بمعرض «Cairo ICT’24».. مدبولي يستعرض الجهود المبذولة لتحقيق التحول الرقمي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
خلال تواجده بجناح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24، ’ استمع رئيس مجلس الوزراء إلى عرض حول أبرز الجهود المبذولة لتحقيق التحول الرقمي، واطلع على منصة مصر الرقمية التي توفر مجموعة من الخدمات الحكومية الرقمية من مختلف القطاعات.
كما اطلع الدكتور مصطفى مدبولي على خدمات التقاضي الإلكتروني للمحاكم الاقتصادية، وخدمات منصة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة متضمنة خدمات تأسيس الشركات إلكترونيا، وخدمات المناطق الحرة، والخريطة الاستثمارية.
كما تم استعراض مشروعات مركز الابتكار التطبيقي المعنية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لابتكار حلول تكنولوجية وتطبيقات ذات الأثر الاجتماعي الواسع والجدوى الاقتصادية العالية في قطاعات الصحة والعدل والزراعة والأمن والتعليم وغيرها، وأبرز مبادرات المركز في المجال الطبي.
رئيس الوزراء يستعرض الجهود المبذولة لتحقيق التحولوفي أثناء ذلك، تم تسليط الضوء على جهود هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" للنهوض بصناعة تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز منظومة ريادة الأعمال بشكل شامل ودعم قطاع الشركات التكنولوجية الناشئة في مختلف المحافظات وتعزيز نمو صناعة التعهيد، حيث تعد مصر أحد أبرز المواقع في تقديم خدمات التعهيد.
كما تمت الإشارة إلى جهود الوزارة في نشر مراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات، ومبادرات أجيال مصر الرقمية التي توفر برامج تدريبية متخصصة لمختلف المراحل العمرية، بدءا من الصف الرابع الابتدائي وصولا لطلاب الجامعات والخريجين من مختلف الخلفيات الأكاديمية لإعداد أجيال مصر الرقمية وتأهيل الشباب لوظائف المستقبل والعمل الحر، بهدف تعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل الرقمي.
وخلال الجولة التفقدية، تمت الإشارة إلى برامج ومنح معهد تكنولوجيا المعلومات لتوفير التدريب من أجل التشغيل في مختلف التخصصات التكنولوجية في المحافظات، حيث تصل نسب تشغيل خريجي هذه البرامج إلى 95% قبل التخرج، كما تم تناول برامج المعهد لتنمية مهارات الشباب في مجال العمل الحر، وخاصة في صعيد مصر، والشراكات مع الشركات لتصميم وتنفيذ برنامج تدريبي وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط Android Automotive، فضلا عن جهود الوصول لشرائح جديدة بتصميم برنامج تدريبي للمحامين وإتاحته على منصة المعهد الالكترونية «مهارة تك».
كما تم تسليط الضوء على البرامج التدريبية التي يوفرها المعهد القومي للاتصالات لبناء قدرات الشباب في مجالات شبكات الجيل الخامس، وبنية شبكات البيانات والحوسبة السحابية، وتأمين الشبكات، والأنظمة المدمجة، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة الى البرامج التي تهدف إلى تأهيلهم للتعامل مع منصات العمل الحر، كما تم التنويه إلى المعامل التقنية المتميزة التي يضمها المعهد القومي للاتصالات وهي معامل تخصصية عالية التقنية منها: 7 معامل للألياف الضوئية ومعمل المحمول بأجياله المختلفة، بالإضافة إلى معمل الدوائر الالكترونية.
كذلك تمت الإشارة إلى إنجازات جامعة مصر للمعلوماتية في 3 سنوات لتوفير تعليم متخصص في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة به، ومحاور عمل الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يعد مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة مركزا للتميز لدعم البحث والتطوير وريادة الأعمال في مجال التقنيات والأدوات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال العمل على محورين هما: الابتكار لدعم وتوطين التكنولوجيات المساعدة بالتعاون مع الجهات الأكاديمية والبحثية والشركات التكنولوجية، والدمج الرقمي والتمكين التكنولوجي لتحقيق النفاذ الرقمي، حيث تم استعراض بعض برامج ومشروعات وأنشطة الأكاديمية ذات الصلة.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى نماذج من المتدربين وخريجي المبادرات التدريبية الخاصة بالوزارة والجهات التابعة لها، وقصص نجاح لشركتين ناشئتين إحداهما متخصصة في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والأخرى متخصصة في أمن المعلومات والأمن السيبراني.
وأجرى رئيس الوزراء حوارا مع عدد من نماذج المتدربين من مبادرة "أشبال مصر الرقمية"، من أعمار متفاوتة، الذين أكدوا أنهم تلقوا تدريبا متخصصا أتاح لهم الفرصة في تصميم وتنفيذ ألعاب إلكترونية، ورفع قدرتهم في هذا المجال، كما أتاح لهم تنفيذ تطبيقات متعددة، بالإضافة إلى تعلم فنون وأساسيات البرمجة، وقدرات التواصل والذكاء الاصطناعي، بجانب التدريب على مجال هندسة البيانات، وهو ما أهلهم لتلقي فرص عمل مناسبة في سوق العمل، فضلا عن إتاحة الفرص لهم للدراسة عن بعد في جامعات أجنبية مرموقة.
