أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن عودة قلعة النصر في السوق المصري من جديد كواحدة من أهم شركات صناعة السيارات في مصر، دلالة على عودة وإحياء صناعة المركبات من جديد لتحمل شعار صنع في مصر، خاصة بعد أن تم الإعلان عن إطلاق أول أتوبيس محلي الصنع بنسبة مكون محلي عالية، مع وضع خطة تهدف إلى إنتاج 1500 أتوبيس سنويًا بحلول عام 2026، يكشف عن عودة قوية لهذا الكيان الاقتصادي الهام، الذى أنطلق في ستينيات القرن الماضي وحقق نجاحاً كبيراً في صناعة المركبات لعقود طويلة.

وأضافت "هلالي"، أن الدولة المصرية دشنت نهضة صناعية قوية خلال السنوات القليلة الماضية، في مختلف القطاعات من أجل خفض الفاتورة الاستيراد وضبط سعر الصرف وتأمين احتياجات السوق المحلي، وهو ما جعل الدولة تسير على نهج سليم في توطين الصناعات الثقيلة أيضا التي تحتاج إلى تعاون مثمر مع القطاع الخاص، فضلا عن منح شركات قطاع الأعمال العام قبلة حياة واستعادة ريادة تلك الكيانات التى تملك من الخبرة والقدرة على تحقيق طفرة صناعية تنعكس على أداء الاقتصاد الوطني بصورة مباشرة، مشيرة إلى أن ارتفاع حجم مبيعات السيارات، الذى من المتوقع أن يصل إلى  ما يقرب من 270 ألف سيارة خلال عام 2030، يجعلنا نفتح الطريق للتوسع في صناعة المركبات لمواكبة النمو في حجم الطلب عليها سواء على صعيد السوق المصري أو القارة الأفريقية.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن شركة النصر للسيارات نجحت خلال المرحلة الأولى منذ انطلاقها من تحقيق مكانة في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت من الشركات القلائل في المنطقة التي تنتج السيارات اللوري والجرارات الزراعية والحافلات، لكنها  اضطرت لتصفية أعمالها  في نوفمبر 2009، وذلك بسبب وصول حجم مديونياتها إلى حوالي مليار جنيه مصري، حيث تقلص عدد العمالة من 10 آلاف إلى 300 عامل، ثم عاودت العمل بشكل جزئي في عام 2013، لكن وفي أغسطس 2022 صدر قرار بدمجها مع الشركة الهندسية لصناعة السيارات لإنشاء كيان متخصص في صناعة السيارات الكهربائية، إلا أن عودتها بعد هذه الأزمات الاقتصادية يكشف عن أهمية دعم الكيانات التى حققت فارق في الاقتصاد الوطني بالماضي لكنها مرت بتحديات أجبرتها على توقف الإنتاج.

وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن صناعة السيارات من الصناعات الهامة، وهذا ما جعل الدولة تولى اهتمام كبير بها، من إطلاق عدد من الاستراتيجيات لتحفيزها و العمل على دعم الصناعات المغذية أيضا، فقد تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات في مصر في 2022،من أجل تلبية الطلب المصري المتزايد على السيارات وخفض الضغط على موارد الدولة من العملات الأجنبية، كما تم إطلاق البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات في مصر، والذى يعد بمثابة سياسة متكاملة لصناعة السيارات في مصر والصناعات المغذية لها بما يتوافق مع جميع الالتزامات الدولية، حيث يتضمن البرنامج مجموعة من الحوافز تتمثل في نظام تعريفة يُسهل إجراءات الإفراج الجمركي للشركات المشاركة، وبرامج لدعم الشركات التي تتخصص في توطين صناعة المعدات الأصلية بمصر، وتشجيع التحول نحو نظام التجميع الصناعي الكامل بما يشمل تجميع السيارات بالكامل محليًا من الأجزاء المستوردة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صناعة السيارات قلعة النصر اتوبيس صناعة السیارات فی مصر

إقرأ أيضاً:

مدبولي يتجول بمصنع تجميع سيارات جيلي ويؤكد اهتمام الدولة بملف صناعة السيارات


تجول الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه  فى أرجاء   مصنع تجميع سيارات  "جيلي" داخل نطاق مصنع شركة "البافارية" لتصنيع السيارات بمدينة السادس من أكتوبر. 

وخلال تفقد رئيس الوزراء خطوط الإنتاج بمصنع تجميع وإنتاج سيارات "جيلي" بمصنع "البافارية" بمدينة السادس من أكتوبر، أكد اهتمام الدولة بملف الصناعة، وخاصة صناعة السيارات، موضحاً ما تم بذله من جهود فى هذا الصدد، لافتا إلى أن الحكومة المصرية عملت على اتاحة المزيد من المحفزات وما يتعلق بتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات فى هذه الصناعة الواعدة، وذلك من خلال وضع برنامج وطنى لتنمية صناعة السيارات، هذا البرنامج الذي يُعد إطاراً شاملا للتطوير والنهوض بهذا القطاع الحيوى، ودافعاً لعجلة صناعة السيارات، بما يعزز جهود توطينها في مصر.  


واستمع رئيس الوزراء، خلال الجولة التفقدية بأرجاء المصنع إلى شرح مفصل من محمد زكريا، مدير عام الشركة "البافارية" لصناعة السيارات، حول مراحل التصنيع المختلفة، ومكونات التصنيع المحلي، كما أوضح مراحل اللحام التي تشمل اللحام بالليزر، ومراحل تركيب الجسم المعدني للسيارة، ومراحل الدهان، فضلاً عن مرحلة التجميع النهائي، كما شاهد الدكتور مصطفى مدبولي نموذجًا لسيارة "جيلي" مُجمعة بخطوط الإنتاج التي تم افتتاحها اليوم.

