FBI يقبض على قس فليبيني مطلوب بقضايا اعتداء جنسي واتجار بالبشر هرب إلى الفلبين
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
(CNN)— ألقي القبض على القس الفلبيني أبولو كاريون كويبولوي، المطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" وضباط إنفاذ القانون المحليين بتهم الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر، بعد أسابيع من مواجهة بين أنصار القس وعناصر الشرطة الذين حاصروا مجمعًا في جنوب الفلبين حيث كان كويبولوي يتحصن.
وأكد وزير الداخلية الفلبيني، بنهور أبولوس، في منشور على فيسبوك، أنه تم القبض على القس الذي ظل هاربا لمدة 3 سنوات.
وألقت الشرطة الوطنية الفلبينية القبض على كويبولوي، الذي نصب نفسه "ابن الرب" وأسس كنيسة "مملكة يسوع المسيح"، إلى جانب 4 من مساعديه في مدينة دافاو الجنوبية بعد استسلامهم، وفقًا لما ذكرته الحكومة الفلبينية.
وكانت الشرطة تحاول اعتقال القس وخمسة من شركائه المزعومين في مداهمة بدأت قبل أكثر من أسبوعين في دافاو، حيث حاصر ما يقرب من 2000 ضابط مجمع الكنيسة، وقالت شرطة دافاو إن أتباع كويبولوي رشقوا الضباط بالحجارة وأغلقوا الطريق السريع بإطارات مشتعلة.
وقال إسرائيليتو توريون، محامي كويبولوي، إن القس "اختار الاستسلام لأنه لا يريد أن يستمر العنف الخارج عن القانون داخل مجمع KOJC"، حسبما نقلته هيئة الإذاعة العامة بالفلبين.
ووجهت لائحة اتهام أمريكية عام 2021 للقس البالغ من العمر 74 عامًا والمتواطئين معه المزعومين، تهما بإدارة شبكة للاتجار بالجنس أجبرت الفتيات والشابات على ممارسة الجنس معه تحت تهديدات "اللعنة الأبدية" لما يقرب من 15 عامًا، في حين نفى كويبولوي جميع التهم الموجهة إليه.
وهو متهم أيضًا بتنفيذ مخطط لتهريب العمالة بجلب أعضاء الكنيسة إلى الولايات المتحدة باستخدام تأشيرات تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال وأجبر الأعضاء على التماس تبرعات لجمعية خيرية وهمية مقرها في كاليفورنيا، وفقًا للمدعين العامين الأمريكيين.
وأسس كويبولوي كنيسة مملكة يسوع المسيح في عام 1985 وبرز على الساحة مع اكتساب التبشير التلفزيوني شعبية في الفلبين، وهي دولة ذات أغلبية كاثوليكية حيث يتبع الملايين أيضًا عددًا كبيرًا من الطوائف المسيحية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI الاعتداء الجنسي الاتجار بالبشر أديان اعتداءات جنسية الاتجار بالبشر الكنيسة ديانات مكتب التحقيقات الفيدرالي
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة من النائب أديب عبد المسيح إلى البطريرك يوحنا العاشر
صدر عن المكتب الإعلامي للنائب أديب عبد المسيح رسالة مفتوحة إلى صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الجزيل الإحترام، ملاك الكرسي الإنطاكي للروم الأورثوذكس، جاء فيها:
"لقد تابعنا يا صاحب الغبطة و بدقة، عظتكم التاريخية من كنيسة الصليب المقدس تاريخ ١٥ كانون الأول ٢٠٢٤. إننا فيما ننوّه بدعوتكم أطياف الشعب السوري للتلاقي و العيش الواحد بدل المشترك، مع ضرورة المساواة بين الجميع و أمام القانون، فقد صوبتم حسناً نحو الشراكة التاريخية بين المسلم و المسيحي بينما يبقى المصير المنتظر واحداً.
كما لفتني تحديدكم خارطة طريق سيادية، إصلاحية و إنقاذية لبناء سوريا الجديدة على الأسس التالية:
1. دولة مدنية
2. دولة مواطنة
3. السلم الأهلي
4. دولة القانون
5. احترام الحريات و المعتقدات
6. دولة الديمقراطية
7. احترام حقوق الإنسان
بينما يبقى الضامن الأول و الأخير لهذه الأسس هو الدستور.
