معالم التصعيد الاسرائيلي واضحة.. فهل يرفع حزب الله التحدي؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
بات واضحا ان لبنان لن يقبل الورقة الاميركية التي وصلته بعد مشاورات اميركية اسرائيلية، اذ لديه ملاحظات جدية مرتبطة بلجنة الرقابة الغربية التي ستشرف على تنفيذ القرار 1701، لذلك فإن فشل موجة التفاوض الحالية بات مرجحا مع توقع الذهاب بعد ذلك الى مستوى جديد من التصعيد العسكري لينتقل الجميع مجددا الى التفاوض.
معالم التصعيد العسكري الاسرائيلي باتت واضحا، اذ انه مرتبط بكمية الاستهدافات اكثر من ارتباطه بنوعيتها، اي ان كثافة القصف على الجنوب وعلى الضاحية والبقاع ستكون اكبر من السابق على ان يترافق ذلك مع عمليات تقدم برية لتحقيق انجازات واضحة في الميدان، لذلك يحصل إلتفاف بإتجاه بلدة شمع للسيطرة على بعض المرتفعات الاساسية.
يصبح السؤال اليوم كيف يمكن ان يكون تصعيد "حزب الله" ؟ هل يتجه الحزب الى تكثيف ضرباته ضمن الشعاع ذاته؟ او انه سيزيد من استهدافاته بإتجاه وسط اسرائيل وتحديدا حيفا وتل ابيب التي يحيدها بشكل شبه كامل ويحصر قصفه الصاروخي بالقواعد العسكرية هناك، وعليه فإن التصعيد والتصعيد المضاد سيكون هو العامل الحاكم للوصول الى مفاوضات جدية جديدة.
وترى المصادر ان اسرائيل لديها قلق جدي من استمرار تعافي "حزب الله" لان هذا الامر سيؤدي الى تمكن الحزب من ايلام الداخل الاسرائيلي اكثر، وعليه فإن المكاسب التي ممكن ان يمكن ان يحصل عليها نتنياهو اليوم ستكون اقل من التي قد يحصل عليها لاحقاً بعد تمكن الحزب من تعزيز امكانياته العسكرية او ترميمها..
وتعتبر المصادر ان" حزب الله" لديه قناعة بأن اسرائيل لن تستطيع تحقيق اكثر مما حققت ولذلك فإن الوقت سيكون لمصلحته ولتحسين شروطه السياسية لاحقا، من هنا يصبح الميدان اليوم مسارا إلزاميا في الاسابيع المقبلة خصوصا اذا بدأ الرئيس الاميركي دونالد ترامب الضغط على تل ابيب لانهاء الصراع في الشرق الاوسط ليصبح عندها الحزب اقدر على تحقيق شروطه..
اوحى "حزب الله" امس ايضا انه بات يتعافى بسرعة قياسية في ما يخص قدراته الصاروخية اذ وجه ضربات مكثفة جدا بإتجاه حيفا، فإستهدف خمس قواعد عسكرية في لحظة واحد بعشرات الصواريخ الكبيرة، وهذا يعني ان الحزب يريد التفاوض بشكل جدي، وإن من اجل الوصول الى تسوية في المدى المتوسط.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أخنوش: المشاريع الإستراتيجية الكبرى للبنية التحتية تحدد معالم مغرب اليوم والغد
زنقة 20 ا الرباط
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن حكومته تلتزم بالمساهمة في ترسيخ المكتسبات المملكة على درب النمو و الازدهار.
أخنوش وهو يتحدث زوال اليوم الإثنين من مجلس النواب، في إطار الجلسة الشهرية حول السياسة العامة التي خصصت لمناقشة موضوع “البنيات التحتية الأساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أكد أن موضوع البنية التحتية يشكل أهم الاولويات التي ارتكز عليها المسار التنموي الذي يقوده صاحب الجلالة منذ اعتلائه العرش، في إطار مشروع مجتمعي طموح و بمنظور واضح و شامل يقوم على التوازن بين الابعاد الاقتصادية و الاجتماعية و على ضمان العدالة الاجتماعية.
رئيس الحكومة، ذكر أن المشاريع الاستراتيجية الكبرى للبنية التحتية أحد أبرز أوجه التحديث و التطوير الذي تشهده المملكة في عهد جلالة الملك محمد السادس ورافعة لكل الاستراتيجيات القطاعية و التنموية الطموحة التي وضعتها بلادنا.
أخنوش، أكد أن المملكة تمكنت بذلك من بلوغ المكانة الرائدة التي صارت تحظى بها في هذا المجال قاريا و اقليميا ، حيث احتلت المركز الاول افريقيا في مجال تطور البنية التحتية برصيد 85.8 في المائة حسب مؤشر الحكامة الافريقية لسنة 2024 الذي صدر نهاية اكتوبر الماضي.
رئيس الحكومة أبرز أن ميناء طنجة المتوسط أصبح يحتل المرتبة الاولى في حوض البحر الابيض المتوسط و افريقيا كأكبر ميناء للحاويات وغير ذلك من الانجازات المحققة في مجالات البنية التحتية الكبرى والمتنوعة التي تحدد معالم مغرب اليوم و الغد.