حفل العام الجاري بالعديد من الإنجازات الرياضية المشرفة التي تضاف إلى رصيـد سلطنة عُمان على مختلف المستويات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، واستطاعت المنتخبات الوطنية من حصد العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، كما واصلت المنتخبات الوطنية تألقها وحضورها القوي والمثري في مختلف منصات التتويج بالبطولات الخارجية، حيث سجلت المنتخبات سواء في الألعاب الجماعية أو الفردية تواجدها بقوة واستطاعت مواصلة حصد الميداليات لسلطنة عُمان، من جانبها واصلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب تنفيذ خطتها واستراتيجيتها الطموحة في مختلف الجوانب الرياضية والشبابية والثقافية في مختلف المحافظات والتي ساهمت في تسخير طاقات الشباب لممارسة الأنشطة المفيدة واستثمار أوقات فراغهم بما يعود بالنفع عليهم والخير على مجتمعهم.

ففي شهر يناير الماضي استضافت سلطنة عمان ممثلة بالاتحاد العماني للهوكي أول حدث رياضي أولمبي، وفي سابقة هي الأولى عبر تاريخ الرياضة العمانية، تتمثل في استضافة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024 التي أقيمت خلال الفترة من 15 - 21 يناير الماضي، وبمشاركة 8 منتخبات عالمية تنافست على حجز 3 بطاقات مؤهلة للأولمبياد باريس.

واحتضن ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات النسخة الأولى لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» والتي أقيمت خلال الفترة من 24 إلى31 يناير الماضي، بمشاركة 32 منتخبًا (16 فريقًا للرجال - و16 فريقًا للنساء)، ففي فئة الرجال شارك كل من: سلطنة عُمان، ونيذرلاند، وباكستان، وبولندا، ونيجيريا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وترينيداد وتوباجو، وكينيا، والهند، ومصر، وسويسرا، وجمايكا، وماليزيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفيجي. أما في فئة النساء فشارك فيها كل من: نيذرلاند، وماليزيا، وفيجي، وسلطنة عُمان، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، وزامبيا، وأوكرانيا، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وبولندا، وناميبيا، ونيوزيلندا، والباراجواي، وتايلاند، والأوروجواي.

وتوج منتخبنا الوطني للهوكي بالمركز الثالث في ختام منافسات بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» لفئة الرجال، وذلك بعد فوزه على منتخب بولندا بنتيجة 3 - 2.

وفي نفس الشهر شارك الطاقم العماني المكون من حكم الساحة أحمد الكاف والمساعدين أبوبكر العمري وراشد الغيثي في تحكيم وإدارة بطولة أمم آسيا التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 يناير - 10 فبراير الماضي، حيث شهدت البطولة سابقة تاريخية، من خلال استخدام نظام حكم الفيديو المساعد في جميع مباريات هذه النسخة من أمم آسيا، وذلك بعد النجاح في استخدام هذا النظام اعتبارا من الدور ربع النهائي في النسخة الماضية عام 2019.

كما استضاف الاتحاد العماني للتنس البطولة الاتحاد الدولي والآسيوي تحت 14 سنة والتصفيات الإقليمية لغرب ووسط آسيا خلال الفترة من 8 وحتى 16 من يناير الماضي، بمشاركة ثمانية منتخبات من القارة الآسيوية في تجمع كبير للتنس للفئات العمرية والتي يأتي تنظيمها من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي والذي أوكل المهمة لسلطنة عمان لاستضافة هذه البطولة بعد توقف دام قرابة ست سنوات من آخر استضافة الاتحاد للبطولات الدولية التي كان آخرها استضافة بطولة ديفيز كب التي حصلت خلالها سلطنة عمان على لقبها في عام 2018.

