استشارية الأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات من مخاطر تشريعات إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تبدأ اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، غدا الاثنين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، بمشاركة نحو 30 دولة الأعضاء الدائمين، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة للوكالة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، إن اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا تعقد وسط تحذيرات دولية وأممية وإقليمية وعربية، من مخاطر التشريعات الإسرائيلية التي تقوض ولاية عملها، والتحديات الكبيرة التي تواجه عملها في السياقات التشغيلية والمالية والسياسية، وأثرها اللحظي والمستقبلي على حياة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وعلى ولاية الأونروا واستقرار المنطقة.
وأضاف أن اللجنة الاستشارية ستناقش الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة، بما في ذلك الهجمات على مبانيها وموظفيها والتشريعات الجديدة التي اعتمدتها الكنيست الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، بشأن حظر أنشطتها وقطع الاتصالات معها، وإلغاء العمل بالاتفاقات الثنائية لعام 1967، والتي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وتأثير القوانين الإسرائيلية على تنفيذ تفويض ولاية الأونروا الصادرة عن الجمعية العامة.
وأكد أن أعضاء اللجنة الاستشارية سيبحثون خلال الاجتماعات آليات استمرار عمل الأونروا في مناطق عملياتها الخمس، والحد من تأثير القوانين على ولايتها، بما في ذلك التحرك باتجاه منع إسرائيل من تنفيذ قوانينها.
وتابع أبو هولي: إن عمليات الأونروا في قطاع غزة بعد مرور عام على حرب غزة ستكون حاضرة في الاجتماعات، وستقدم إحاطة عن عملياتها في قطاع غزة، وتدخلاتها الإنسانية الطارئة بما في ذلك خدماتها الاغاثية والصحية والتعليمية، والتحديات التي تواجه عملها في ظل استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لموظفيها ومنشآتها ومراكز الايواء التابعة لها، والتأثير المستقبلي للقوانين الإسرائيلية على تدخلاتها الإنسانية الطارئة.
وأضاف أنه ستتم مناقشة الإصلاحات التي انتهجتها (الأونروا) في عمل برامجها ومدى استجابتها للتوصيات السابقة الصادرة عن اللجنة الاستشارية، إلى جانب الوقوف على التقدم المحرز لسير العمل في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير مجموعة المراجعة الخارجية (تقرير كولونا) بما في ذلك الخطة التنفيذية المعدلة وإطار النتائج.
وأفاد أبو هولي بأن الوفد الفلسطيني سيؤكد ضرورة التحرك للتصدي للتشريعات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بعدم تنفيذها واحترام ولاية الأونروا وامتيازاتها وحصانتها الدبلوماسية، وحث الأونروا على ابتكار نوافذ جديدة لحشد الموارد المالية لتغطية العجز المالي في ميزانيتها لعام 2024 وتأمين الاستقرار المالي، وحث الدول الأعضاء على توقيع اتفاقيات تمويل متعددة السنوات مع الأونروا لتأمين تمويل كاف ومستدام.
وحذر أبو هولي من محاولات تفكيك الأونروا وإنهاء عملها، ومن تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي ستؤثر على ولايتها ومناطق عملياتها الخمس، وعلى عمل برامجها التعليمية والصحية والاغاثية وعلى أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أنه لا بديل عن الأونروا، وستستمر في مهامها إلى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رأسها القراران 194، 302.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اللجنة الاستشاریة بما فی ذلک أبو هولی
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تجاوزت كل الحدود وعلى بايدن أن ينتصر للقانون الدولي
سلطت الصحف العالمية الضوء على "الفظائع" التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة، وقالت إن على الرئيس الأميركي جو بايدن أن ينتصر لمبادئ القانون الدولي قبل رحيله من منصبه.
وقال الكاتب أوين جونز، في مقال بصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن إسرائيل "ترتكب فظائع وإبادة جماعية متعمدة في غزة"، مشيرا إلى أن هذا "لا يشمل فقط القنابل والرصاص، ولكن أيضا التعذيب الممنهج والعنف الجنسي".
واعتبر الكاتب أن إسرائيل "قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء دون أن تحاسب على أفعالها"، مضيفا "بعد الذبح والتجويع، تجاهلت إسرائيل مطالب الولايات المتحدة بشأن المساعدات لغزة، لكن لم تكن هناك أي عواقب".
وفي مجلة "نيوزويك"، قالت خبيرة الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي علياء الإبراهيمي إن على الرئيس بايدن أن ينتصر لمبادئ القانون الدولي وينهي الحرب في قطاع غزة قبل أن يغادر منصبه.
وأكدت علياء الإبراهيمي أن على بايدن "وضع حد للجرائم المروعة التي ترتكبها دولة مارقة على نحو متزايد، وأيضا لحماية إمكانية تحقيق سلام ذي معنى".
أما "نيويورك تايمز"، فقالت إن تدفق المساعدات إلى القطاع "وصل إلى مستوى منخفض على نحو مثير للقلق". ونقلت عن تقرير داخلي للأمم المتحدة أن "اللحوم والأسماك والفاكهة أصبحت الآن غير متوفرة إلى حد كبير في غزة". كما أشارت الصحيفة إلى أن الخضروات المتوفرة تعرض للبيع بأسعار مرتفعة جدا.
في حين أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها إلى تزايد الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق بشأن فضائح التسريبات البالغة السرية من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن ما حدث "خرق خطير للثقة والبروتوكول دون وجود إجابات"، مضيفة "لا أحد يوضح ما جرى ويتحمل المسؤولية، إنها وصمة عار واستخفاف بذكاء الجمهور وما يستحقه، أي الحقيقة".
إدارة ترامب مثيرة للقلق
وقالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها إن سلسلة التعيينات التي أعلنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب "يجب أن تثير قلق كل من يهتم بمستقبل إسرائيل، لأن دعم الاستيطان وضم المناطق لا يصب في مصلحتها، بل يؤدي إلى تسريع العد التنازلي لنهايتها كدولة ديمقراطية".
وفي مجلة "فورين أفيرز"، طالب مقال رأي الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"تبني سياسة خارجية تتحلى بضبط النفس"، مضيفا أن على صناع القرار الأميركيين الاعتراف بأن واشنطن "قد تجاوزت حدودها في سياستها الخارجية وعليها تصحيح المسار".
وقال المقال إن من شأن ذلك أن "يساعد في ضمان عدم تكرار الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها أميركا على مدى العقدين الماضيين، وهذا ما يريده الناخبون الأميركيون".
إسرائيل لم تنتصر في لبنان
وفيما يتعلق بالحرب على جبهة لبنان، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الخبير أبراهام ليفين، من مركز ألما للأبحاث والتعليم، قوله إن "إسرائيل لا تستطيع أن تدعي تحقيق الانتصار على حزب الله".
وأضاف ليفين أنه "لا يمكن الزعم بذلك دون عودة آمنة للإسرائيليين إلى حياتهم الطبيعية في الشمال". وأعرب عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق بحكم الأمر الواقع مع حزب الله.