أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، يسرائيل زيف، ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في لبنان، مشيرًا إلى أهمية عدم الإصرار على شروط صارمة في بنود الاتفاق لتحقيق الاستقرار. 

 

انتقد زيف، في تصريحات نقلتها صحف عبرية، تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا، وقال: "لسوء الحظ، لا يشعر نتنياهو بالحاجة للخروج للجمهور وشرح إلى أين نحن ذاهبون بعد هذه الفترة الطويلة من الحرب".

وأضاف أن "غياب الشفافية يزيد من حالة عدم اليقين لدى الجمهور الإسرائيلي". 

 

عبّر زيف عن قلقه بشأن عدد الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، قائلاً: "عدد الجرحى الذين يفقدهم الجيش الإسرائيلي كل شهر في القتال مثير للقلق"، وأشار إلى أن استمرار الحرب بهذا الشكل يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية على الجبهة الشمالية لإسرائيل. 

 

شدد زيف على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون عمليًا وقابلًا للتنفيذ، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي المتوتر، وأضاف: "الإصرار على شروط صارمة قد يعقد الوصول إلى اتفاق، وهو ما لن يخدم مصلحة إسرائيل على المدى البعيد". 

 

تأتي تصريحات زيف في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، واستمرار الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية مؤخرًا بأن الهجمات المتبادلة تسببت في خسائر بشرية ومادية على الجانبين، مما يزيد من الضغوط للتوصل إلى تسوية سياسية. 

 

وفي ختام حديثه، دعا زيف القيادة الإسرائيلية إلى تبني رؤية واضحة لإنهاء الحرب، محذرًا من أن استمرار القتال دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع أكثر، ليس فقط على المستوى الأمني، بل أيضًا على المستوى السياسي والدولي.

 

جيش الاحتلال: إطلاق 20 صاروخًا من لبنان باتجاه عكا وخليج حيفا واعتراض بعضها 

 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه تم رصد إطلاق 20 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه مدينتي عكا وخليج حيفا شمال البلاد، وأوضح الجيش أن منظومة الدفاع الجوي نجحت في اعتراض عدد من هذه الصواريخ، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة. 

 

وفقًا لبيان جيش الاحتلال، فإن الصواريخ أُطلقت في وقت متزامن باتجاه مناطق مأهولة بالسكان، ما دفع صافرات الإنذار للانطلاق في مدن وبلدات شمال إسرائيل، وأكد البيان أن "القوات تعمل على تقييم الأضرار الناتجة عن الهجوم، مع استمرار التحقيقات لتحديد الجهة المسؤولة عن الإطلاق". 

 

في أعقاب الهجوم، أفاد متحدث باسم جيش الاحتلال أن "مثل هذه الهجمات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى أن الجيش يحتفظ بحق الرد في التوقيت والمكان المناسبين. 

 

على صعيد متصل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ لمناقشة التطورات الأمنية، وقال نتنياهو في تصريح مقتضب: "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمن مواطنيها". 

 

تسبب الهجوم في حالة من الهلع بين السكان، حيث أظهرت مقاطع مصورة انتشارًا واسعًا لقوات الشرطة وفرق الإسعاف في المناطق المستهدفة، ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، بحسب السلطات المحلية. 

 

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد فيه لبنان وإسرائيل توترًا متزايدًا على خلفية المواجهات العسكرية في جنوب لبنان وتبادل الهجمات بين حزب الله وإسرائيل، وتشهد المنطقة الحدودية تحركات عسكرية مكثفة من كلا الجانبين، ما يزيد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع. 

 

دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، حيث أبدى المبعوث الأممي الخاص للسلام في الشرق الأوسط قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية، مطالبًا جميع الأطراف بالالتزام بالقوانين الدولية والامتناع عن الخطوات التي تزيد من حدة التوتر. 