لن أدخل في تعقيدات الملف السوري و الأحداث الأخيرة مع أنني أعتبر يا صاحب الغبطة أن ما كتبتم هو إعتراف صريح بواقع إنعدام كل هذه الأسس المذكورة خلال حكم آل الأسد و أن سلمهم الأهلي الإفتراضي لم يكن إلا سلماً قمعياً من نظام جائر حكم شعبه كالطاغية نيرون، بعيداً عن منطق القانون و المساواة و الديمقراطية و حقوق الإنسان و حتى " محبة الله و الآخر " التي هي الركن الرئيسي في عقيدتنا الدينية المستقيمة الرأي. ". وتابع: "صحيحٌ يا صاحب الغبطة أنك سوري الجنسية و الهوى و التربية الصالحة في عائلة مؤمنة، لكنك بإنتمائك للكنيسة الأورثوذكسية، أنت إنطاكي الهوية والإيمان و الفكر، فلبنان هو بلدك كما سوريا و إنطاكية و سائر المشرق، و فيما تطالبون بدستور سوري، يتساوى فيه الجميع، أسوة بدستورنا المسيحي الذي نتساوى فيه جميعا بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، أطلب منك أن ترفع أيضا صوتك من على هضبة الكرامة في بلمند الكوره، و تنادي الفئات الضالة في لبنان و الذين وضعوا رهانهم على أنظمة البطش و الشر و حسابات الخارج و محور الإنتحار الجماعي، أن يعودوا إلى العيش الواحد الذي نفتقده و أن نتساوى تحت سقف القانون و أن نحترم الدستور، تحديدا إتفاق الطائف المتفق عليه و أن نطبقه بالكامل، و أن تكون شرعية حمل السلاح الذي سبب لنا الدمار و الإنهيار بيد الحكومة اللبنانية و جيشها الشرعي و أن نحترم القرارات الدولية و الحريات العامة و أن نتساوى في الحقوق كافة. آن الأوان يا صاحب الغبطة أن تكون جسراً نعبر فيه من شريعة الغاب إلى شريعة القانون كما عمل القديس بولس كجسر بين شريعة موسى و شريعة المسيحية.
نريدكم يا صاحب الغبطة كقيادة روحية منتخبة بطريقة ديمقراطية عبر استدعاء الروح القدس، أن نحتمي تحت جناحيكم و أن تضربوا بعصا موسى، فتقفوا إلى جانبنا ليس فقط بالصلاة إنما بالعمل على تحرير مجتمعنا من عبودية الاخرين، بدءاً بأنفسنا و مؤسساتنا، و أن نعطي لقيصر ما لقيصر فقط، لا أن يحكمنا قيصران، الأول عاجز و الثاني مرتهن للخارج. عظتكم المميزة هي بداية ثورة تجدد في الكنيسة الإنطاكية و هذا ما كنت أتمنى أن أسمعه منذ وقت طويل، تطبيقاً لرسالة بولس الثانية إلى اهل كورنثوس التي جاء فيها: " و إن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدد يوما بعد يوم".
رجاؤنا يا صاحب الغبطة أن يتكلل خطابكم المستقبلي بمزيد من التجدد و الصوت الصارخ في البرية و أن تضعوا لبنان تحت أعينكم كما سوريا و أن تقولوا كلمتكم و تمشوا فإننا بإتكالنا عليكم لن نخيب، و أن يكون المجتمع الأورثوذكسي اللبناني شريكا فعليا مع كنيسته و مؤسساتها كافة، آن الأوان لنتحرر جميعنا و أن تكون كنيستنا مرجعاً لإستعادة الشرعية و الحقوق، ليس فقط في المحاكم الروحية، كيف لا و المسيح هو ملجؤنا الحصين في جميع الشدائد. إفتحوا أبوابكم و قلوبكم و دعونا يا صاحب الغبطة نشارككم همومنا و مخاوفنا و أفكارنا، فقد أظهرت الأحداث السريعة أن الشعب الذي سكن الظلمة و لو بعد حين كان على حق و نحن نمثل أصحاب الحق و لا حل يبدأ إلا بالسياسة و الحقوق المدنية و الدستورية كما ذكرتم، فنسخرهم لخدمة شعبنا. إجعل البلمند منبراً للحرية و الديمقراطية و الكلمة كما كانت و ستبقى مزاراً للمؤمنين و الضعفاء و طالبي الخلاص الإلهي بشفاعة والدة الله أم النور."