أبوظبي للتراث: أمير الشعراء قدم أسماء شعرية شابة وجديدة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قدم برنامج "أمير الشعراء" على مدار مواسمه العشرة الماضية، أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وذلك في إطار مساعيه لبناء أجيال من الشعراء تعزز مشهد الإبداع الأدبي العربي بمجالاته وألوانه كافة.
ويهدف البرنامج الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، مرة كل عامين، إلى تسليط الضوء على دور إمارة أبوظبي في توطيد التفاعل والتواصل الشعري بين الشعوب والثقافات، والنهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي اليوم، أن أهمية البرنامج الذي انطلق مع تأسيس أكاديمية الشعر في أبوظبي عام 2007، تكمن في إسهامه باستعادة مكانة الشعر عربيا، وإحياء دوره الإيجابي في التراث العربي، بجانب التأكيد على دور أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان.
وقالت إن البرنامج نجح في تحقيق تلك الأهداف خلال مواسمه العشرة السابقة، محققا التفاف الشعراء العرب حوله، على اختلاف تجاربهم، منذ موسمه الأول الذي شكل نقطة تحوّل كبيرة في مسيرة القصيدة العربية؛ حيث كان للبرنامج الفضل في الإضاءة على مجموعة من الأسماء المتمكنة، وعكس تجاربها لجمهور الشعر والمهتمين في دول العالم المختلفة، وإن أثره في الساحة الشعرية يسير في أكثر من اتجاه؛ إذ أن ما أضافه من حراك واستعادة لحضور القصيدة العربية، يصب في صالح المشهد الشعري بوجه عام.
أخبار ذات صلةوأضافت أن أثر البرنامج ظهر بوضوح على عدد كبير من الشعراء الذين استطاعوا التعبير عن أصواتهم وأعمالهم بشكل مباشر أمام جمهور الشعر والمهتمين، وتمكنوا من التعرف إلى تجارب جديدة وبعيدة جداً عن حدودهم الجغرافية التي انحصروا فيها قبل مشاركتهم في "أمير الشعراء".
واشارت الهيئة إلى أن أرشيف برنامج "أمير الشعراء" تحوّل إلى قاعدة بيانات تشكل مرجعا أساسا للأنشطة الشعرية الكبرى، من أجل اختيار الشعراء والأسماء التي يمكنها أن تضيف أكثر من غيرها، ومن هنا يمكن تفسير حرص الكثير من الشعراء على المشاركة في البرنامج في جميع مواسمه السابقة، ليشكل أولوية بالنسبة لهم، وخطوة أولى تسبق التفكير في المشاركة بأي برنامج أو مسابقة أخرى.
ومع انطلاق موسم جديد من "أمير الشعراء"، بات البرنامج واحدا من أكثر المشاريع الشعرية والثقافية نجاحا على مستوى العالم العربي في العقدين الأخيرين، وأحد أهم البرامج التلفزيونية التي تستلهم التراث العربي العريق، تهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي، وإحياء الموروث الثقافي، وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للتراث برنامج أمير الشعراء أمير الشعراء أمیر الشعراء
إقرأ أيضاً:
خلوة ثقافية لـ"أبوظبي للغة العربية" في مكتبة الإسكندرية
بهدف تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجية، والنهوض بواقع الثقافة العربية، عقد مركز أبوظبي للغة العربية، خلوة ثقافية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية في مقر المكتبة، تحت عنوان "نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعاً".
بدأت الخلوة الثقافية بكلمتين ترحيبيتين، لرئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، ومدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد.
ثم عقدت جلستان، تضمنت الأولى عرض تجارب عرّف خلالها مدير إدارة الجوائز الأدبية في المركز عبدالرحمن النقبي، معنى "قائمة الكتب الأكثر مبيعاً"، وكيفية عملها واستعرض فوائدها، كما استعرض رئيس وحدة الوثائق بمكتبة الإسكندرية محمد غنيمة، أبرز المحاولات العربية لإعداد قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، فيما عرض فهد المنجد، رئيس وحدة الأبحاث في المركز عدداً من أبرز التجارب الدولية.