 

ومن المتوقع أن تتواصل المشاورات الدولية والإقليمية للسيطرة على الوضع ومنع التصعيد المتبادل بين الجانبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التوصل إلى اتفاق لبنان عدم الإصرار شروط صارمة بنود الاتفاق لتحقيق الاستقرار جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

زامير يبلغ نتنياهو بأخبار غير سارة عن الجيش

#سواليف

حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد #إيال_زامير الحكومة من وجود #نقص_كبير في عدد #المقاتلين بالجيش، مما قد يحد من طموحاتها بقطاع #غزة الذي تخوض ضده حربا منذ 18 شهرا.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن #مسؤولين_عسكريين، اليوم الاثنين، أن زامير أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين #نتنياهو أن نقص الجنود المقاتلين قد يحد من قدرة الجيش على تحقيق طموحات قيادته السياسية في غزة، وسط #القتال المستمر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال المسؤولون إن زامير، الذي تولى مؤخرا قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، أبلغ نتنياهو ومجلس وزرائه أن الإستراتيجيات العسكرية وحدها لا يمكنها تحقيق جميع الأهداف في غزة، لا سيما في غياب مسار دبلوماسي مكمل.

مقالات ذات صلة النائب الحميدي : الذكاء الاصطناعي الصيني لا يعدّ بسرعة رئيس المجلس! 2025/04/14

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، لم تسمه، قوله إن زامير “لا يُزيّف الحقائق، بل يُطالب القيادة بالتخلي عن بعض أوهامها”، وفق تعبيره.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن وفقا لمعطيات الجيش فإن معدلات مشاركة جنود الاحتياط الحالية في الوحدات القتالية تتراوح ما بين 60 إلى 70%، وتمّ إبلاغ نتنياهو وكبار الوزراء بذلك بالكامل.

وقال مسؤول عسكري للصحيفة إن هناك قلقا من أن هذه النسب لن تتحسن إذا شن هجوم أوسع في غزة.

وكشف تقرير إسرائيلي حديث أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود، إذ إن أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع غزة بدوافع “أخلاقية”.

وذكرت مجلة 972 الإسرائيلية أن الأرقام المتداولة حول عدد جنود الاحتياط الذين يبدون استعدادهم للخدمة العسكرية غير دقيقة، مشيرة إلى أن النسبة الحقيقية هي أقرب إلى 60% فقط، بينما تتحدث تقارير أخرى عن نسبة تحوم حول 50%.
ضغوط متصاعدة

والخميس الماضي، صدّق زامير على قرار فصل قادة كبار ونحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة.

وأكد زامير أن توقيع هؤلاء الجنود على العريضة يُعتبر أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.

وكان 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو الإسرائيلي قد نشروا رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، كشف تقرير، ليوآف زيتون المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، الضوء عن الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، منها نقص القوى البشرية، والضغوط التشغيلية والنفسية، والتحديات اللوجيستية التي تهدد قدرته على الحفاظ على استقرار الجبهات المختلفة.

واعترف زيتون بأن الجيش الإسرائيلي خسر أكثر من 12 ألف جندي منذ بداية الحرب الأخيرة على غزة، بين قتلى وجرحى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في عدد القوات المطلوبة للدفاع عن الحدود، وتوسيع الوحدات العسكرية مثل وحدات المدرعات والهندسة، أدت إلى عجز كبير في عدد الجنود المتاحين.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • زامير يبلغ نتنياهو بأخبار غير سارة عن الجيش
  • ترامب: الضربة على أوكرانيا أمر فظيع
  • حماس: نبحث بالقاهرة إنهاء الحرب ولن يرى العدو منا انكسارا
  • حماس: الوفد المفاوض في القاهرة يبحث إنهاء الحرب وفتح المعابر
  • قائد الجيش عرض مع النائب عون والنائب السابق بولس الأوضاع
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بجرو ح خطيرة خلال "نشاط عملياتي" قرب الحدود اللبنانية
  • قرب الحدود مع لبنان.. إصابة خطيرة لأحد جنود الجيش الإسرائيلي!
  • محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب
  • اتساع رقعة رافضي الحرب داخل الجيش الإسرائيلي
  • لبنان من بينها.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما ينفذه في هذه الدول