قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك مشكلة في علاقة الإبداع بالحرية، وفي علاقة الإبداع بالتفلت، والإبداع لا بد فيه من معاناة، ولا بد فيه من أن ينشئ شيئًا جميلاً نافعًا يرتبط ارتباطًا روحيًا بقضية عمارة الأرض، وليس الإبداع هو الإرهاب الفكري، ولا هو أن يضيق الناس الذين يدعون بالحرية بآراء الآخرين.

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه لما كان الذين يدعون إلى الحرية من أجل الإبداع لا يعرفون معنى الحرية ولا يطبقونها في كلامهم مع الآخرين، فيصفون المخالف بالتخلف والظلامية والرجعية إلى آخر هذه القائمة الجاهزة لوصف من خالفنا في الرأي، فإن الجماهير تشعر بعدم صدقهم حتى ولو لم تستطع أن تعبر عما يجيش في نفوسها من هذا الشعور الغريب الذي يمتزج فيه القرف من هذا التصرف مع الاشمئزاز من الألفاظ المستعملة في الحوار والنقاش، خاصة إذا كانت سوقية.

وأشار إلى أن الفرق بين الحرية والتفلت هو الالتزام، فإن الحرية والمسئولية وجهان لعملة واحدة، ولذلك فإن عنصر الالتزام يتوفر فيما نسميه بالحرية، في حين أن التفلت يخلو من الالتزام لأنه بطبيعته يخلو عن المسئولية، والتفلت قد ينشئ شيئًا جديدًا ولكنه أبدًا لا يسمى إبداعًا، فعندما يخرج الشاعر ليستعمل فن الشعر في سب الإله، وعندما يستخدم الرسام فرشاة للعبث بالقيم والأخلاق، أو لإقرار مبادئ الفوضى في نفوس الناس أو في استعمال مجموعة من السب والقذف يرصها بجوار بعضها في تشنج ظاهر، فإنه لا يكون بذلك مبدعًا وإن أتى بشيء جديد من قلة الأدب والحياء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرية الالتزام المسؤلية الحرية واحترام الآخرين

إقرأ أيضاً:

الفارق بينهما أقل من دقيقة.. انفجارا العاصمة البرازيلية جزء من هجوم واحد

يقول المحققون في البرازيل إن الانفجارين اللذين وقعا في المنطقة الحكومية بالعاصمة البرازيلية برازيليا يعدان جزءًا من هجوم واحد.
وقالت وكالة الأنباء البرازيلية نقلًا عن الشرطة والسلطات الأمنية، إن منفذ الهجوم لقى حتفه في الواقعة، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الرجل فجر عبوة ناسفة كان يحملها بالقرب من محكمة العدل العليا.
أخبار متعلقة مقتل 15 شخصًا خلال هجوم شنه مسلحون على قرية شمال غربي نيجيرياالعاصمة المقدسة.. مختبرات الغذاء تحصل على شهادة الـISO لمعايير الجودةأوكرانيا.. مقتل امرأة وإصابة 13 في هجوم بطائرة مسيرة روسيةوقبل ذلك بفترة قصيرة، انفجرت سيارة كانت متوقفة بالقرب من مجلس النواب.الدافع وراء الهجومووقع الانفجاران بفارق أقل من دقيقة نحو الساعة السابعة ونصف مساء بالتوقيت المحلي (2230 بتوقيت جرينتش) في ميدان براسا دوس تريس بوديريس، حيث تقع المحكمة العليا والقصر الرئاسي والبرلمان، ولم تسفر الهجمات عن وقوع إصابات.
ولم يتضح بعد الدافع وراء الهجوم.

#البرازيل.. حرائق غابات الأمازون تلتهم مساحة بحجم #سويسرا#اليوم #حرائق_الغاباتhttps://t.co/lxQ0xty5w3 pic.twitter.com/uJ4afgmBnx— صحيفة اليوم (@alyaum) October 25, 2024
وتعود السيارة لأحد أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي ترك المنصب عام 2022، بحسب تقارير إعلامية، وسارع رجال الإطفاء وخبراء المفرقعات العسكريين إلى موقعي الانفجارين.
وقالت حاكم المنطقة الاتحادية سيلينا ليلاو، إن الرجل حاول دون جدوى دخول المحكمة العليا، وعُثر على جثته خارج المحكمة بعد الانفجارات.
وكتب المدعي العام خورجي ميسياس عبر منصة إكس: " أدين بشدة الهجمات على المحكمة العليا ومجلس النواب، الشرطة ستحقق سريعًا وبصورة كاملة، نحن نريد التوصل للدافع وراء الهجمات واستعادة السلام والأمن في أسرع وقت ممكن".

مقالات مشابهة

  • الحرية والإبداع.. بين الالتزام والمسؤولية وضد التفلت
  • بينهما سيدة.. أسماء متوفيين اثنين إثر حادث سيارة عمال في دمياط
  • يسري نصر الله يطالب الرقابة على المصنفات الفنية بمزيد من الحرية في الإبداع
  • تؤدي للموت..الصحة تحذر من حقنة البرد وتكشف الفرق بينها وبين تطعيم الإنفلونزا
  • خبير: الخطاب الأمريكي لا يترجم بالواقع.. وهناك فجوة بين ما يقال وبين ما يفعل
  • مدرب فرنسا يوضح حقيقة الخلاف بينه وبين كليان مبابي
  • حبس المتهم بقتل صديقه بسبب خلافات بينهما في القليوبية
  • ترامب وبايدن وجهان لعملة واحدة 
  • الفارق بينهما أقل من دقيقة.. انفجارا العاصمة البرازيلية جزء من هجوم واحد