5 خطوات لتكييف الأسرة مع تطورات العصر والالتزام بالضوابط الإسلامية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
بدأت منذ قليلة ندوة بعنوان "الأسرة أساس العمران" من فعاليات الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بجامعة سوهاج، وهو مفهوم ضروري للعصر الحالي، وفيما يلي سنستعرض بعض السبل التي تستطيع بها الأسرة المسلمة الالتزام بالقواعد والضوابط الإسلامية في ظل تطورات ومتطلبات العصر.
فمع تسارع التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية في عصرنا الحالي، تواجه الأسرة المسلمة تحديات عديدة للحفاظ على هويتها الإسلامية، وفي الوقت نفسه التفاعل الإيجابي مع تطورات العصر. من خلال الالتزام بالقيم الإسلامية وإعادة تفسيرها بطرق تناسب المستجدات، يمكن للأسرة المسلمة أن تحقق التوازن بين الثبات على المبادئ ومواكبة التطور.
تظل القيم الإسلامية مثل الصدق، الأمانة، العدل، والإحسان، حجر الأساس لاستقرار الأسرة المسلمة، لكن تطبيقها يتطلب مرونة ووعيًا معاصرًا. على سبيل المثال:
في مجال التربية: يمكن توظيف الوسائل الحديثة مثل التطبيقات التعليمية لتعزيز التعاليم الإسلامية بطريقة مبتكرة.في الأخلاقيات: التأكيد على ضبط السلوكيات الرقمية واحترام الخصوصية بما يتفق مع القيم الإسلامية.2. فهم التطور التكنولوجي بدلًا من مقاومتهالتكنولوجيا ليست عدوًا للأسرة المسلمة إذا تم استخدامها بشكل واعٍ. يمكن للأسرة الاستفادة من التطبيقات التي توفر محتوى إسلاميًا ثريًا، ومن منصات التواصل لتوسيع نطاق الدعوة والقيم الإسلامية، مع وضع حدود لضمان الاستخدام الأخلاقي.
3. التكيف الاقتصادي وفق الشريعةمن أبرز تطورات العصر التحديات الاقتصادية التي تتطلب حلولًا مبتكرة. يمكن للأسرة المسلمة:
الالتزام بالمعاملات المالية الشرعية مثل البعد عن الربا والالتزام بالمبادئ الإسلامية في الادخار والاستثمار.تشجيع الإنتاجية والريادة: دعم مشاريع صغيرة تعكس القيم الإسلامية وتتناسب مع احتياجات السوق المعاصرة.4. تعزيز الحوار الأسري واحتواء الاختلافاتفي عصر تعدد الأفكار، يجب أن تفتح الأسرة المسلمة قنوات للحوار بين الأجيال، بحيث يتمكن الأبناء من التعبير عن أفكارهم واستيعابها في ضوء الشريعة. هذا يحول دون الشعور بالتناقض أو التمرد، ويعزز الالتزام الطوعي بالقيم الإسلامية.
5. التفاعل مع المجتمع برؤية إسلاميةيمكن للأسرة المسلمة أن تتكيف مع تغيرات العصر من خلال المشاركة الفعالة في المجتمع. على سبيل المثال:
المشاركة في العمل التطوعي الذي يعزز من حضور القيم الإسلامية.التعامل مع الاختلافات الثقافية بما يعكس تسامح الإسلام وانفتاحه.
التكيف مع تطورات العصر لا يعني التخلي عن الضوابط الإسلامية، بل هو دعوة لتفعيل هذه الضوابط بطرق جديدة تناسب المتغيرات. الأسرة المسلمة التي تجمع بين الالتزام بالقيم الإسلامية واستيعاب مستجدات العصر، قادرة على الحفاظ على هويتها والمساهمة في بناء مجتمع متوازن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسرة الأسرة المسلمة الإسلامية العصر تطورات العصر القیم الإسلامیة الأسرة المسلمة تطورات العصر یمکن للأسرة
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم: نسعى للحفاظ على القيم في ظل الانفتاح
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الهدف الرئيسي من إضافة التربية الدينية للمجموع هو المحافظة على الدين والقيم والأخلاقيات لدى الطلاب ومواجهة التحديات فى ظل الانفتاح على العالم.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية مع محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية في إطار الحوار المجتمعي حول "مقترح شهادة البكالوريا المصرية"
وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن أن الوزارة تعتزم تعديل القانون لإدخال مادة التربية الدينية في المجموع كمادة أساسية لكافة المراحل ابتداء من العام الدراسي المقبل.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن منهج الدين الإسلامي يقوم بوضعه الأزهر الشريف، بينما منهج الدين المسيحي تقوم بوضعه الكنيسة في نطام البكالوريا.
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن كلا المنهجين يحملان كل القيم والأخلاقيات والمبادئ السامية وفقًا للإطار العام الذي حددته الوزارة، ويتم عرضهما على الإدارة المركزية لتطوير المناهج بالوزارة لقياس الوزن النسبي للمنهجين.
وزير التربية والتعليم: الإعلام شريك استراتيجيوأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أهمية الاستماع إلى مختلف وجهات النظر، مشيرًا إلى دور الإعلام كشريك استراتيجي في توضيح القضايا للرأي العام وتقديم معلومات دقيقة وموضوعية، ومكافحة الشائعات التي قد تؤثر على سير العملية التعليمية.
ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الوزارة تحرص على مشاركة جميع الأطراف في اتخاذ القرارات التي تمس مستقبل التعليم في مصر، وتعزيز الشفافية وتوضيح كافة الجهود والمشاريع التي تنفذها الوزارة لتطوير العملية التعليمية.
وتحدث وزير التربية والتعليم عن القرارات التي تم اتخاذها خلال الشهور الستة الماضية، والتي وضعت حلولًا إيجابية وبناءة للتحديات المزمنة للعملية التعليمية والتي استمرت لحوالي 30 عامًا، ومن بينها الكثافات الطلابية والتي كانت تصل إلى 120 طالب بالفصل الواحد وحاليًا وصلت إلى أقل من 50 طالب، وكذلك علاج مشكلة العجز في أعداد المعلمين خاصة في المواد الأساسية، فضلًا عن نسبة حضور الطلاب والتي تصل حاليًا إلى أكثر من 85%، بعد أن كانت لا تتعدى 9%.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوصول إلى حلول لتلك التحديات كان نتاج زيارات لأكثر من 300 مدرسة، ولقاءات مع أكثر من 15 ألف مدير مدرسة، وتكاتف الجميع لبناء الخطط التي تم تنفيذها من أجل حل تلك المشاكل على أرض الواقع، قائلًا: "ونجحنا فى مواجهة تلك التحديات بنسبة 99%".