"جددنا مسجد الحي فما حكم نقل الأثاث الموقوف إلى مسجد آخر؟"
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول ما حكم نقل الأثاث الموقوف من مسجد إلى آخر؟ حيث قمنا بتجديد مسجد الحي الذي نصلي فيه فما حكم ما سننقله من أثاث إلى مسجد آخر؟
فضل عمارة المساجد
قالت دار الإفتاء المصرية أن عمارةُ المساجد بكلِّ ما يُنتفع به لعمارتها -كالحصير والسجاد والمصابيح وغير ذلك- مِن أقرب القُرُبات وأَرْجَى الطاعات؛ لِمَا حثَّ عليه الشرع الشريف مِن بناء المساجد وإعمارها، فقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ» أخرجه الإمام ابن ماجه في "سننه".
حكم نقل الأثاث الموقوف من مسجد إلى آخرووضحت الإفتاء أن عمارةُ المساجد ترتكز في الأصل على ما يُوقَف عليها ويُخَصَّص لها مِن أثاثٍ وأغراضٍ، فتجري عليها أحكام الوقف، ومِن هذه الأحكام أَنَّه لو وُقِفَ على مسجدٍ يصير الموقوفُ لازمًا له وباقيًا فيه ما دام ذلك المسجدُ في حاجة إلى تلك الأشياء الموقوفة عليه، فلا يُباعُ أيُّ شيءٍ من ذلك ولا يُنقَل من المسجد، أما إذا استُغْنِيَ عنها، كنحو سَجَّاد قديم حلَّ محلَّه سَجَّاد آخَر جديد فصار القديم مستغنًى عنه، فإن التصرف في السَّجَّاد القديم ليُفرَش في مسجدٍ آخَر محتاج إليه هو الأَوْلَى؛ تحقيقًا للمصلحة، ولحفظ الانتفاع، شريطةَ تحقُّقِ غَلَبَةِ المصلحة المقصودة مِن الوقف، ومع مراعاة الضوابط التي لا تخرج تلك الأشياء عن كونها وَقْفًا، وهذا قول الإمام القاضي أبي يوسف من الحنفية، وقولٌ أفتى به بعضُ فقهاء المالكية، وهو مذهب الشافعية والحنابلة.
ومما يلزم التنبيه عليه في هذه المسألة أن القول بجواز نقل الأثاث الموقوف على مسجدٍ ما بعد استغناء هذا المسجد عنه، إلى مسجدٍ آخَر يكون في حاجة إليه -منوط بما تقرره الجهة المختصة المسؤولة عن إدارة شؤون المساجد، والمتمثلة في وزارة الأوقاف أو مَن تحدده في هذا الشأن؛ لأن مِن المقرر شرعًا أن لولي الأمر دون غيره حقَّ التصرف بما يعود بالنفع العامِّ على البلاد والعباد.
وفي الختام أكدت الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من نقل الأشياء الموقوفة على المسجد المذكور من نحو سَجَّاد ومصابيح وغيرها بعد استغناء هذا المسجد عنها -إلى مسجد آخَر يكون في حاجة إليها؛ لأن المرادَ من وقفها هو نفعُ المُصَلِّين والتقرُّبُ إلى الله تعالى بما يُعِينُهم على أداء صلاتهم، مع مراعاة ألَّا يتم ذلك إلا بالرجوع إلى الجهة المختصة المسؤولة عن إدارة شؤون المساجد، والالتزام باللوائح والقوانين المنظِّمة لهذا الأمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساجد الاثاث من مسجد إلى آخر الإفتاء إلى مسجد
إقرأ أيضاً:
أوقاف الوادي الجديد: تجهيز 10 ساحات كبرى و202 مسجد لأداء صلاة عيد الفطر
أعلنت مديرية أوقاف الوادى الجديد، عن الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بصلاة عيد الفطر المبارك حيث تم تجهيز وفرش 10 ساحات كبرى و200 مسجد لأداء صلاة عيد الفطر المبارك على مستوى المحافظة، وتحديد إمام وخطيب بكل مسجد وساحة لأداء الشعائر بالتنسيق مع وزارة الأوقاف.
وأكد الدكتور مختار عيسى دياب، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، على إصدار توجيهاته للادارات المختصة بتجهيز المساجد وساحات الصلاة وتخصيص إمام أساسى وآخر احتياطى لكل ساحة بالإضافة إلى فتح مصليات السيدات فى المساجد الكبرى التى تقام بها صلاة العيد، والسماح باصطحاب الأطفال لإدخال البهجة عليهم، وفتح المساجد قبل الصلاة بوقت كافٍ، وتشكيل لجان وغرفة عمليات لمتابعة الإعداد لصلاة عيد الأضحى المبارك.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، أنه جرى تشكيل غرفة عمليات لمتابعة جميع شؤون المساجد والترتيبات اللازمة لصلاة العيد وأثناء الصلاة وبعدها، وتوزيع الخطباء والأئمة بمساجد وساحات الصلاة على مستوى المحافظة، مؤكدًا أن تكون خطبة عيد الفطر فى حدود 10 دقائق كالجمعة، مع الالتزام بخطبة العيد الموحدة نصًا أو مضمونًا، والسماح باصطحاب الأطفال لأداء صلاة عيد الفطر المبارك وذلك لإدخال البهجة عليهم.
من جانبه وجه اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم بتوفير وسائل انتقال لنقل المواطنين للساحات والتأكد من أعمال النظافة والتعقيم بكافة المواقع، وتوفير أماكن مخصصة لصلاة السيدات، وتوزيع هدايا على الأطفال لإدخال البهجة والسرور، كما شدد على متابعة وجاهزية غرف العمليات الرئيسية والفرعية؛ لمتابعة الموقف وتلقى أى بلاغات من المواطنين والتعامل الفورى معها طوال أيام العيد.