قالت أربعة مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" أمس السبت، إن خطط إدارة ترامب القادمة لتطبيق تدابير حدودية صارمة، وإلغاء سياسات عهد بايدن، وبدء احتجاز المهاجرين وترحيلهم على نطاق واسع، بدأ تطبيقها وأصبحت موضع تركيز.

وذكرت الشبكة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، جعل الهجرة عنصراً أساسياً في حملته الرئاسية لعام 2024، ولكن على عكس فترته الأولى، والتي قضاها في التركيز إلى حد كبير على بناء جدار حدودي، فقد حول اهتمامه إلى إنفاذ القانون في الداخل، وإزالة المهاجرين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة.

Mass detention and returning migrants to #Mexico: Donald Trump’s plans on immigration are coming into focus : https://t.co/8YE6H3zFGC

— Amb Antonio Garza (@aogarza) November 16, 2024 ترحيل جماعي

وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن المقربون من الرئيس ومساعديه يعملون على وضع الأساس، لتوسيع مرافق الاحتجاز للوفاء بوعد ترامب في حملة الترحيل الجماعي، بما في ذلك مراجعة المناطق الحضرية حيث توجد الإمكانات.

ووفقاً للمصادر، تعني هذه التطورات مجتمعة، عودة لسياسات الهجرة المتشددة التي أثارت انتقادات شديدة من الديمقراطيين، والمدافعين عن المهاجرين خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وتغيير جذري بالنسبة للمهاجرين والمتواجدين في الولايات المتحدة.

ترامب في الولايتين المتطابقتين - موقع 24مع إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب رئيساً لولاية ثانية، ظهرت العديد من الأسئلة والتحديات المتصلة بالوعود التي أطلقها في الولاية الأولى، كما الوعود الداخلية والخارجية في المجالين الداخلي والخارجي.

وتشمل الإجراءات التنفيذية والمراجعات الجارية، إعادة البرنامج المعروف بشكل غير رسمي باسم "البقاء في المكسيك"، والذي يتطلب من المهاجرين البقاء في المكسيك أثناء إجراءات الهجرة في الولايات المتحدة، ومراجعة قيود اللجوء، وإلغاء الحماية للمهاجرين الذين تشملهم برامج الإفراج المشروط الإنساني لبايدن، وإلغاء أولويات إنفاذ "ICE"، وفقاً لمصدرين مطلعين على مناقشات سياسة الانتقال.

وهناك أمر تنفيذي آخر قيد النظر، من شأنه أن يجعل الاحتجاز إلزامياً ويدعو إلى إنهاء إطلاق سراح المهاجرين، وهو ما يحدث غالباً عبر الإدارات بسبب الموارد الفيدرالية المحدودة. وتقول المصادر إن هذا النوع من الأوامر من شأنه أن يمهد الطريق لاحتجاز الناس وترحيلهم في النهاية على نطاق واسع.

احتجاز الأسر

كما سيقوم فريق ترامب بمراجعة القدرة الإقليمية على إيواء المهاجرين، وهي العملية التي من المرجح أن تؤدي إلى النظر، في بناء مرافق احتجاز جديدة في المناطق الحضرية الأكبر، وقد حدد مسؤولو الأمن الداخلي سابقاً مدناً متعددة لبناء القدرة على الاحتجاز فيها استعداداً لموجات المهاجرين على الحدود.

وتشمل الخطط أيضاً إعادة احتجاز الأسرة، والذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق من قبل المدافعين عن المهاجرين، وهي الممارسة التي أنهاها الرئيس جو بايدن.

وقالت المتحدثة باسم حملة ترامب، كارولين ليفات، لسي إن إن: "أعاد الشعب الأمريكي انتخاب الرئيس ترامب بهامش كبير مما منحه تفويضاً لتنفيذ الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية. وسوف يفي بها".

غياب التمويل  

وأشارت الشبكة إلى أن المفتاح لأي خطة هو المال. وفي غياب التمويل الإضافي من الكونغرس، استشهد العاملون على الخطط بإعادة برمجة أموال الوكالات لتعزيز الموارد، كما فعلت الإدارات السابقة.

ووفق أحد المصادر، سيقوم العاملون بتقييم إعلان الطوارئ الوطنية المحتمل لإطلاق العنان لموارد البنتاغون - وهو ما تم خلال فترة ولاية ترامب الأولى وواجه دعاوى قضائية - وتكييف هذا الإعلان لتمهيد الطريق لتوسيع مساحة الاحتجاز.

كما يستعد القطاع الخاص، الذي تعتمد عليه الحكومة الفيدرالية بشكل كبير في توفير أماكن الاحتجاز، لإضافة المزيد من الأسرة.

ترامب يعيد "قيصر الحدود" لتولي مسؤولية إنفاذ قوانين الهجرة - موقع 24أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيعيد توم هومان، القائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك السابق، ليشغل منصب "قيصر الحدود" في إدارته المقبلة.