وأضاف/ محمد زكريا، أن الشركة تتعامل مع العديد من المصانع المحلية لتوفير واتاحة العديد من الصناعات والمكونات المختلفة المغذية لصناعة السيارات.  


وفي غضون ذلك، قال المهندس/ فهد علي الغانم، رئيس مجلس إدارة شركة "أولاد علي الغانم للسيارات"، رئيس مجلس إدارة شركة "أوتو موبيليتي"، إن افتتاح خطوط تجميع سيارات "جيلي" يأتي في إطار التزام شركة "أوتو موبيليتي" بتعزيز التصنيع المحلي بما يتماشى مع إستراتيجية الحكومة المصرية لتوطين صناعة السيارات التي تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، مُشيرًا إلى أن نسبة التصنيع المحلي بخطوط التجميع التي تم افتتاحها اليوم تبلغ 45%، حيث يضم المصنع خطين لإنتاج سيارات "جيلي" بسعة إجمالية تصل إلى 10 آلاف سيارة سنوياً.

وفى هذا السياق، أشاد رئيس الوزراء بنسبة المكون المحلي فى عمليات التصنيع، مؤكداً أن هناك فرصة لزيادة هذه النسبة خلال الفترة القادمة.

وأضاف المهندس فهد علي الغانم، أن الشركة اليوم تخطو خطوة جديدة نحو صناعة مصرية لسيارات العلامة التجارية "جيلي" في مصر، وهو ما يعكس التزام شركة "جيلي" العالمية لصناعة السيارات بتقديم حلول مبتكرة والتوسع  في الأسواق الإستراتيجية مثل مصر، مُضيفًا: قمنا بضخ استثمارات تصل إلى 100 مليون دولار، لتصنيع وتجميع سيارات شركة "جيلي" فى مصر من خلال شركة "أوتو موبيليتي"، مؤكداً أن تواجد رئيس الوزراء اليوم وحضوره فعاليات افتتاح هذا المصنع، إنما يؤكد دعم الحكومة الكامل لهذه الصناعة، ويعطى دفعة كبيرة لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر.

وتابع "الغانم": تُعد مصر واحدة من أهم الأسواق الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وما زالت وجهة رائدة للاستثمار والصناعة؛ بفضل رؤية القيادة السياسية الرشيدة ممثلة فى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولقد استثمرنا حتى الآن 250 مليون دولار في السوق المصرية.

واستطرد: نُعلن اليوم عن إطلاق أول سيارتين من طراز "جيلي" وهما السيارة السيدان إمجراند والسيارة الـ SUV كولراي موديل 2025.

فيما قال/ عصام إبراهيم العرجاني، الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة العرجاني": تأتي بداية التصنيع لسيارات "جيلي" في مصر اليوم نتيجة دعم الدولة للصناعة والمستثمرين ورغبة مؤسسي شركة "أوتو موبيليتي" و"جيلي العالمية" في إنتاج سيارات بغرض بيعها في السوق المصرية مع خطة مستقبلية للتصدير.

وفي السياق نفسه، قال/ عثمان عبد المنعم، العضو المنتدب لشركة "أوتو موبيليتي": "نحن لا نفتتح مجرد مصنع، بل نُطلق رؤية تهدف إلى المساهمة في رفع مستوى الصناعة في مصر ووضع معيار جديد للتميز".

وأضاف "عبدالمنعم": تفخر "أوتو موبيليتي" بقيادة هذا التحول مع إطلاق سيارات "جيلي" المُجمّعة محلياً في خطوط إنتاجنا المحلية، ويعد هذا الإنجاز بمثابة شهادة على التزامنا بتقديم جودة عالمية المستوى مع الابتكار والتكلفة المناسبة، مُشيرًا إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على تصنيع السيارات فقط؛ بل يركز على تمكين الكوادر المصرية، وتوفير فرص عمل مختلفة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج السيارات.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "أوتو موبيليتي" هي الوكيل والمصنّع الرسمي لسيارات العلامة التجارية "جيلي" العالمية في مصر.

وتأسست شركة أوتو موبيليتي  (Auto Mobility) في عام 2023 نتاج تحالف بين مجموعة من أعمدة صناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط، وهى "شركة علي الغانم وأولاده للسيارات" الكويتية، و"شركة محمد يوسف ناغي للسيارات" السعودية و"مجموعة العرجاني" المصرية.

مقالات مشابهة

  • (ضبط) خبير: مصر في طليعة صناعة السيارات بداية مع شركة النصر في 1960
  • قرية شبراملس قلعة صناعة الكتان بمصر .. صادراتها 80 مليون دولار سنويا
  • ورشة من نوعٍ آخر في أربيل تُعيد إحياء السيارات الكلاسيكية بأيادٍ موصلية (صور)
  • خبير: الدولة وضعت استراتيجية لتحفيز صناعة السيارات محليًا
  • مدبولي يتجول بمصنع تجميع سيارات جيلي ويؤكد اهتمام الدولة بملف صناعة السيارات
  • خبير اقتصادي: توطين صناعة السيارات في مصر خطوة أساسية لتحقيق التنمية
  • خبير اقتصادي: الدولة مهتمة بالتوسع في صناعة السيارات
  • خبير: توطين صناعة السيارات في مصر خطوة أساسية لتحقيق التنمية وتقليل البطالة
  • من التصنيع المحلي إلى التصدير العالمي.. كيف تسعى الدولة لتطوير صناعة السيارات؟
  • خبير اقتصادي: توطين صناعة السيارات في مصر خطوة أساسية لتحقيق التنمية وتقليل البطالة