول العلاقة المعقدة بين بروفيسور همبرت ولوليتا، في معالجة جريئة لموضوعات الحب والهوس عبر لغة نابوكوف البديعة 9.“الغريب” – ألبير كامو قصة مِرسو، الذي يعيش في عالم لا يكترث به، تأخذ القارئ في رحلة تأملية حول الوجود والعبثية في حياة الإنسان 10.“كافكا على الشاطئ” – هاروكي موراكامي رواية معقدة تجمع بين الواقع والغرابة في حكايات متعددة، تقدم رحلة فلسفية مليئة بالغموض والخيالختامًا، تتجلى أهمية معرض الكتاب كعيد ثقافي يحتفي بالكلمة والكتاب، حيث تُفتح أبواب الأدب على مصراعيها لتغذي الروح والعقل.
المصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: صمت المجتمع الدولي على المجازر ضد الفلسطينيين يغذي التعصب والكراهية
أكد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة في هذه الأوقات التي تنتشر فيها الصراعات والنزاعات حول العالم، مشددًا على أن العالم بات في حاجة شديدة إلى ترسيخ ثقافة التسامح لمواجهة خطاب الكراهية والعنصرية الذي يؤجج هذه الصراعات ويُطيل من أمدها.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتسامح الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاحتفال به في يوم 16 نوفمبر من كل عام، وذلك من خلال تشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.
وقال رئيس البرلمان العربي، إن الاحتفال باليوم الدولي للتسامح هذا العام، يأتي في ظل أوضاع مأساوية يعيشها الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض على مدار أكثر من عام لحرب إبادة جماعية ومجازر وحشية لم يعرفها التاريخ، مشددًا على أن صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم، يغذي التعصب والكراهية على حساب قيم التسامح والتعايش السلمي.
وبهذه المناسبة، دعا «اليماحي» المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، والدول الفاعلة، إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والسياسية والقانونية لوقف تلك المجازر والانتصار للإنسانية وقيم التسامح التي تُنتهك يوميًا على أيدي قوات الاحتلال في فلسطين ولبنان، داعيًا كافة دول العالم إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح هذا العام تحت شعار «كفى قتلًا ودمارًا».