واستضاف نادي بدية لسباقات القدرة للسيارات بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات، بطولة "تل بدية" الدولية لسباقات تحدي السيارات لعام 2024م، ويعد هذه الحدث الأبرز مستوى محافظات سلطنة عمان والخليج، بمشاركة نخبة متميزة من أبطال سباقات تحدي السيارات من داخل سلطنة عمان وبعض الدول المجاورة.

كما توج الحصان "هيرو دي لاجارد" من مربط الحشار للشيخ ناصر بن محمد الحشار، لقب الشوط الرئيسي في بطولة الرويس، والتي أقيمت على مضمار أبوظبي للفروسية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في شهر يناير، بقيادة الفارس كونر بيسلي وبإشراف المدرب العماني إبراهيم الحضرمي.

أيضا حصد المنتخب الوطني لفريق البوتشيا أول ميدالية لسلطنة عمان بتحقيقه المركز الثالث والميدالية البرونزية للفرق في منافسات دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الرابعة، التي استضافتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بنادي الثقة للمعاقين خلال الفترة من 27 يناير إلى 3 فبراير الماضيين، وذلك بحصوله على 23 ميدالية ملونة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خلال الفترة من ینایر الماضی سلطنة عمان فی مختلف

إقرأ أيضاً:

إعلاميون يزورون شباب عمان ويتعرفون على أدوارها الوطنية والحضارية

نظمت البحرية السلطانية العُمانية صباح اليوم زيارة للإعلاميين ممثلي المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية في المؤسسات الحكومية والخاصة إلى سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان الثانية "في ميناء السلطان قابوس بولاية مطرح.

تأتي هذه الزيارة احتفاءً بإدراج برنامج سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام في منظمة اليونسكو.

وخلال الزيارة، استمع الإعلاميون إلى إيجاز قدمه المقدم ركن بحري عيسى بن سليم الجهوري، قائد سفينة شباب عمان الثانية، حيث تحدث عن السفينة ومواصفاتها الفريدة وأهدافها التي تسعى لتحقيقها، مشيرا بأن الهدف الرئيسي من مشروع السفينة هو تقديم فرصة تدريبية حقيقية لشباب عماني واعد، فهي بمثابة منصة تدريبية فريدة للشباب العماني، إضافة إلى كونها وسيلة فعالة للتفاعل مع مختلف المجتمعات المحلية والدولية، من خلال عرض رسالة عمان في مختلف محطات العالم.

ووضح الجهوري أن السفينة تتكون من خمسة طوابق، حيث تم تصميم كل طابق لتلبية احتياجات الطاقم والمتدربين، تشمل طوابق مخصصة للإقامة، وفصول دراسية، ومناطق مخصصة للأنشطة التدريبية، مشيرًا بأن السفينة صممت بشكل معقد ومتميز، حيث إن كل متر من السفينة يهدف إلى تحقيق وظائف محددة، وهي امتداد لتطوير للسفينة الأولى التي أُطلقت في عام 1977م واستمرت في الخدمة حتى عام 2014، مضيفًا إلى أن سفينة "شباب عمان الثانية" تتميز بتصميم فريد يعود لعام 1688، حيث تُعد واحدة من أربع سفن فقط في العالم تحمل هذا التصميم، ويبلغ طول السفينة 76 مترًا، وتمتلك مساحة أشرعة تصل إلى 2600 متر مربع.

وأشار الجهوري إلى أن السفينة تعتمد بشكل رئيسي على طاقة الرياح، حيث يمكنها الإبحار بسرعة تصل إلى 18 عقدة (حوالي 28 كيلومترًا في الساعة) دون الحاجة لاستهلاك الوقود، وبفضل قدرتها على العمل بنسبة 99% باستخدام الطاقة النظيفة، تُعد نموذجًا للطاقة المتجددة كما أنه حققت هدف توفير الوقود بنسبة 38% في بعض الرحلات.