وتضمنت الجولة زيارة جناح الهيئة القومية للبريد المصري، حيث تم استعراض أبرز ما انجزه البريد المصري في تطبيق آليات التحول الرقمي والشمول المالي لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والجهود المبذولة في ميكنة المنافذ البريدية، ومساهمة البريد المصري في مشروع "حياة كريمة"، والخدمات البريدية التي تسهم بشكل كبير في التجارة الإلكترونية وتسهيل نقل المستندات والطرود عبر مختلف أنحاء الجمهورية، والخدمات الحكومية وخدمات مصر الرقمية المقدمة من البريد المصري، بالإضافة إلى العديد من الخدمات المالية وخدمات المطابع الرقمية للبريد المصري، التي يتم من خلالها تقديم إمكانات ومزايا فريدة في مجال طباعة "الانك جيت" من حيث الدقة والجودة والسرعة، وجهود نشر ماكينات الصراف الآلي.
وخلال زيارته لجناح الشركة المصرية للاتصالات، استمع الدكتور مصطفى مدبولي أيضا إلى عرض تقديمي تفاعلي حول مشروعات الشركة في مجال الربط الدولي، والشبكة الممتدة للكوابل البحرية للشركة المصرية للاتصالات، ودورها في دعم توطين المحتوى، وتعزيز البنية التحتية المحلية، من خلال توصيل كابلات الألياف الضوئية للمنازل ودعم المشروعات القومية ومنها تطوير البنية التحتية الرقمية في القرى المدرجة ضمن المشروع القومي «حياة كريمة».
كما تفقد رئيس الوزراء جناح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، حيث استمع إلى عرض تفاعلي حول إنجازات الجهاز خلال الفترة الماضية في عدة محاور كان أبرزها طرح عدد من الخدمات والتراخيص الجديدة في السوق المصرية كخدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول، وإصدار تراخيص مراكز الاتصال، وإتاحة خاصية إظهار المكالمات الترويجية الازعاجية، بالإضافة إلى خدمات إنترنت الأشياء وخدمات مراكز البيانات والحوسبة السحابية، التي تستهدف استثمارات تقدر بنحو 5 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة.
كما تم استعراض دور الجهاز في تحسين جودة الخدمة ورفع كفاءة منظومات القياس ومراقبة الطيف الترددي والتوسع في إنشاء محطات المحمول، ومساهمة الجهاز في تعزيز التغطية ونشر خدمات الاتصالات في مختلف مناطق الجمهورية، من خلال تمويل مجموعة من المشروعات القومية كمشروع تغطية الريف المصري ومناطق الاستصلاح الزراعي والمشروع القومي لتغطية الطرق الرئيسية بإجمالي استثمارات 4.8 مليار جنيه لتغطية 1441 قرية و103 مناطق جغرافية، و82 طريقا، بالإضافة إلى شراكة الجهاز مع الاتحاد الدولي للاتصالات في مجال تطوير البنية الأساسية بالمدن والمجتمعات الذكية، حيث تم اختيار مصر كأول دولة يتم بها تنفيذ مشروع اعتماد كود تصميم وإنشاء البنية الأساسية للاتصالات للمدن والمجتمعات الذكية المستدامة.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يشهد افتتاح الدورة الـ 28 من معرض مصر الدولي للتكنولوجيا «Cairo Ict 24»
استمرار فعاليات التدريب المصري السعودي «السهم الثاقب» بمصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي منصة مصر الرقمية وزارة الاتصالات رئیس الوزراء بالإضافة إلى مصر الرقمیة من خلال فی مجال کما تم
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي في الاقتصاد.. الفرص والتحديات في عصر التكنولوجيا
في عصرنا الحديث، أصبح التحول الرقمي حجر الزاوية لأي استراتيجية اقتصادية تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية وتحقيق النمو المستدام.
يشير التحول الرقمي إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين أو تغيير نماذج الأعمال، العمليات التجارية، والأنشطة الاقتصادية على مستوى الشركات والدول.
هذا التحول لا يقتصر فقط على تطوير الأدوات التكنولوجية، بل يشمل أيضًا تغييرات جذرية في طريقة تفكير الشركات والحكومات والمستهلكين في مجالات مثل الإنتاج، التجارة، والخدمات.
التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل الاقتصاد الرقمي والعملات المشفرة.. مستقبل المال والتحول الاقتصادي العالمي أهمية التحول الرقمي في الاقتصاد الحديث1. تحقيق الكفاءة وتحسين الأداء
يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تُحسن كفاءة الأعمال من خلال الأتمتة وتقليل الأخطاء البشرية، مما يؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاجية.