وفي مكالمة هاتفية حديثة، أشار الرئيس التنفيذي لشركة "CoreCivic" دامون هينينجر، إلى الحاجة المتزايدة إلى سعة الاحتجاز. وتعد "CoreCivic" واحدة من أكبر شركات تشغيل السجون الخاصة في الولايات المتحدة.

وقال للمستثمرين: "نعتقد أن نتيجة هذه الانتخابات ستكون ملحوظة على الأرجح بالنسبة لهيئة الهجرة والجمارك لعدة أسباب مختلفة. أحدها هو أننا نعتقد أن هناك حاجة متزايدة إلى سعة الاحتجاز".

وتعمل الحكومة الفيدرالية أيضاً مع سجون المقاطعات، ومن المتوقع أن يعتمد فريق ترامب عليها لإيجاد مساحة إضافية للمهاجرين غير المسجلين.

فريق مخضرم

وقد تم تشكيل الفريق الذي سيُعهد إليه بمهمة ضمان تحقيق ذلك، بما في ذلك مسؤول الهجرة المخضرم توم هومان كـ"قيصر الحدود"، والمتشدد في مجال الهجرة ستيفن ميلر كنائب لرئيس الأركان للسياسة، وحاكمة ولاية داكوتا الجنوبية الموالية كريستي نويم لرئاسة وزارة الأمن الداخلي.

وكان ميلر قد وصف في وقت سابق خططاً تتضمن إنشاء مرافق تجميع كبيرة بالقرب من الحدود لاحتجاز المهاجرين وترحيلهم، ومداهمات لمواقع العمل، والتي أوقفتها إدارة بايدن في عام 2021.

وخلف الكواليس، يشارك مسؤولون آخرون في أمن الحدود في المناقشات، بما في ذلك رئيس دورية الحدود الأمريكية السابق رودني سكوت، ومايكل بانكس، المستشار الخاص لحاكم ولاية تكساس جريج أبوت بشأن الحدود.

مستشار سابق يحذّر من 100 يوم "عدوانية" في ولاية ترامب - موقع 24قال مستشار سابق للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن أول 100 يوم في حكم الرئيس الجديد ستشهد سياسات "عدوانية" لم نشهدها منذ ما يقرب من قرن، منذ كان فرانكلين روزفلت رئيساً للولايات المتحدة.

وقالت المصادر: "إن الأشخاص الذين يصممون الخطط التشغيلية على دراية تامة بنظام الهجرة، وخاصة هومان، الذي كان أيضاً مهندس فصل العائلات. وقد أكد مراراً وتكراراً أن العمليات سوف تستهدف، وتركز على السلامة العامة وتهديدات الأمن القومي".

كما أوضح أحد المصادر "سترى تلك الأوامر التنفيذية تصدر لوقف تدفق المهاجرين، والتأثير على هذا التدفق الذي يأتي خلال ذلك الوقت. وينصب التركيز الفوري على من هم هنا بالفعل. هذان هما أول أمرين تم إعطاؤهما الأولوية في الأيام القليلة الأولى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دونالد ترامب المهاجرين المكسيك عودة ترامب هجرة المكسيك فی الولایات المتحدة دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

هل تدخل أمريكا حرباً شاملة قبل ولاية ترامب؟

قال المحللان السياسيان جوليان بارنز ديسي وإيلي جيرانمايه إن المناورات العسكرية الإيرانية والإسرائيلية، بالتزامن مع دخول الرئيس الأمريكي جون بايدن مرحلة "البطة العرجاء"، قد تجر الولايات المتحدة إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، بينما يستعد دونالد ترامب لولايته الثانية بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية مؤخراً.

للحيلولة دون وقوع حرب إسرائيلية إيرانية يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة



وأضاف جوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإيلي جيرانمايه، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقالهما المشترك بموقع "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، ومقره برلين، أنه مع اقتراب تسلم ترامب ولاية، فإن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة.
وتبادلت إسرائيل وإيران هجمات عسكرية غير مسبوقة على مدار العام الماضي، مع تكثيف الأعمال العدائية مؤخراً رداً على الضربة الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) ضد أهداف عسكرية إيرانية. ويواجه كلا البلدين وضعاً حرجاً قبل تنصيب ترامب المحتمل في يناير (كانون الثاني)، حيث يسعى كل منهما إلى امتلاك ميزة مقارنةً بنظيره، ما قد يشعل المنطقة ويتجه بها نحو صراع أوسع. رؤية نتانياهو للتغيير الإقليمي

ويتصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إعادة تشكيل الشرق الأوسط، معزَّزاً بالمكاسب التكتيكية الأخيرة التي حققتها إسرائيل ضد حلفاء إيران في غزة ولبنان. فمنذ هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عطلت إسرائيل بشكل فعال "محور المقاومة" الإيراني في المنطقة، بما في ذلك حزب الله، وكشفت عن حدود طهران في ردع العمل الإسرائيلي. كما فتح نجاح إسرائيل في تحييد الدفاعات الإيرانية الحاسمة فرصة نادرة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني مؤقتاً، مع إضعاف البنية التحتية العسكرية والاقتصادية لإيران.