وتحدث عيسى الجهوري عن التحديات الكبيرة التي يواجهها الطاقم، حيث تحتاج السفينة إلى 18 إلى 24 شخصًا لرفع الأشرعة الضخمة التي تحمل أطنانًا من الوزن، ليتمكنوا من قيادة السفينة بالشكل الأمثل، وتحمل طاقمًا متنوعًا من المتدربين، يشمل 56 شخصًا من جامعات مختلفة في تخصصات متنوعة مثل الهندسة والطب والإعلام.

واستعرض قائد السفينة قدرة السفينة على مواجهة الظروف الصعبة أثناء الرحلات، بما في ذلك العواصف الشديدة، قائلا: أنها مصممة لتحمل حتى 120 درجة ميلان، مما يضمن استقرارها في مواجهة التحديات البحرية.

وأضاف أن السفينة تعتبر منبرا مهمّا للترويج الثقافي والسياحي لسلطنة عمان، حيث يتم التفاعل مع الجماهير في مختلف المواني الأوروبية التي تزورها السفينة، حيث يزور المواني الأوروبية أكثر من 800,000 شخص في خمسة أيام فقط، مما يبرز تأثيرها في نشر الثقافة العمانية في الخارج.

كما بيّن عيسى الجهوري الإنجازات العلمية التي حققتها السفينة، حيث قام طاقم السفينة ببحوث أكاديمية في مجالات الاستدامة والبحار، واستضافت السفينة 26 طالبًا من 20 دولة في دورة تدريبية حول علوم البحر، وهي جزء من تعاون دولي لتعزيز البحث العلمي ودعم الشباب في مجال البحوث البحرية. وأضاف الجهوري أن هذه الأنشطة تندرج ضمن أهداف الأمم المتحدة 2030 و"رؤية عمان 2040"في دعم الشباب وتطويرهم في مختلف المجالات الأكاديمية والعملية.

كما التقى الإعلاميون بعدد من أفراد طاقم السفينة، واستمعوا إلى إيجاز عن مهامها الوطنية والواجبات التي تضطلع بها، وتجولوا في أقسام ومرافق السفينة واطلعوا على مهام وواجبات كل قسم، حيث تحدث النقيب بحري أحمد بن عبدالله المعمري، ضابط تدريب بالسفينة عن تفاصيل غرفة القيادة في السفينة والتكنولوجيا المستخدمة لضمان سلامتها وتنظيم مساراتها.

وأوضح أن السفينة مزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية لضمان تحقيق الأهداف البحرية في الوقت المحدد، مثل الرادار والملاحة الإلكترونية، بالإضافة إلى خرائط ورقية تُستخدم في حال تعطل الأجهزة الإلكترونية. وأشار إلى أهمية جهاز تحديد المواقع "GPS" وأجهزة قياس الأعماق التي تتيح متابعة الوضع بشكل دقيق. كما ذكر أن السفينة تحتوي على جهاز للاتصالات يسمح بالاتصال عبر المدى القصير والمتوسط والبعيد من خلال الأقمار الصناعية.

"أمجاد البحار"

وتطرق الملازم أول بحري اليقظان بن خالد الهنائي، ضابط الملاحة في السفينة إلى تفاصيل رحلة السفينة السابعة، والتي ستحمل عنوان "أمجاد البحار"، قائلًا: إن الرحلة ستنطلق في 30 من أبريل الجاري. وستغادر السفينة من قاعدة ودام الساحل بالمصنعة إلى أولى محطاتها وستتوقف في ميناء صلالة التجاري بعدها، ستواصل إبحارها عبر خليج عدن، مرورًا بمضيق باب المندب إلى البحر الأحمر، حيث ستتوقف في ميناء جدة الإسلامي في المملكة العربية السعودية.

وأضاف الهنائي أن السفينة ستواصل مسيرتها عبر قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث ستتوقف في ميناء الإسكندرية بمصر، ثم ستتجه إلى البحر الأيوني في اليونان. وبعد التوقف في اليونان، ستكمل السفينة إبحارها لتصل إلى ميناء جنوى في إيطاليا. بعد ذلك، ستواصل السفينة مسارها نحو برشلونة، ثم تعبر مضيق جبل طارق إلى المحيط الأطلسي، حيث ستتوقف في لشبونة، عاصمة البرتغال.