على سبيل المثال، توفر أدوات البرمجيات المتقدمة حلولًا لإدارة سلاسل الإمداد بشكل أكثر فعالية، كما تسهم في تسريع عمليات اتخاذ القرارات من خلال توفير بيانات دقيقة في الوقت الحقيقي.
2. توسيع نطاق الأسواق
يتيح التحول الرقمي للشركات الوصول إلى أسواق جديدة من خلال منصات التجارة الإلكترونية، مما يتيح لها تقديم منتجاتها وخدماتها في مختلف أنحاء العالم.
هذا يسهم في زيادة الإيرادات والنمو الاقتصادي، خاصة في الأسواق الناشئة حيث يمكن للشركات أن تصل بسهولة إلى جمهور جديد.
3. تحسين تجربة العملاء
تساعد التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، تحليلات البيانات الكبيرة، والذكاء التجاري في تحسين تجربة العملاء من خلال توفير خدمات مخصصة وتفاعلية، الشركات التي تستفيد من هذه التقنيات تكون أكثر قدرة على جذب العملاء واحتفاظهم.
1. التكلفة العالية للبنية التحتية الرقمية
رغم الفوائد العديدة التي يقدمها التحول الرقمي، فإن التكلفة المرتفعة لبناء وتنفيذ البنية التحتية الرقمية تمثل تحديًا للكثير من الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة.
الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات، الأنظمة السحابية، والبرمجيات قد تكون كبيرة، مما يتطلب وقتًا طويلًا لتحقيق العائد على هذه الاستثمارات.
2. تهديدات الأمن السيبراني
مع الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، تزداد المخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني. تعرض البيانات الحساسة للسرقة أو الاختراق يمكن أن يكون له تأثيرات كارثية على سمعة الشركات وثقة العملاء. هذه المخاطر تتطلب استثمارًا كبيرًا في حلول الأمان، مما يزيد من تعقيد التحول الرقمي.
3. فجوة المهارات الرقمية
التحول الرقمي يتطلب مهارات متقدمة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي مهارات غير متوافرة بشكل كافٍ في الكثير من الأسواق لذلك، يجب على الحكومات والشركات الاستثمار في تدريب القوى العاملة لتلبية احتياجات الاقتصاد الرقمي، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في بعض البلدان.
4. الاحتكار والتفاوت الاقتصادي
مع تقدم التكنولوجيا، قد تحدث فجوة بين الشركات الكبيرة التي تستطيع استثمار الموارد في الرقمنة، والشركات الصغيرة التي قد تجد صعوبة في مواكبة هذا التحول. هذا قد يؤدي إلى زيادة التفاوت الاقتصادي بين الشركات الكبرى والصغرى، مما يضر بالنمو المستدام.
1. التجارة الإلكترونية
شهد قطاع التجارة الإلكترونية نموًا هائلًا بفضل التحول الرقمي، خاصة مع تزايد اعتماد المستهلكين على الشراء عبر الإنترنت.
الشركات التي تبنت حلول التجارة الرقمية أصبحت قادرة على الوصول إلى عملاء جدد وتوسيع نطاق عملياتها بشكل كبير. كما أن تطور تقنيات الدفع الرقمي أصبح يسهم في تسهيل التجارة عبر الحدود.
2. القطاع المالي: التكنولوجيا المالية (Fintech)
يقدم التحول الرقمي فرصًا هائلة في القطاع المالي من خلال الابتكار في مجالات مثل المدفوعات الرقمية، القروض عبر الإنترنت، والعملات المشفرة.
البنوك الرقمية والمنصات المالية تقدم خدماتها بطريقة أكثر سرعة وكفاءة، مما يسهم في تعزيز الشمول المالي في مختلف أنحاء العالم.
3. الصناعة والذكاء الاصطناعي
في القطاع الصناعي، يمكن للتحول الرقمي أن يحسن الإنتاجية من خلال استخدام تكنولوجيا مثل الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الكبيرة.
هذه التقنيات تساهم في تحسين إدارة المخزون، تقليل التكاليف، وزيادة الدقة في العمليات التصنيعية، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية وزيادة التنافسية على مستوى العالم.
4. التعليم والصحة الرقمية
في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية، يسهم التحول الرقمي في تحسين الوصول إلى الخدمات وزيادة فعاليتها.
على سبيل المثال، توفر منصات التعليم عن بعد فرصًا كبيرة للتعليم المستمر في جميع أنحاء العالم، بينما تتيح التطبيقات الصحية الذكية للأفراد متابعة صحتهم بشكل أكثر دقة وفعالية.
التحول الرقمي والاقتصاد العالميعلى المستوى العالمي، يعزز التحول الرقمي من تكامل الأسواق ويزيد من التنافسية بين الدول، الدول التي تستثمر في تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية الرقمية تصبح أكثر قدرة على المشاركة الفعالة في الاقتصاد العالمي.
في المقابل، قد تواجه الدول التي تتخلف في هذا المجال تحديات كبيرة في التأقلم مع المتغيرات السريعة.