البيئة: مصر تبذل جهودا كبيرة لمواجهة آثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
شارك الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، فى الاحتفالية الخاصة " بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة"، والتى نظمتها وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولى وشارك في الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبروفيسور جيفري ساكس مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، والدكتور علي أبو سنة، والدكتور محمد لطفى رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والسيد اليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وأدار الجلسة السفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وأقيمت بجناح جامعة الدول العربية بمؤتمر قمة المناخ cop29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
وأعرب الدكتور على أبو سنة خلال كلمته عن امتنانه للمشاركة فى الاحتفال بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة، مؤكدا أن مصر بذلت جهوداً عديدة على المستوى السياسي والاستراتيجي لمواجهة آثار تغير المناخ، وكان من ابرازها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تمثل خطوة مهمة للسياسة المناخية في مصر، حيث تحدد أولويات العمل في التخفيف والتكيف مدعومة بأهداف تمكينية فيما يتعلق بالتنظيم والتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
واستكمل أبو سنه موضحاً ان تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 يتم من خلال الأهداف الخمسة الرئيسية للاستراتيجية وتشمل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات ، وتعزيز القدرة على التكيف والمرونة في مواجهة تغير المناخ، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، وأيضا تعزيز حوكمة العمل بشأن تغير المناخ ، و تعزيز البنية التحتية لتمويل المناخ ، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوعية لمواجهة تغير المناخ.
وأشار الرئيس التنفيذي أنه خلال عام 2023، قدمت مصر تقريرها المحدث عن مساهماتها المحددة وطنياً (NDC) فى الفترة من 2015 وحتى 2030 ، لافتا الى تحديث هذا التقرير بما يتسق مع سياسات مصر التنموية وتغير المناخ، بما في ذلك استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وايضا استراتيجية التنمية طويلة الأجل منخفضة الانبعاثات 2050 (LT-LEDS)، والاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث 2030، والاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ. بالإضافة إلى الاستراتيجيات القطاعية ومنها استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة 2035، وخطة العمل الوطنية لكفاءة الطاقة (2018-2022)، والخطّة الوطنية للموارد المائية (2017-2037)، وايضا استراتيجية الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 (SADS-2030).
وتابع الدكتور على أبو سنة موضحا ان مصر شرعت في مجموعة واسعة من السياسات والمشاريع المناخية في مجالات مختلفة منها إصلاحات سياسة الطاقة؛ والطاقة المتجددة؛ وكفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء؛ وأيضا كفاءة الطاقة والوقود منخفض الكربون في قطاع البترول؛ واستحداث وتطوير وسائل النقل منخفض الكربون؛ بالإضافة إلى إدارة النفايات الصلبة؛ والتمويل الأخضر؛وإجراءات التكيف مع المناخ، كما تم العمل على دعم الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية وتوفير فرص عمل جديدة مع وفاء مصر بالتزاماتها الدولية والإقليمية تجاه الاتفاقيات الدولية.
وأوضح الرئيس التنفيذي ان هناك تعاون وطني بين مراكز البحوث العلمية والتطبيقية والجامعات والمؤسسات للقيام بدور يساهم في ربط مخرجات البحوث العلمية والتطبيقية لخبرائنا وعلمائنا ببرامج وسياسات الدولة في كافة القطاعات ذات الصلة بما يحقق أمل شعبنا وأجيالنا القادمة في مستقبل أفضل وتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى جانب اخر التقى الدكتور على ابو سنه والسيدة فاليرى هيكى مديرة برنامج البيئة الدولى والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق بالبنك الدولى ، لمناقشة مستجدات مشروع " إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى "، وقد تناول اللقاء استعراض الموقف التنفيذى لأنشطة المشروع والإجراءات المستقبلية، حيث أعربت هيكي عن تقديرها للجهود المبذولة وما تم إنجازه حتى الآن، متطلعة الى مزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة، كما شهد اللقاء مناقشة عدد من مجالات التعاون الثنائي بين الجانبين في إطار تعزيز العمل البيئي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة.
15055a7e-3129-4e3d-b297-d3d9ddffadd4 b519a14d-705a-4023-aaa5-2b30a1b3f0a7 90ceaedb-feb1-4ccc-8142-a76e02aa905b 92674a2a-842d-4c4f-9484-81e087b0f7d5المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الدکتور على تغیر المناخ أبو سنة
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد الاقتصادات والتقاليد بأوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت دراسة لمركز المناخ نشرت نتائجها اليوم الثلاثاء أن التغير المناخي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الشتاء في أوروبا مع تسجيل درجات حرارة أعلى من الصفر؛ مما يؤثر على السياحة والزراعة والصحة.
وذكرت صحيفة "24 ساعة" السويسرية أن معهد الأبحاث الأمريكي يرى أن أكثر من ثلث (44) من أصل 123 وما يقرب من النصف (393) من أصل 901 مدينة تم تحليلها فقدت على الأقل ما يعادل أسبوعا من أيام الصقيع كل عام بسبب ظاهرة الانحباس الحرارى الناجم عن النشاط البشري.
وركز التحليل على درجات الحرارة الصغرى خلال الفترة بين شهري ديسمبر وفبراير ـ التي تمثل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالية ـ على مدى العقد 2014 ـ 2023.. ويستند على معطيات تم رصدها ومقارنتها بمحاكاة مناخ لم يتعرض للاحترار جراء الاستخدام الجماعي للفحم والنفط والغاز.
وتوصلت الدراسة إلى أن التغيير المناخي أسهم في زيادة عدد أيام الشتاء ذات درجات الحرارة "الإيجابية" في أوروبا، ومن بين الدول الأكثر تضررا: الدنمارك ودول البلطيق.
وقالت كريستينا دال، كبيرة العلماء في منظمة المناخ المركزية: "إن الثلوج والجليد والطقس البارد التي كانت رموزا لموسم الشتاء تختفي بسرعة في العديد من الأماكن؛ مما يهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد الثقافية"، مشيرة إلى أن أيام الشتاء الجليدية "مهمة" للغاية للعديد من القطاعات بدءا من رياضات الشتاء إلى إنتاج المياه الصالحة للشرب التى تعتمد على كمية الثلوج.
وأشار معدو الدراسة إلى تداعيات هذه التغييرات على الصحة؛ حيث إن البرد يتيح التحكم في أعداد الحشرات الحاملة للأمراض مثل البعوض والقراد، في حين تعمل فصول الشتاء الأقصر على تعزيز انتشار حبوب اللقاح - وبالتالي الحساسية.
ويمكن أن تتأثر الزراعة - أيضا - بهذه الظاهرة، خاصة بالنسبة لنمو بعض الفواكه مثل التفاح أو الخوخ، التي تتطلب فترات تبريد طويلة، وفقا للدراسة.