 

With indications that a Trump victory is likely, it's a nightmare for Khamenei. #Iran's regime launched influence operations to hurt Trump in the election. Khamenei has also been trying to kill Trump. That's not a good position for Tehran, with diminished air defenses, degraded… pic.twitter.com/xdrGEfTEtA

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) November 6, 2024


ورغم وعود حملة ترامب بإنهاء التدخل الأمريكي في الخارج، يدعو مستشاروه المؤيدون لإسرائيل إلى دعم الإجراءات الإسرائيلية. قد يكون هدف نتانياهو  إجبار الإدارة القادمة على دعم صراع أوسع نطاقا ضد إيران، مما قد يؤدي إلى توريط الولايات المتحدة بالمشاركة النشطة، خاصة إذا كان من الممكن تأطير الضربات الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس. وقد تشهد هذه الفترة قبل تنصيب ترامب المبالغة في تقدير إسرائيل لمكاسبها العسكرية للتأثير على موقف الإدارة الجديدة.

رد طهران المحسوب

وأوضح الكاتبان أنه ما يزال رد إيران على الضربات الإسرائيلية الأخيرة غير مؤكد، لكنه استراتيجي. وأشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يمثل الفصيل الإصلاحي، إلى استعداده لتخفيف العدوان إذا كان من الممكن تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان. وأعربت طهران عن اهتمامها بالتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يوفر مساراً للحد من التوترات. ومع ذلك، قد تكثف طهران دفاعاتها إذا اشتبهت في هجوم إسرائيلي مستمر، سعياً إلى إرساء ردع حازم قبل تولي ترامب منصبه.

 

Israeli & Iranian manoeuvring in response to Trump's victory risk sharp Middle East escalation before he even assumes office. New @ecfr piece with @h_lovatt & Ellie Geranmayeh

Dangerous manoeuvres: How Israel and Iran are preparing for Trump 2.0 https://t.co/bFnTLtHDnq

— Julien Barnes-Dacey (@jbdacey) November 13, 2024


وقد تنظر إسرائيل إلى جهود طهران لتجنب صراع أوسع على أنه علامة على الضعف. ومع ذلك، تحتفظ إيران بالقدرة على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل إذا اقتضى الأمر، بما في ذلك إرهاق أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. وبحسب ما ورد يستعد حلفاء طهران، مثل الحوثيين في اليمن وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، للمشاركة على نطاق أوسع، مما يزيد من خطر اندلاع حريق إقليمي.

خفض التصعيد وقال الكاتبان إن الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي يلعبان دوراً حاسماً في تجنب صراع أوسع في الشرق الأوسط. وتشعر الدول الأوروبية بالقلق إزاء احتمال اندلاع حرب تتورط فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها، خاصة مع تضاؤل نفوذ بايدن. وينبغي للحكومات الأوروبية أن تتصدى لاعتقاد نتانياهو بأن القوة العسكرية وحدها يمكن أن تعيد تشكيل المنطقة، وتدعو بدلاً من ذلك إلى ضبط النفس والحذر.

الاستعداد لفترة متقلبة ورغم هذه الجهود الدبلوماسية، فإن نهج ترامب غير المتوقع في السياسة الخارجية، إلى جانب طموحات نتانياهو العسكرية وحاجة إيران إلى استعادة الردع، يخلق سيناريو متقلباً بشكل استثنائي. وتسعى الدول الأوروبية، التي تخشى المغامرات العسكرية السابقة في أفغانستان والعراق، إلى تجنب التدخل المباشر في صراع آخر في الشرق الأوسط. وتؤكد الأحداث المدمرة في غزة ولبنان على مدى سرعة تصاعد التوترات، مما قد يجر الغرب إلى المشاركة النشطة.
وأكد الكاتبان أنه للحيلولة دون وقوع حرب إسرائيلية إيرانية يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • مصادر: خطط ترامب للاحتجاز الجماعي وإعادة المهاجرين جارية وبدأت تتركز
  • قيصر الحدود.. توم هومان يقود خطة ترامب لاتخاذ تدابير صارمة لترحيل المهاجرين
  • عودة سياسات الهجرة المتشددة.. إدارة ترامب تخطط لتغييرات جذرية في ملف المهاجرين
  • ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟
  • قبل ولاية ترامب.. الرئيس الصيني يحذر من "أحادية العالم"
  • مستشار سابق يحذّر من 100 يوم "عدوانية" في ولاية ترامب
  • هل تدخل أمريكا حرباً شاملة قبل ولاية ترامب؟
  • عودة ترامب تهدد المهاجرين بفقدان الحماية المؤقتة
  • ارتفاع أعداد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب حرب غزة