وفي الجلسة الثانية توزع المشاركون على 4 مجموعات عمل، ضمّت أكاديميين وأدباء وناشرين وكتّاب وإعلاميين من الدولتين، ومن بعض الدول العربية، لمناقشة قضايا متعلّقة بعمل القائمة، وأهميتها في فهم توجهات القراءة في العالم العربي، وإمكانية الإفادة من استطلاعات الرأي في هذا المجال، وكيف يمكن الاعتماد على نتائج المحتوى الرقمي، إلى جانب بحث تطبيقات الكتب الصوتية كمؤشرات للاهتمام بكتب محددة.
كما تطرقت الخلوة لعدة نقاط من أبرزها، الجوائز العربية وقوائمها الطويلة والقصيرة باعتبارها مدخلات للقائمة، والسبل الرامية للنهوض بقطاع النشر وصناعة الكتاب، كما سلّطت الضوء على معايير الحصول على قائمة عربية منضبطة للأكثر مبيعاً والأكثر قراءة.
وعبر الدكتور علي بن تميم عن تقديره لمكتبة الإسكندرية بوصفها صرحاً علمياً وثقافياً كبيراً، نجح في حفظ التقاليد العريقة للحضارات، واستبقاء إشعاع التنوير الحضاري الذي يربط الحاضر بالماضي العريق بأواصر تخدم العمل المنضبط نحو مستقبل قائم على العلم والمعرفة وأضاف: "وهذه الصيغة ذاتُها، تتقاطع مع رؤية الإمارات التي تأسست على منظومة القيم العربية الراقية؛ لتمضي اليوم في مقدمة مسيرة استئناف الحضارة وحفظ تقاليدها العريقة، بقيادة حكيمة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال: "هذا عمل مهم، يأتي في لحظة مهمة، خاصة وأن الإمارات تحتفل هذه الأيام بإعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2025 ليكون "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد"، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة الحكيمة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. وتعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي، ونحن نثق في أن قائمة عربية منضبطة للكتب الأكثر مبيعاً ومقروئية ستكون أداة مهمة تعين على الحفاظ على التراث الثقافي، وخدمة المجتمع الإماراتي والمصري والعربي".
وشارك في المجموعة الأولى ضمن الخلوة كلاً من، الدكتور علي بن تميم، ونائب مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور محمد سليمان، وأستاذ النقد الأدبي، والرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي، والمستشار قاض وروائي مصري أشرف العشماوي، والشاعر والروائي محمد أبوزيد، مقرّراً لها.
وشارك في المجموعة الثانية الدكتور أحمد زايد، وعلي عبدالمنعم، الشريك المؤسس -آراب بوك فيرس، والصحفي والناقد الفني والسيناريست زين العابدين خيري، والروائي والناشر أحمد القرملاوي، والروائية هند جعفر، ورئيس قسم البرامج بإدارة الفعاليات ومعارض الكتب في مركز أبوظبي للغة العربية الدكتورة برلنت قابيل، مقرّراً لها.
وضمت المجموعة الثالثة أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة الجامعة الأميركيّة - بيروت، الدكتور بلال الأورفلي والدكتور أحمد السعيد، ناشر وأكاديمي، ومؤسس بيت الحكمة للصناعات الثقافية، والروائية منصورة عزالدين، والدكتور محمد شحاتة علي، باحث في التراث، والروائي محمد مستجاب، والباحث والكاتب محمد غنيمة مقرّراً لها.
واشتملت المجموعة الرابعة على كل من: رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، الدكتور ياسر سليمان، ومدير إدارة الجوائز في مركز أبوظبي للغة العربية عبدالرحمن النقبي، والكاتب الروائي سعيد سالم، والروائي منير عتيبة، مؤسس ومدير مختبر السرديات- مكتبة الإسكندرية، والروائي والصحافي أحمد المرسي، ورئيس وحدة الأبحاث التسويقية في مركز أبوظبي للغة العربية فهد المنجد.