لا تهمل العلاج.. مرض خطير يصيبك بسبب "الكحة" هذه أعراضه
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كشف الدكتور أيمن سالم الأستاذ ورئيس قسم الصدر السابق بالقصر العيني جامعة القاهرة عن كل ما يتعلق بمرض "السدة الرئوية" من أعراضها وأسبابها وطرق التغلب عليها.
وأكد الدكتور ايمن سالم أن "السدة الرئوية" هو مرض يصيب الشعب الهوائية والرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا، ويسبب تضييق تدريجي للممرات الهوائية، مما يقلل من تدفق الهواء إلى الرئتين وخارجها.
وأشار الدكتور ايمن سالم أن من أسباب السدة الرئوية، التدخين وهو السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا، والتعرض للملوثات مثل دخان السجائر المستعمل، وتلوث الهواء، وأبخرة المواد الكيميائية.
أعراض السدة الرئوية
أما عن أعراض "السدة الرئوية" فأوضح أنها تتمثل في السعال المزمن وغالبًا ما يكون مصحوبًا ببلغم، وضيق التنفس خاصة عند بذل مجهود، والأزيز وهو صوت صفير عند التنفس، وضيق الصدر والذي يتمثل في شعور بالضغط أو الانقباض في الصدر، والتعب المستمر حتى عند القيام بأعمال بسيط، وتكرار العدوى الرئوية مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
وأشار الدكتور ايمن سالم أن مضاعفات السدة الرئوية تشمل فشل القلب بسبب زيادة الضغط على القلب، وارتفاع ضغط الدم الرئوي وارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية، والإصابة بسرطان الرئة، حيث يزيد خطر الإصابة به لدى المدخنين.
واستطرد الدكتور ايمن سالم حديثه حول طرق تشخيص السدة الرئوية وقال إن التشخيص يتم بالفحص البدني حيث يستمع الطبيب إلى صوت الرئة ويقيس مستوى الأكسجين في الدم، واجراء اختبارات وظائف الرئة: لقياس مدى جيدة عمل الرئتين، وكذلك الأشعة السينية على الصدر للكشف عن أي تغيرات في الرئتين، والتصوير المقطعي المحوسب للحصول على صورة أكثر تفصيلاً للرئتين.
علاج السدة الرئوية
وأكد الدكتور ايمن سالم أن علاج السدة الرئوية يتمثل في الإقلاع عن التدخين وهو أهم خطوة لعلاج المرض ومنع تفاقمه، بما في ذلك التدخين السلبي، والبعد عن الملوثات والأدخنة، ويتم العلاج بالأدوية والتي تشمل البخاخات والتي تعمل على تخفيف الأعراض وتحسين وظائف الرئة، ولكن في بعض الحالات المتفاقمة يتم ادخالهم المستشفى في قسم الطوارئ، حيث يتم العلاج بالأكسجين للأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
وأوضح الدكتور ايمن سالم أنه يمكن العمل على الوقاية من السدة الرئوية عن طريق الإقلاع عن التدخين والذي يعد أفضل وسيلة للوقاية، مع تجنب التعرض للملوثات ارتداء الكمامة في الأماكن الملوثة، وممارسة الرياضة بانتظام لتحسين وظائف الرئة، و الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على الرئتين.
ونصح الدكتور ايمن سالم في نهاية حديثه بضرورة التوجه الي الطبيب المختص بمجرد ظهور الأعراض لأن العلاج المبكر أفضل كثيرا من أن تكون الحالة متأخرة، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون.. سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر من أي وقت مضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد التدخين من أخطر العادات التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، إذ لا يقتصر ضرره على المدخنين فحسب، بل يمتد ليشمل غير المدخنين عبر ما يُعرف بالتدخين السلبي، وتشير الاحصائيات العالمية إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الرئة، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان فتكًا، نتيجة التعرض المستمر للمواد السامة الموجودة في التبغ، ويحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية، بما في ذلك مواد مسرطنة تؤثر على الرئتين والقلب والأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسكتات الدماغي، كما أن التدخين السلبي يُعرض المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال وكبار السن، لمخاطر صحية خطيرة، فيما تؤكد المنظمات الصحية ضرورة تكثيف حملات التوعية بمخاطر التدخين، وفرض قيود صارمة للحد من انتشاره، لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر القاتل.
وقد حذّرت أبحاث علمية حديثة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا، مما يسلط الضوء على عوامل بيئية وصحية أخرى قد تسهم في انتشار المرض، ووفقًا لموقع "ساينس أليرت"، سجلت منطقة شرق آسيا أعلى معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، وهو ما ينسبه الخبراء إلى ارتفاع مستويات التلوث البيئي والتعرض المستمر للمواد الضارة في الهواء.
ويُعد سرطان الرئة واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عالميًا، ما يجعل دراسة أنماطه الوبائية وأسبابه المتغيرة أمرًا ضروريًا، ومن خلال تحليل بيانات المرصد العالمي للسرطان "GLOBOCAN" لعام 2022 وسجلات الحالات الممتدة بين 1988 و2017، توصل الباحثون إلى أن سرطان الغدة الدرقية هو النوع الأكثر انتشارًا من سرطان الرئة، حيث يشكل 45.6% من الحالات بين الرجال و59.7% بين النساء.
ورغم ارتباط سرطان الغدة الدرقية أحيانًا بالتدخين، إلا أنه يُعد الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين، مما يشير إلى دور العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية الضارة، في زيادة معدلات الإصابة، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا الاتجاه في ارتفاع مستمر، الأمر الذي يستوجب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، وأكد الباحثون أهمية تكثيف الجهود لمكافحة التلوث وتحسين جودة الهواء، إلى جانب مواصلة حملات التوعية بمخاطر التدخين، بهدف الحد من انتشار هذا المرض الخطير وإنقاذ المزيد من الأرواح.