وأشار الهنائي إلى أن السفينة ستستمر في مسارها شمالًا، مرورا بالخليج، لتتوقف في القناة الإنجليزية في بليموث بالمملكة المتحدة، حيث سيتم تغيير المتدربين للدفعة الأولى وستستكمل رحلتها، وستشارك في سباقات ومهرجانات السفن الشراعية الطويلة في خمس مدن بأربع دول، بدءًا من "لي هافر"، ثم إلى "دنكرك" في فرنسا، بعدها ستبحر السفينة في بحر الشمال نحو أبردين في اسكتلندا، وتكمل الإبحار باتجاه كريستين ساند بالنرويج، ثم إلى الدنمارك لختام مهرجانات وسباقات السفن الشراعية الطويلة.

أوضح اليقظان الهنائي أن السفينة ستتوقف في ألمانيا للمشاركة في حفل "سيلفر هافن بريمرهافن"، ثم تختتم فعالياتها في أمستردام بهولندا، بعد ذلك تتوجه إلى بورتسموث في المملكة المتحدة، ثم ستنطلق السفينة في مسار العودة إلى سلطنة عمان، مرورا بخليج يبكون، مع توقف في ميناء طنجة بالمغرب، ثم ستواصل الإبحار نحو قناة السويس في رحلة العودة.

وذكر الهنائي أن السفينة ستقطع حوالي 18 ألف ميل بحري في هذه الجولة، ومن المتوقع أن تزور 30 ميناءً في 15 دولة مختلفة. وسيتم الاحتفال بختام الرحلة في 29 من أكتوبر 2025، مع عودة السفينة إلى سلطنة عمان.

آراء المتدربين

قال المتدرب محمد بن إبراهيم المزروعي من سلاح الجو السلطاني العماني، إنه انضم إلى السفينة قبل أسبوعين، حيث بدأ البرنامج التدريبي، وأوضح أن التدريب شمل العديد من المهارات الضرورية، مثل تعلم السلامة على السفينة وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ مثل الحرائق، وأضاف لقد تعلمنا ركوب الصواري في المرحلتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى التعرف على أسماء الحبال والأشرعة وأجزاء السفينة، وهو أمر مهم للعمل خلال الرحلة القادمة التي ستستمر لأربعة أشهر.

من جهتها، أعربت المتدربة حور بنت سعيد المبسلية عن سعادتها بانضمامها إلى السفينة، قائلة: إنها اتخذت قرار الانضمام بناءً على تجارب صديقاتها اللاتي شجعنها للمشاركة. وأوضحت أنها استفادت كثيرًا من التدريب الذي استمر أسبوعين، حيث تلقت محاضرات حول الأشرعة والصواري والأنوار الملاحية.

مقالات مشابهة

  • دولة خليجية ثالثة تكسر قواعد اللعبة وترفض التعاون مع واشنطن في حرب اليمن
  • وفد برلماني فرنسي يطلع على تجربة مجلس الدولة
  • سلطنة عمان تؤكد مكانتها العالمية كراعية للسلام وحل الخلافات الشائكة
  • إعلاميون يزورون شباب عمان ويتعرفون على أدوارها الوطنية والحضارية
  • الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
  • ندوة علمية تناقش تحديات الصيرفة الإسلامية في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان ومملكة هولندا توقعان 3 اتفاقيات
  • مفتي سلطنة عمان: من المفارقات الغريبة مطالبة أهل الحق بتسليم سلاحهم
  • أكثر من 2.5 مليون مسافر عبر مطارات سلطنة عُمان بنهاية فبراير 2025
  • الجناح السعودي في مهرجان الثقافات والشعوب 2025.. حضور ثقافي يعكس الهوية الوطنية