نتنياهو يعقد مشاورات أمنية مع تقدم مفاوضات وقف النار في لبنان
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تواصلت الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات أمنية لتقييم التقدم المحرز في الاتصالات الجارية بشأن التسوية.
نقلت روسيا اليوم عن مصدر مقرب من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أن هناك تقدمًا إيجابيًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الخلاف الرئيسي يتعلق بتشكيل لجنة مراقبة تنفيذ القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006.
وقال المصدر: "حظوظ نجاح مسودة اتفاق وقف النار مرتفعة"، موضحًا أن لبنان يعكف حاليًا على دراسة المقترح الأمريكي بالتشاور بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحزب الله، متوقعًا أن تتضح الرؤية خلال اليومين المقبلين.
وأضاف أن "الخلافات تتعلق بحجم وعدد أعضاء اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ بنود القرار 1701".
في تصريحات سابقة، أشار نبيه بري إلى أن "لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل"، لكنه أعرب عن تفاؤل نسبي بشأن المفاوضات الحالية، قائلاً: "التفاؤل هذه المرة أكبر، وحظوظ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار تتجاوز 50%".
ذكرت وكالة فرانس برس أن السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون قدمت خطة من 13 نقطة لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، تتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد قرب الحدود مع إسرائيل.
وأكد مسؤول لبناني أن الحكومة اللبنانية تجري مشاورات بشأن المقترح الأمريكي، مع التركيز على إيجاد صيغة توافقية تضمن تحقيق هدنة مستقرة تخفف من التصعيد في المنطقة.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تستمر الجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية تهدف إلى وقف التصعيد العسكري، مع التركيز على ضمان تطبيق القرار 1701 بشكل فعال ومقبول من جميع الأطراف.
مستشار رئيس حكومة سلوفاكيا: الوضع في أوكرانيا يستنزف موارد أوروبا
قال يان ماغوت عضو برلمان سلوفاكيا ومستشار رئيس حكومتها في مقابلة مع تاس، إن الدول الأوروبية استنفدت مواردها المالية والعسكرية بسبب الدعم الذي تقدمه لأوكرانيا.
وأضاف: "كل أوروبا، والاتحاد الأوروبي بأكمله، وكذلك الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا ليس فقط ماليا، ولكن أيضا من خلال الوسائل العسكرية، ولكن ذلك استنزف مواردنا بالكامل من حيث المعدات العسكرية والأسلحة وما إلى ذلك. وبالتالي فإن الدعم المالي والعسكري ليس هو السبيل لإحلال السلام في أوكرانيا".
وأشار ماغوت في حديثه، على هامش المؤتمر الدولي حول آفاق التعاون بين "بريكس" والدول الأوروبية الذي يعقد في سوتشي، إلى أن بلاده تأمل في تحسن الوضع في العالم بعد استلام دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة.
وقال: "الوضع في سلوفاكيا، يشبه كثيرا الوضع في هنغاريا تحت قيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، والسبب يكمن ليس فقط في السيد فيتسو، بل لأن حزبنا بأكمله بقي ثابتا في خطواته السياسية، وهذا يتعارض بطريقة أو بأخرى مع سياسات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، آمل أنه في عهد الرئيس دونالد ترامب، سيصبح الوضع أفضل ليس فقط بالنسبة لسلوفاكيا، ولكن أيضا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وفي نهاية المطاف لكل العالم".
ولدى تطرقه إلى محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو في مايو الماضي، أشار المستشار إلى أن احتمال تكرار محاولات الاغتيال يبقى قائما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهود الدولية والإقليمية اتفاق لوقف إطلاق النار إسرائيل حزب الله لبنان هيئة البث الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بشأن التسوية الوضع فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب بعد مقتل 22 لبنانيا
دعا حزب الله اللبناني، المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان"، في حين أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي قتل 22 لبنانيا اليوم الأحد وأصاب 83 آخرين.
وقال حزب الله -في بيان- إن "مشهد العائدين إلى قراهم يُجسد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ويؤكد أن هذا الشعب، بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين، يشكل السلاح الأقوى للمقاومة".
وشدد حزب الله على أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، مطالب بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا".
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية بجنوب البلاد في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش اللبناني -في بيان- إن ذلك يأتي "انطلاقا من واجبه الوطني في ظل إصرار العدو على استهداف العسكريين والأهالي، موقعا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، ورفضه السافر للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية".
مواقف سياسيةوفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إنه يشارك أهل الجنوب "فرحة انتصار الحق"، وإنه يدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.
إعلانوأضاف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، وأنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق وكرامة اللبنانيين.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول الراعية لوقف إطلاق النار إلى "ردع العدوان، وإجبار العدو على الانسحاب".
وحذر ميقاتي من أن أي تراجع عن الالتزام بمحددات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
وعبّر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عن ثقته الكاملة في الجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.
22 قتيلاومنذ صباح الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي 22 لبنانيا، بينهم 6 سيدات، وأصاب 124 آخرين، بينهم 12 سيدة ومسعف، خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم بالجنوب، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وفجر الأحد، انتهت مهلة محددة بـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لكن القوات الإسرائيلية تواصل وجودها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها، في خرق صريح للاتفاق، الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا.
وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي -عبر منصة إكس- أن "انتشار الجيش (الإسرائيلي) يهدف لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية من جنوب لبنان".
وأضاف أنه سيتم قريبا إصدار تحديث بالأماكن التي يمكن للبنانيين العودة إليها في جنوب لبنان، مؤكدا أنه "يُحظر على اللبنانيين العودة إلى 66 بلدة في جنوب لبنان".
والجمعة، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما.
إعلانكما زعم أن الدولة اللبنانية لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، "وبناء عليه ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد لإتمام انسحابه.
"الظروف غير مهيأة"وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الأمم المتحدة أن "الظروف ليست مهيأة بعد" لعودة سكان البلدات الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت والجنرال أرولدو لاثارو رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام "كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق"، أي الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
كما دعا بيان لليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى تجنب إطلاق النار على المدنيين بجنوب لبنان، محذرة من تقويض أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بعودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا يزال الجيش الإسرائيلي فيها، وتعرّض بعضهم لإصابات نتيجة النيران الإسرائيلية.
من جانبها قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان.