أستاذة جامعية تحذر من تصاعد العنف الأسري في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ليبيا – أكدت الأستاذة الجامعية في الرعاية الاجتماعية، خولة جنات، أن قوانين حماية المرأة والطفل وتشريعاتها متوفرة في ليبيا، لكن لا يتم تطبيقها إلا عند وصول الجاني أو المتهم إلى القضاء.
وقالت جنات، في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، إن هناك حاجة ماسّة للتعرف إلى أسباب تفجر العنف داخل الأسر بشكل مرعب، وصولًا إلى حد قتل والد لبناته وزوجته، أو قتل شاب لوالدته ووالده.
وأشارت إلى أن هذه الحوادث الخطرة تستوجب مراقبة دقيقة واتخاذ تدابير مسبقة لمكافحتها والتصدي لمخاطرها الكبيرة.
ونقلت جنات عن امرأة من طرابلس تعرضت للعنف الأسري، قولها إنها “اشتكت من سوء معاملة زوجها، لكن التدخل الاجتماعي أجبرها على إسقاط الشكوى والعودة إليه، رغم استمراره في معاملتها بقسوة”. وأضافت الزوجة أنها تتحمل من أجل أولادها كي لا يفقدوا رعاية العائلة، رغم أن زوجها يعاني من أمراض عقلية. وتساءلت جنات عن دور أهل هذه الزوجة في ظلمها، بعدما وافقوا على تزويجها لرجل يعلمون أنه يعاني من مشكلات عقلية.
كما أوضحت جنات أن هناك تقصيرًا كبيرًا في دور منظمات المجتمع المدني في تقديم الدعم النفسي للمتضررين من العنف الأسري، وتوفير الاستشارات القانونية لتعريفهم بحقوقهم وحمايتهم من أي تعدٍ داخل الأسر.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استعراض دور أسر ذوي الإعاقة في التوجيه والإرشاد الأسري
مسقط- الرؤية
نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة مراكز التأهيل التخصصية، برنامج "التوجيه والإرشاد الأسري الأول للعام التأهيلي 2024/2025م"، لعدد من أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة الملتحقين بمراكز التأهيل التخصصية المتمثلة في مراكز: الشلل الدماغي والإعاقات الجسدية، والتدخل المبكّر، ومتلازمة داون، وحضور عدد من مسؤولي الوزارة.
وشهد البرنامج إلقاء فيصل بن حمد الحجري رئيس مركز الشلل الدماغي والإعاقات الجسدية كلمة الوزارة، وقال فيها إن برنامج "التوجيه والإرشاد الأسري الأول" يهدف إلى تقديم الدعم والمساندة للأسر التي تعتني بأطفالها من ذوي الإعاقة، وذلك من خلال توفير المعلومات والإرشادات اللازمة؛ لتحسين جودة الحياة وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وإن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة تتطلب تفهمًا عميقًا واهتمامًا خاصًا، ويأتي هذا البرنامج لتقديم النصائح والإرشادات التي تساعد في التعامل مع التحديات اليومية، وتطوير المهارات اللازمة لتحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات، وأشار بأن كل فرد لديه القدرة على تحقيق إمكانياته الكاملة، وأن الدعم الأسري يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق ذلك.
وتضمن البرنامج تقديم صفاء بنت حمد الحارثية باحثة ماجستير في الإرشاد النفسي محاضرة عن التنمية البشرية بعنوان "نحو قلب قوي وعقلٍ هادئ"، وتناولت فيها عدد من المحاور كالقوة الروحية المتمثلة في فهم المعنى الروحي للابتلاء في الدين، وتعزيز القرب من الخالق كمنبع للقوة والسكينة، ودور الصلاة والدعاء والقرآن في دعم النفس وتخفيف الضغوط، و"الصحة النفسية للأسرة"، وذلك من خلال كيفية التعامل مع المشاعر الصعبة، ودور الأسرة في بناء المرونة النفسية، إلى جانب أهمية الدعم النفسي المشترك بين أفراد الأسرة.
واستعرضت الحارثية في محور "التواصل الإيجابي" كيفية فهم احتياجات الطفل المصاب بالشلل الرباعي، وأهمية التعبير عن الحب والدعم بطريقة علمية، بالإضافة إلى إشراك المجتمع في تقديم الدعم النفسي والأسري، و" دور القائمين على الرعاية" المتمثل في تعزيز شعور القائمين على الرعاية والدور الإيجابي في حياة الأطفال، وكيفية العناية بصحتهم النفسية، والتعاون مع الأسر لتحقيق أفضل النتائج للأطفال، إلى جانب استعراض قصص نجاح وإلهام لأسر تجاوزت التحديات.
واختتم البرنامج باستعراض سميرة بنت سليمان القرواشية ولية أمر شخص ذي إعاقة تجربة نجاحها عن " دور الأسرة في تقبّل الإعاقة وأهمية دور التأهيل".