حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة القريبة من الخرطوم يعرض حياة عشرات آلاف الأشخاص للخطر.

الخرطوم ــ التغيير

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن كثر من 343 ألف رجل وامرأة وطفل نزحوا من الولاية في أقل من شهر في ظل تصاعد الاشتباكات وانعدام الأمن المستمر.


وقد فر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف المجاورة وكسلا، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدة الطارئة لهم.
وقد أجرى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تقييمات – الأسبوع الماضي – في الولايتين. وقال الكثير من النازحين إنهم ساروا لأيام على أقدامهم فرارا من العنف ووصلوا بدون أي شيء من متعلقاتهم سوى الملابس التي كانوا يرتدونها. ويقيم الكثيرون منهم الآن في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن أولئك الفارين من القتال في الجزيرة يحتاجون بشكل عاجل إلى الخيام والأغطية البلاستيكية والمراتب والأدوية والطعام والحليب للأطفال الصغار. وقد لاحظ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية زيادة حالات الإصابة بالكوليرا في مركز علاج الكوليرا في القضارف في أعقاب موجة النزوح الأخيرة.

معبر أدري

وفيما يتعلق بالتطورات في دارفور، قال دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي: “بعد قرار الحكومة السودانية بإبقاء معبر أدري ( من تشاد) مفتوحا، والذي رحب به الأمين العام، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن ثلاث قوافل تابعة للبرنامج تحمل مساعدات غذائية وتغذوية تتوجه لأول مرة منذ أشهر إلى مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وكذلك كادوقلي في جنوب كردفان”.

ستنقل الشاحنات المتجهة إلى جنوب كردفان المساعدات لنحو 10 آلاف شخص، فيما تحمل الشاحنات المتجهة إلى زمزم مساعدات لنحو 40 ألف شخص، بما في ذلك المكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

ويدعو برنامج الأغذية العالمي إلى المرور الآمن لهذه القوافل إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات إلى حد كبير منذ بدء الصراع، وخاصة في زمزم – حيث تأكدت المجاعة في أغسطس/آب الماضي. وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من تقديم المساعدة المنقذة للحياة بأمان وسرعة من خلال جميع الطرق المتاحة – سواء عبر الحدود أو عبر الخطوط الفاصلة – للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا.
معبر أدري شريان حياة

وكانت كليمنتاين نيكويتي سلامي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان قد رحبت بقرار السلطات السودانية بمواصلة السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى دارفور لمدة 3 أشهر أخرى.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية إن معبر أدري شريان حياة مهما لمئات آلاف الضعفاء بأنحاء السودان وخاصة في دارفور. وأضافت أن إبقاء المعبر مفتوحا يعني أن العاملين في المجال الإنساني يمكن أن يواصلوا توفير الإمدادات الغذائية الطارئة والدواء والمأوى وغير ذلك من المساعدة المنقذة للحياة لمئات آلاف الجوعى والأمهات المصابات بسوء التغذية والأطفال والمرضى وغيرهم من المحتاجين بشدة للمساعدة.

ومنذ إعادة فتح معبر أدري في منتصف آب عبرت 377 شاحنة مساعدات على الأقل من تشاد إلى السودان تحمل إمدادات تكفي نحو 1.4 مليون شخص.

وشددت المنسقة الأممية على الحاجة لمزيد من التمويل لمواصلة العمليات عبر أدري وتوسيع جهود الوصول إلى المحتاجين. ولم يُمول النداء الإنساني للسودان لعام 2024، البالغ 2.7 مليار دولار، سوى بنسبة 57% فقط حتى الآن.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن عدة قوافل من البرنامج تتوجه – للمرة الأولى منذ شهور- إلى مخيم زمزم في دارفور، وإلى كادوقلي في جنوب كردفان في المناطق التي انقطعت عنها المساعدات بشكل كبير منذ اندلاع الصراع في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

أليكس ماريانيلي نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان قال إن البرنامج كان يضغط على مر الشهور ليتمكن من الوصول إلى هذه المجتمعات. وأضاف: “لدينا قوافل قادمة من بورت سودان إلى كادوقلي وأيضا قوافل تحاول الوصول إلى شمال درافور. نؤكد على ضرورة وصول هذه القوافل إلى وجهتها النهائية. نطلب من جميع المعنيين على طول هذه الطرق منحنا حرية الوصول لنتمكن من مساعدة السكان”.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر

أعلن الجيش السوداني  مقتل 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع استهدف  مدينة الفاشر.

وفي وقت سابق؛ نجحت قوات الجيش السوداني  والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.

وذكرت  الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.

ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.

وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.

وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.
 

السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشرالرئيس السيسي والبرهان يناقشان جهود إعادة الإعمار بالسودانمصر تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار السودانالبرهان يصل إلى القاهرة لدعم جهود استعادة الاستقرار والتنمية في السودانبرنامج الغذاء العالمي: سنواجه نقصا للطعام في السودان خلال أسابيع طباعة شارك السودان الجيش السوداني ميليشيا الدعم السريع الفاشر قصف مدفعي الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
  • اشتباكات عنيفة في شمال كردفان.. ومقتل قائد الدعم السريع في منطقة الحمرة
  • لجنة بالأمم المتحدة تحقق في صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور
  • مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون: تقليص التمويل الأميركي يهدد خدمات ملايين اللاجئين
  • «أونروا»: تجويع ممنهج في غزة يهدد حياة مليون طفل
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع بشمال دارفور
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
  • تحقيق أممي حول صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر